العلماء ومؤمنى الجن
15 مايو 2011   //   By:   //   الجان من هو وحقائقه   //   Comments are off   //   2383 Views

الحمد لله الذى لامعبود بحق إلا هو والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وبعد : 1 ) قال شيخ الإسلام فى مجموع الفتاوى : [[ كما جرى مثل هذا لى : كنت فى مصر فى قلتها ، وجر مثل هذا إلى الكثيرمن الترك ناحية المشرق ، وقال له ذلك الشخص : أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أنى أنا هو ، وأخبر بذلك ملك ماردين ، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت فى الحبس ، فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس ، ولكن كان هذا جنياً يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ماكنت أصنع بهم ، لما جاؤوا إلى دمشق ، كنت أدعوهم للإسلام ، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ماتيسر ، فعمل معهم مثل ماكنت أعمل ، وأراد بذلك إكرامى ليظن ذاك أنى أنا فعلت ذلك .. ]] اهــ . 2 ) قال الحافظ السخاوى فى (( الإيقاظ )) ( ص31 ط الدار السلفية ) : [ وقد ثبت لنا عن غير واحد من العلماء الصلحاء اجتماع الجن بهم ، كمافى ترجمة القاضى الخِلعى ، وأنهم انقطعوا عنه مدة ، وسألهم سبب ذلك ، فقالوا : إن فى بيتك الأترج ، ونحن لاندخل بيتاً فيه أترج ] اهـــ . وانظر القصة كاملة فى ترجمة القاضى الخِلعى فى ” سير أعلام النبلاء 19 / 76 ” و ” طبقات الشافعية الكبرى 5 / 254 ” . 3 ) وفى نفس المصدرين السابقين عن أبى الفضل الجوهرى الواعظ قال [ كنت أتردد على الخِلعى فقمت فى ليلة مقمرة ظننت الصبح ، فإذا على باب مسجده فرس حسنة فصعدت ، فوجدت بين يديه شاباً حسناً لم أر أحسن منه يقرأ القرآن ، فجلست أسمع إلى أن قرأ جزءاً ، ثم قال الشيخ : آجرك الله ! قال نفع الله بك . ثم نزل ، فنزلت خلفه ، فلما استوى على الفرس طارت به . فغشى على ، والقاضى يصيح بى : اصعد ياأباالفضل . فصعدت ، فقال : هذا من مؤمنى الجن ، يأتى فى الأسبوع مرة يقرأ جزءاً ويمضى ] اهـــ . 4 ) أخرج الدينورى فى (( المجالسة )) ( 396 بتحقيق الشيخ مشهور حسن ) عن أبى عمران التمار قال : [ غدوت يوماً بعد الفجر إلى مجلس الحسن الجعدى ، وإذا باب المسجد مغلق ، ورجل يدعو ، وقوم يؤمنون على دعائه . قال : فجلست حتى جاء المؤذن ، فأذن وفتح باب المسجد ، فدخلت ، فإذا الحسن جالس وجده وجهه إلى القبلة ، فجلست حتى صلى الصبح وتفرق الناس عنه ، فقلت له : رأيت عجباً اليوم ! فقال : وماالذى رأيت ؟ قلت : جئت قبل الفجر وأنت تدعو وقوم يؤمنون على دعائك ، ثم دخلت ، فما رأيت فى المسجد غيرك ، فقال : أولئك جن من أهل نصيبين يشهدون معى ختمة القرآن كل ليلة جمعة ، ثم ينصرفون ] اهـــ . 5 ) وللشيخ مقبل بن هادى الوادعى كلاماً جميلاً حول علاقة الجن المؤمن ببعض العلماء ـ وهو منهم ـ فى كتابه ( غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة ) فليراجع . 6 ) والشيخ المدابغى الشافعى كان فى بيته جنى يلازمه يستفيد منه فى صورة قط ، والشيخ لايعلم ، ولما علم به وطلب منه أن يأتيه بنقود خرج ولم يعد ، وكان كثير من علماء المغرب يعلمون الجن القرآن ويلقنونهم فى الطريق . انظر (( الحاوى فى فتاوى الغمارى )) 3 / 70 7 ) علق الذهبى فى السير 2 / 196 ـ 197 عن عائشة أم المؤمنين بإسناد رجاله تقاث ، عن ابن أبى مليكة ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة رضى الله عنه ، أنها قتلت جاناً ، فأتيت فى منامها : والله لقد قتلت مسلماً ، قالت : لو كان مسلماً لم يدخل على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم . فقيل : أوكان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك ؟ فأصبحت فزعة ، فأمرت باثنى عشر ألف درهم فجعلتها فى سبيل الله . 8 ) يقول الشيخ محمد رشيد رضا فى ” تفسير المنار 8 / 369 ـ 372 ” : [ .. كان فى بلدنا ” القلمون ” فى سورية رجل صياد اسمه ( عمر كسن ) رمى شبكته ليلة فى البحر فسمع صوتاً غير مألوف ، فما لبث بعد ذلك أن صار يصرع ، ويخيل إليه هجوم فئة من الجن عليه يضربونه متهمين إياه بإصابة فتاة منهم ، ورآنى وهو غائب عن الحس بلهيئة التى كنت أخلو فيها للعبادة وذكر الله فى حجرة خاصة بى وبيدى مخصرة قصيرة من الأبنوس كنت أعتمد عليها ولم يكن رأى ذلك قط ، رآنى أطرد الجن عنه بهذه المخصرة ، وكان أهله قد ذكروا لى أمره ، ثم دعونى إلى رؤيته والدعاء له ، فذهبت فألفيته مغمى عليه لايرى ولايسمع ممن حوله ، ولكنه كان يقول : جاء سيدنا الشيخ رشيد … ولما رأيته على هذه الحالة توجهتى إلى الله تعالى بإخلاص وخشوع ووضعت يدى على رأسه وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } ففتح عينيه وقام وكأنه نشط من عقال ، ثم عاد إليه هذا بعد زمن لاأذكره وشفاه الله تعالى وأذهب عنه الروع ثانية ……… ثم قال : وقد يكون من غريب الاتفاق أننى كنت أعاشر بعض أصحاب هذا الصرع ولكن لم يكن يحدث لهم وأنا معهم قط ، ومنهم حمودة بك أخو شيخنا الأستاذ الإمام ، كنت أكثر معاشرة لهم ومامن أحد كان يكثر زيارتهم إلا ورأى حمودة يصرع ، ولاسيما بعد اشتداد النوبات عليه فى أثناء مرض الشيخ وبعده حتى كانت ربما تتعدد فى اليوم الواحد ، ولكننى كنت أمكث عندهم فى الإسكندرية الأيام والليالى ، ولم يقع شىء من ذلك أمامى ، ومثله فى ذلك صديقنا محمد شريف الفاروقى رحمهما الله تعالى ….. وكان شيوخ بلدنا ينقلون عن جدى الثالث غرائب فى هذا الباب ] اهـــ . 9 ) الشيخ العالم عبد الله بن محمَّد بن عثمان بن دُخيل الناصري التميمي ( 1261هـ – 1324هـ ) كان قاضياً للمذنب وغيرها من البلدان .. ترجم له الشيخ البسام قدس الله روحه في علماء نجد ( 4/495) فقال : وهنا أذكر حكاية ظريفة لطيفة أنقلها بطريق التواتر عن الثقات ، وهي أنه جاء إلى المترجَم نفر من الجن ، وطلبوا منه أن يخصَّهم بوقتٍ يُدرِّسهم فيه ، فامتنع أن يخلو بهم ، وقال : احضروا واستمعوا مع تلاميذي ، فقالوا : إذا لم تخصَّنا بوقت ، فمر تلاميذك ومستمعي درسك أن لايلقوا عصيَّهم عند الجلوس للدرس إلقاءاً ، وإنما يضعونها على الأرض برفق فإنها تؤذينا ، فوافقهم على ذلك ، ونبه تلاميذه ومستمعي درسه إلى ذلك . انتهى .. والله الهادى إلى سبيل الرشاد .

About the Author :

Comments are closed.