الشفاعة
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
قال الله تعالى : ( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا) [النساء: 85] .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجةٍ أقبل على جلسائه فقال :
(( اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب )).
متفق عليه
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
عن بن عباس رضي الله عنهما في قصة بريرة وزوجها . قال : قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (( لو راجعتِهِ ؟ )) قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟ قال : (( إنما أشفع )) قالت : لا حاجة لي فيه )).
رواه البخاري
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
الـشـرح :
الشفاعة : هي التوسط للغير ؛ لجلب منفعة أو دفع مضرة .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
مثال الأول : أن تتوسط لشخص عند آخر في أن يساعده في أمر من الأمور .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
ومثال الثاني : أن تشفع لشخص عند آخر في أن يسامحه ويعفو عن مظلمته ، حتى يندفع عنه الضرر .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
ومثال ذلك في أيام الآخرة ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في أهل الموقف ليُقضى بينهم ، حين يصيبهم من الكرب والغم ما لا يطيقون ، فهذه شفاعة في دفع مضرة .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
ومثالها في جلب منفعة ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
والمراد بالشفاعة هنا : الشفاعة في الدنيا؛ وهي أن يشفع الإنسان لشخص عند آخر؛ يتوسط له بجلب المنفعة له أو يدفع المضرة عنه .
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
الحاصل أن الشفاعة تكون في غير أمر محرم من الإحسان إلى الغير كما قال تعالى:
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا) [النساء: 85] .
والله الموفق
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ ** ~ **