الحساسيات الجلدية وغير الجلديةالطب الإلهي والنبوي

الشعرانيــــة ( Hirsutism )

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف:

هو عبارة عن نمو شعر بشكل ذكوري غير مرغوب به عند النساء. قد يكون نمو الشعر لأسباب مثل زيادة هرمونات الذكورة مثل “التستيسترون” ,وقد يكون السبب يتمثل في طفرة في العائله. مايقارب، تنتشر الشعرانية بين النساء بنسبة 10%.

رعايه المرأة بنفسها بالإضافة إلى إستخدام بعض الأدوية غالباً ماتكون فعاله في القضاء على هذه الحاله.

الأعراض:

العرض الرئيسي هو وجود ونموشعر كثيف في مناطق من الجسد غير معتاده بالنسبه فمثلاً بالنسبة للمرأة في الوجه والصدر .اذا كان نمو الشعر بسبب زياده في هرمونات الذكورة “الاندروجينات” فغالباً مايكون مصحوبا بعلامات ذكوريه اخرى.

*أهم العلامات والأعراض هي :

· شعر كثيف وقاسي على الوجه والصدر والظهر.

· تضخم الصوت.

· حب الشباب.

· الصلع.

· صغر حجم الثدي.

· تضخم البظر.

· زياده الكتله العضلية.

*متى يجب مراجعة الطبيب :

· نمو الشعر الغير مرغوب فيه في أماكن مثل فوق الشفة العليا أو في الخدود(لحية أو شارب).

· وجود علامات ذكوريه مثل تضخم الصوت وزيادة الكتله العضليه أو تقلص حجم الثدي.

· نمو شعر غير مرغوب به بعد إستخدام الأدوية لمرض معين.

مع ملاحظه أن بعض النساء بعد سن الياس قد يعانين من نمو الشعر خصوصاً على الذقن والوجه ولكن هذا لايعتبر “الشعرانية” وإنما نتيجة إضطرابات هرمونية.

*رعاية الحوامل :

يجب ملاحظة أن النساء اللواتي يتناولن أدويه لمعالجة “الشعرانية” يجب عليهن مشاورة الطبيب قبل التخطيط للحمل ؛حيث أن بعض هذه الأدويه تؤثر سلباً على الحمل .كما أن بعض النساء اللواتي يعانين من “الشعرانية”على فترات مختلفه قد يكن يعانين من “تكيس المبايض المتعدد” والتي قد تؤثر أيضاً على الخصوبة عند النساء.

الأسباب :

تقريباً نصف اللواتي يعانين من “الشعرانية”غالباً يكون السبب من زيادة في الهرمونات وبالذات في الحالات الشديدة .ومن الأمراض التي تكون مصحوبه بزيادة في هرمونات الأندروجين المسببة “للشعرانية” :

· تكيس المبايض المتعدد : وهو من الأمراض المشهورة نتيجة اختلال في توازن الهرمونات الجنسيه .ويصاحبه عدم انتظام الدورة الشهريه ,السمنه , العقم وفي بعض الاحيان حويصلات على المبايض وهذا يعتبر أشهر سبب معروف “للشعرانية” .

· متلازمة كوشينق : هوعبارة عن زيادة في هرمون الكورتيزول والسيرويدات كاستجابه للقلق المتزايد . وهذا يحدث بسبب زيادة افراز الكورتيزون من الغده الكظريه (غدة صغيرة على الكلية) ,أو بسبب تناول أدوية الاستيرويدات لمدة طويلة مما يؤدي إلى خلل في توازن الهرمونات الجنسيه وبالتالي “الشعرانية”.

· فرط تنسج الغدة الكظرية الوراثي: عبارة عن مرض وراثي يتميز بزيادة في إفراز هرمونات الكورتيزون والهرموانت الجنسيه من الغدة الكظريه.

· الأورام : نادراً مثل أورام المبايض أو الغدة الكظريه.

· الأدوية : وهناك بعض الأدويه تسبب “الشعرانية” مثل دانازول…وغيره.

ولكن في بعض الحالات لايكون هناك سبب واضح وصريح لهذه الحالة ,حيث يممكن أن تصيب نساء ذوات مستوى هرمونات طبيعي ودورة شهريه منتظمه أيضاً وحينها يسمى “الشعرانية الغامضة” .وغالباُ مايحدث هذا في مجتمعات عرقيه معينه .

عوامل الخطورة :

· التاريخ العائلي : كثير من مسببات الـ”الشعرانية” تكون لها عوامل وراثيه وتجري في العائلات مثل “تكيس المبايض “.

· العرق : النساء من الدول الشرق الأوسطيه و جنوب آسيا غالباً مايعانين من “الشعرانية الغامضه”على عكس الأخريات.

المضاعفات :

غالباً ماتسبب “الشعرانية” التوتر النفسي والعاطفي ,وتضعف ثقة المرأة بنفسها كما يصاحبها عدم الشعور بالأنوثة،ولكن ولله الحمد لاتسبب مضاعفات جسدية .

التحضير لموعد مراجعة الطبيب:

غالباً ماتبدأ المشورة الطبية مع طبيب العائلة أو الطبيب العام ولكن في بعض الحالات قد يحتتاج المريض إلى تحويله إلى أخصائي الغدد الصماء.

وهنا من خلال هذا الجزء سنحاول توضيح بعض الأشياء التي يجب تحضيرها قبل موعدك مع طبيبك للاستفاده القصوى من الوقت ومساعدة الطبيب.

*ماذا يجب أن تفعلي:

· يجب أن تقومي بإنهاء كافة متطلبات الحصول على الموعد وإزالة المعوقات قبل وصول وقت موعدك مع طبيبك.

· اكتبي الأعراض المصاحبة لحالتك وكذلك الأعراض الأخرى حتى وإن لم تكن ذات صلة بحالتك في رأيك ومشاركة ذلك كله مع طبيبك في الموعد. اخبري طبيبك عن كل الأعراض مثل زيادة الوزن , التعب ,حب الشباب,أو تغير حجم الصدر ؛كل هذا سيساعد طبيبك في تشخيصه لحالتك.

· اكتبي المعلومات الشخصيه المهمه والأساسيه في حالتك مثل التغير في دورتك الشهرية أو التغير في رغبتك الجنسية.

· اكتبي لائحة بجميع الأدويه والفيتامينات او أي مستحضر تستخدميه حالياً أو في الماضي واكتبي تفاصيل استخدامه مثل الجرعه ومدة استخدامه والسبب وراء استخدامه.

· اصطحبي قريب إلى الموعد ليساعدك أثناء الموعد ويعينك على تذكر ماحدث في الموعد لاحقاً.

ماذا تستطعين أن تفعلي في الوقت الحالي؟

إذا كنت قد سجلتي موعداً لتحدثي الطبيب عن نمو الشعر الزائد والغير مرغوب به فإنك غالباً حاولتِ لكن أصبتِ بالخذلان من العلاجات المنزلية العادية كالحلاقة واستخدام الشمع. ولأن الطبيب يود رؤية الشعر الذي خبرتيه, فإنه من الأفضل تجنبكِ لمحاولة إزالته بالطرق المنزلية التي تؤدي بك في نهاية المطاف إلى أخذ موعد عند الطبيب. إنه من الطبيعي الإحساس بالتوتر والقلق كنتيجة لوجود الشعر الغير مرغوب به على المظهر, لكن في أكثر الحالات, سيستطيع الطبيب المساعدة في إيجاد خطة علاجية لتحسين العلامات.

التحاليل والتشخيص:

تشخيص الشعرانية يبدأمن مناقشة تاريخ الحالة. طبيبك سوف يسألك عن الدورة الشهرية, وقت ظهور الأعراض, إذا كنتِ تستخدمين أية أدوية وتاريخ العائلة. التحاليل التي من الممكن أن تساعد في التشخيص تتضمن:

-الفحص الجسدي. الطبيب سيفحص الوجه, الرقبة,الصدر,الظهر,البطن, والحوض لنمو اللشعر. من الممكن أيضا أن تُفحصي لعلامات أخرى وزيادة الهرمون الذكوري ( الأندروجين) والحالات الأخرى التي تؤدي إلى اختلال في الهرمونات.

-تحاليل الدم. وهي تحاليل تقيس كمية هرمونات معينة في الدم, وتتضمن التيستوستيرون, من الممكن أن تساعد في تحديد إذا كانت الشعرانية بسبب ارتفاع مستويات هرمون الذكورة.

-تحاليل أخرى.

التحاليل الأخرى التي من الممكن أن تخضعي لها تعتمد على درجة الشعرانية والأعراض المصاحبة لها. إذا كانت مستويات هرمون الذكورة عالية في الدم, فمن الممكن الخضوع للتحاليل التصويرية والتي تتضمن:

-الأشعة الفوق صوتية(التصوير التلفزيوني). هذا الاختبار يستخدم موجات صوتية عالية التردد لتنتج صورة للأعضاء الداخلية في جسمك. هذه الأشعة من الممكن أن تستخدم لرؤية المبايض والغدد الكظرية (الفوق كلوية) لفحص الأورام والأكياس.

-الأشعة المقطعية. وهي نوع من الأشعة السينية التي تُنتج صور مقطعسة للأعضاء الداخلية. الأشعة المقطعية من الممكن أن تستخدم في تقييم الغدد الكظرية (الفوق كلوية).

العلاجات والأدوية

علاج الشعرانية يتضمن تركيبة من طرق العناية الذاتية, علاجات إزالة الشعر, واستخدام الأدوية.

علاجات إزالة الشعر تتضمن:

-التحليل الكهربائي. هذا النوع من العلاج يتضمن إدراج إبرة دقيقة في كل حويصلة شعرية وانبعاث نبضة من التيار الكهربائي ليتلف الحويصلة الشعرية. التحليل الكهربائي ينتج عنه إزالة شعر دائمة, لكن الآلية من الممكن أن تكون مؤلمة. بعض المرطبات والكريمات تُدهن على الجلد لتخفف من عدم الارتياح. الآثار الجانبية تتضمن تفتيح أو تدكين الجلد المعالَج, ونادرا ندبات.

-علاج الليزر. وهو آلية تستخدم حزمة ضوئية مكثفة تمر من خلال الجلد وتعطل نموالحويصلات فبالتالي تمنع الشعر من النمو. الجلسات الفردية قد تستمر من بضعة دقائق إلى بضعة ساعات,اعتماداً على حجم المساحة المراد علاجها. طريقة الليزر لإزالة الشعر قد تكون غير مريحة- كأن تشعري بتناثر زيت الطبخ الساخن على جلدك. علاج الليزر ممكن أن يسبب احمرار وانتفاخ. من الممكن أيضا أن يسبب حروق وتغيرات في لون الجلد، ولكن لابد من معرفة أن علاج الليزر مكلِف مادياً.

العلاجات الطبية للشعرانية تتضمن أيضاً :

-حبوب منع العمل. والتي تحتوي على هرمونات الاستروجين والبروجيسترون حيث تعالج الشعرانية بمنع إفراز هرمون الذكورة من المبايض، ولذلك ن جد أن حبوب منع الحمل هي علاج شائع للشعرانية في النساء اللاتي لايرغبن في الحمل.

-مضادات الأندروجين (مضادات هرمون الذكورة).وهذا النوع من الأدوية يمنع هرمونات الذكورة من الاتصال بمستقبلاتها في الجسم و أكثر نوع شائع منها هو دواء سبارونولاكتين (ألداكتون).

-الكريمات الموضعية. إلفورنيثين (فانيكا) وهو كريم خاص للشعر الزائد في وجه المرأة ويوضع مباشرة على المنطقة المتأثرة في جلد الوجه ويساعد في بطء نمو الشعر من جديد ولكن لا يتخلص من الشعر الموجود أساساً وهذا الكريم يحتاج لمدة شهرين حتى يظهر تأثيره ولكن يعود نمو الشعر للمستويات التي كان عليها قبل العلاج خلال ثمانية أسابيع من توقف استخدامه، وتتضمن الآثار الجانبية ألم لسع وخز وأيضاً حكة في الجلد.

وقد يستغرق علاج الشعرانية من الوقت شهراً قبل ملاحظة الفرق الواضح في نمو الشعر. إذا لم تستطيعي مع طبيبك المعالج إيجاد العلاج المناسب من الممكن أن يحولك إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية.

نمط الحياة والطرق المنزلية

طرق العناية الذاتية لإزالة الشعر الغير مرغوب تتضمن:

-النتف. النتف باستخدام الملاقيط طريقة جيدة لإزالة الشعر القليل, ولكنه غير مفيد في إزالة الشعر على مساحات واسعة. في حين أن النتف يؤذي قليلاً فقط ولا يستمر للأبد, فإنه الطريقة الشائعة عند النساء للتخلص من شعر الوجه الغير مرغوب به.

-الحلاقة. وهي طريقة سريعة ورخيصة ولكنها تحتاج إلى التكرار المنتظم لأنها لا تزيل الشعر من أسفل سطح الجلد.

-استخدام الشمع. ويشمل وضع شمع دافئ على الجلد في المكان الذي ينمو فيه الشعر الزائد. حين يتصلب الشمع, فإنه يسحب مجددا من الجلد بالاتجاه المعاكس لنمو الشعر فيزيله. الشمع يزيل الشعر في المساحات الكبيرة بسرعة وقد يلدغ لحظياً, وفي بعض الأحيان يسبب هيجان واحمرار للجلد، وننبه أن الشمع الساخن قد يسبب حروق للجلد.

-مزيلات الشعر الكيميائية. وهي متوفرة على شكل جل أومرطبات أو كريمات تُدهن على الجلد، و تعمل مزيلات الشعر الكيميائية عن طريق تكسير الهيكل البروتيني للشعرة. بعض الناس يتحسسون من المواد الكيميائية الموجودة في مزيلات الشعر.

-التشقير: بدلاً من إزالة الشعر الغير مرغوب به, بعض النساء تستخدم التشقير وهو إزالة لون الشعر, وبالتالي يصبح الشعر أقرب لأن يكون غير مرئي في سطح الجلد، وننبه هنا أن التشقير قد يسبب هيجان الجلد بسبب الصبغات المستخدمة.

إعداد\ د. ميعاد فهمي خياط.
مراجعة\ د.عبدالرحمن العمودي.
إشراف \ د.محمد الغامدي.
E.mail ghamdims2@ngha.med.sa:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجمعية السعودية – لطب الأسرة والمجتمع[1]=1#0000014331

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى