الحجامه في (الحارة يحصل بها مقصود ) ..!!
قال أبو هريرة منير الراقي :
هناك كثير من الناس يخافون من الحجامه في وقت الحارة والصحيح أن الحجامه في وقت الحارة يحصل بها المقصود وهو أخراج الدم الذي يضر البدن .
جاء في مجموع فتاوى إبن تيمية ج 17 ص 486,487
( أن النبى صلى الله عليه و سلم لما إحتجم و أمر بالحجامة و قال فى الحديث الصحيح شفاء أمتى فى شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار و ما أحب أن أكتوى كان معلوما أن المقصود بالحجامة إخراج الدم الزائد الذي يضر البدن فهذا هو المقصود و خص الحجامة لأن البلاد الحارة
يخرج الدم فيها الى سطح البدن فيخرج بالحجامة فلهذا كانت الحجامة فى الحجاز و نحوه من البلاد الحارة يحصل بها مقصود إستفراغ الدم و أما البلاد الباردة فالدم يغور فيها الى العروق فيحتاجون الى قطع العروق بالفصاد و هذا أمر معروف بالحسن و التجربة فإنه في زمان البرد تسخن الأجواف و تبرد الظواهر لأن شبيه الشيء منجذب إليه فإذا برد الهواء برد ما يلاقيه من الأبدان و الأرض فيهرب الحر الذي فيها من البرد المضاد له الى الأجواف فيسخن باطن الأرض و أجواف الحيوان و يأوي الحيوان الى الأكنان الدافئة و لقوة الحرارة في باطن الإنسان يأكل فى الشتاء و فى البلاد الباردة أكثر مما يأكل فى الصيف و فى البلاد الحارة لأن الحرارة تطبخ الطعام و تصرفه و يكون الماء النابع فى الشتاء سخنا لسخونة جوف الأرض و الدم سخن فيكون فى جوف العروق لا في سطح الجلد فلو إحتجم لم ينفعه ذلك بل قد يضره و فى الصيف و البلاد الحارة تسخن الظواهر فتكون البواطن باردة فلا ينهضم الطعام فيها كما ينهضم فى الشتاء و يكون الماء النابع باردا لبرودة باطن الأرض و تظهر الحيوانات الى البراري لسخونة الهواء فهؤلاء قد لا ينفعهم الفصاد بل قد يضرهم و الحجامة أنفع لهم و قوله شفاء أمتى إشارة الى من كان حينئذ من أمته و هم كانوا بالحجاز ) .
أخوكم :
أبو هريرة منير الراقي .