العين والحسدالعين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا
أول معصية في الكون ؟؟؟؟
الحمدلله الرحيم الرحمن خالق الإنس والجان والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله وصحبه عليهم الرضوان
وروى أبن القاسم عن مالك أنه قال بلغني أن أول معصية كانت الحسد والكبر حسد إبليس آدم وشح آدم في أكله من الشجرة وقال قتادة حسد إبليس آدم على ماأعطاه من الكرامة فقال أنا ناري وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة ثم الحسد إذ أبن آدم أخاه الثامنة قوله تعالى وكان من الكافرين قيل كان هنا بمعى صار ومنه قوله تعالى فكان من المغرقين وقال الشاعر بتيهاء فقر والمطي كأنها ثم قطا الحزن قد كان فراخا بيوضا أي صارت وقال أبن فورك كان هنا بمعنى صار خطأ ترده الأصول وقال جمهور المتأولين المعنى أيكان في علم الله تعالى أنه سيكفر لأن الكافر حقيقة والمؤمن حقيقة هو الذي قد علم الله منه الموافاة قلت وهذا صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وإنما الأعمال بالخواتيم وقيل إن إبليس عبد الله تعالى ثمانين ألف سنة وأعطي الرياسة والخزانة في الجنة على الإستدراج كما أعطي المنافقون شهادة أن لا إله إلا الله على أطراف ألسنتهم وكما أعطي بلعام الأسم الأعظم على طرف لسانه فكان في رياسته والكبر في نفسه متمكن قال أبن عباس كان يرى لنفسه أن له فضيلة على الملائكة بما عنده فلذلك قال أنا خير منه ولذلك قال الله عز وجل ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين أي أستكبرت ولا كبر لك ولم أتكبر أنا حين خلقته بيدي والكبر لي فلذلك قال وكان من الكافرين وكان أصله خلقته من نار العزة ولذلك حلف بالعزة فقال فبعزتك لأغوينهم أجمعين فالعزة أورثته الكبر حتى رأى الفضل له على آدم عليه السلام وعن أبي صالح قال خلقت الملائكة من نور العزة وخلق إبليس من نار العزة التاسعة قال علماؤنا رحمة الله عليهم ومن أظهر الله تعالى على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالا على ولايته خلافا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا إن ذلك يدل على أنه ولي إذ لو لم يكن وليا ما أظهر الله على يديه ما أظهر ودليلنا أن العلم الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا وإذا لم يعلم أنه يموت مؤ منا لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى لأن الولي لله تعالى من علم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالإيمان ولما أتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالإيمان ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالإيمان علم أن ذلك ليس يدل ولايته لله قالوا ولا نمنع أن يطلع الله بعض أوليائه على حسن عاقبته وخاتمة عمله وغيره معه قاله الشيخ أبو الحسن الأشعري وغيره وذهب الطبري إلى أن الله تعالى أراد بقصة أبليس تقريع أشباهه من بني آدم وهم اليهود الذي كفروا بمحمد عيه السلام مع علمهم بنبوته ومع قدم نعم الله عليهم وعلى أسلافهم العاشرة وأختلف هل كان قبل إبليس كافرا أولا فقيل لا وإن إبليس أول من كفر وقيل كان قبله قوم كفار وهم الجن وهم الذين كانوا في الأرض وأختلف أيضا هل كفر إبليس جهلا أو عنادا على قولين بين أهل السنة ولا خلاف أنه كان عالما بالله تعالى قبل كفره فمن قال إنه كفر جهلا قال إنه سلب العلم ثم كفره ومن قال كفر عنادا قال كفر ومعه علمه قال أبن عطية والكفر عناد مع بقاء العلم مستعبد إلا أنه عندي جائز لا يستحيل مع خذل الله لمن يشاء
تفسير الإمام القرطبي الجزء صفحة 296
وروى أبن القاسم عن مالك أنه قال بلغني أن أول معصية كانت الحسد والكبر حسد إبليس آدم وشح آدم في أكله من الشجرة وقال قتادة حسد إبليس آدم على ماأعطاه من الكرامة فقال أنا ناري وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة ثم الحسد إذ أبن آدم أخاه الثامنة قوله تعالى وكان من الكافرين قيل كان هنا بمعى صار ومنه قوله تعالى فكان من المغرقين وقال الشاعر بتيهاء فقر والمطي كأنها ثم قطا الحزن قد كان فراخا بيوضا أي صارت وقال أبن فورك كان هنا بمعنى صار خطأ ترده الأصول وقال جمهور المتأولين المعنى أيكان في علم الله تعالى أنه سيكفر لأن الكافر حقيقة والمؤمن حقيقة هو الذي قد علم الله منه الموافاة قلت وهذا صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وإنما الأعمال بالخواتيم وقيل إن إبليس عبد الله تعالى ثمانين ألف سنة وأعطي الرياسة والخزانة في الجنة على الإستدراج كما أعطي المنافقون شهادة أن لا إله إلا الله على أطراف ألسنتهم وكما أعطي بلعام الأسم الأعظم على طرف لسانه فكان في رياسته والكبر في نفسه متمكن قال أبن عباس كان يرى لنفسه أن له فضيلة على الملائكة بما عنده فلذلك قال أنا خير منه ولذلك قال الله عز وجل ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين أي أستكبرت ولا كبر لك ولم أتكبر أنا حين خلقته بيدي والكبر لي فلذلك قال وكان من الكافرين وكان أصله خلقته من نار العزة ولذلك حلف بالعزة فقال فبعزتك لأغوينهم أجمعين فالعزة أورثته الكبر حتى رأى الفضل له على آدم عليه السلام وعن أبي صالح قال خلقت الملائكة من نور العزة وخلق إبليس من نار العزة التاسعة قال علماؤنا رحمة الله عليهم ومن أظهر الله تعالى على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالا على ولايته خلافا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا إن ذلك يدل على أنه ولي إذ لو لم يكن وليا ما أظهر الله على يديه ما أظهر ودليلنا أن العلم الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا وإذا لم يعلم أنه يموت مؤ منا لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى لأن الولي لله تعالى من علم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالإيمان ولما أتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالإيمان ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالإيمان علم أن ذلك ليس يدل ولايته لله قالوا ولا نمنع أن يطلع الله بعض أوليائه على حسن عاقبته وخاتمة عمله وغيره معه قاله الشيخ أبو الحسن الأشعري وغيره وذهب الطبري إلى أن الله تعالى أراد بقصة أبليس تقريع أشباهه من بني آدم وهم اليهود الذي كفروا بمحمد عيه السلام مع علمهم بنبوته ومع قدم نعم الله عليهم وعلى أسلافهم العاشرة وأختلف هل كان قبل إبليس كافرا أولا فقيل لا وإن إبليس أول من كفر وقيل كان قبله قوم كفار وهم الجن وهم الذين كانوا في الأرض وأختلف أيضا هل كفر إبليس جهلا أو عنادا على قولين بين أهل السنة ولا خلاف أنه كان عالما بالله تعالى قبل كفره فمن قال إنه كفر جهلا قال إنه سلب العلم ثم كفره ومن قال كفر عنادا قال كفر ومعه علمه قال أبن عطية والكفر عناد مع بقاء العلم مستعبد إلا أنه عندي جائز لا يستحيل مع خذل الله لمن يشاء
تفسير الإمام القرطبي الجزء صفحة 296
الله ياأعذب الألفاظ في لغتي
وياأجل حروف في معانيها
الله ياأمتع الأسماء كم سعدت نفسي
وفاض سروري حين أرويها
وياأجل حروف في معانيها
الله ياأمتع الأسماء كم سعدت نفسي
وفاض سروري حين أرويها