طب الأعشاب علمها وطبها وفوائدهاطب الأعشاب-الحجامة والكي وغيرها

الـصـوم والـنـوم والـسـكـري.

الـصـوم والـنـوم والـسـكـري.

د. عبدالعزيز معتوق حسنين ( *إستشاري الباطنية والسكري).

الصوم يجلب الصحة للإنسان بكل المقاييس البايولوجية والطبية، ولكن هل نصوم الصوم الصحيح ونحن نعاني من مرض السكري؟ هل كسبنا خير الدنيا وخير ديننا في صيامنا نحن مرضى السكري؟ فكيف صمنا في الماضي وكيف نصوم إن شاء الله هذا العام؟ وهل أصبح شهر رمضان شهراً للصحة أم للمرض؟ لماذا في رمضان يزداد مرض السكري شدة والنفوس قلقا؟ لماذا يصبح البدين أكثر وزنا والنحيل بدينا؟ لماذا ينقلب الليل نهاراً والنهار ليلا وتضطرب الساعات الدماغية؟ لماذا يكون العطاء قليلا والدوام قصيراً وكأن شهر رمضان شهر الغذاء والسهر والنوم وليس شهر الصوم والعبادة والعطاء؟ هل تغير مفهوم الصيام فأصبح ساعات للنوم والكسل والجمود؟ لماذا يتزاحم الناس لجلب كل ما هو دسم وثقيل ومليء بالغذاء المصنع؟ ظاهرة السهر في ليالي رمضان والنوم كثيرا في نهاره.. هل يمكن أن يكون لذلك تأثيرات جانبية على صحة الصائم لا سيما مريض السكري؟ وهل هناك معدل متوسط للنوم الصحي؟.
هناك نسبة كبيرة من الناس يكون نومهم غير منظم وقليل، وهذا ينتج عنه عدة عواقب وخيمة منها: العصبية وكثرة الاضطراب. قلة التركيز، وهذا ينتج عنه قلة الإنتاج في العمل وربما الوقوع في أخطاء قاتلة، خاصة عند سائقي السيارات أو المزاولين لحرف تتطلب يقظة كبيرة. وبالنسبة لمعدل النوم الصحي فهو يختلف من مكان لآخر وحسب الأشخاص، ولكن عادة تكون سبع ساعات هي المدة الضرورية لنوم طبيعي عند مرضى السكري وأغلبية الناس.. لذلك فغالبا الذين يعانون من اضطرابات في رمضان يكون نومهم أقل من خمس ساعات وأكثر من سبع. العلاقة التي تربط رمضان والسكري واليقظة تتمحور في النوم، فالنوم في رمضان ينبغي أن يعود على الجسم بالراحة بمعنى: ألا يكون قليلا ولا كثيرا. فيجب أن يكون كافيا ومتوازنا .
فإذا كان عكس هذا، أي إطالة السهر في رمضان كما هو حال الكثير بحيث يكون نومهم قليلا ومتقطعا، فإن الأبحاث أظهرت أن اليقظة ليوم الغد ستكون ناقصة وهذا يؤثر تأثيرا سلبيا على التحكم في نسبة السكر في الدم ترتفع بشدة وتنخفض بشدة مما ينتج عن هذا لا سمح الله الإغماء وقد يتطور إلى الغيبوبة التامة أو حتى الوفاة لا قدر الله إن استمرت وطالت حالة الإغماء ولم يجد المريض الإسعافات الطارئة, وغالبا ما يحدث هذا أثناء نوم المريض فلا يعرف أهل المريض إن هو نائما أم في غيبوبة. وبالتالي فعند بعض الناس الذين يزاولون مهنة تتطلب يقظة عالية كسائقي السيارات والشاحنات وآلات يمكن أن تؤثر على عملهم وتسبب أخطاء خطيـرة.
وأنا متأكد بأن هذه المشاكل ليست لها علاقة بالصوم. وإنما لها علاقة مع ضعف الراحة والنوم بمعنى أن رمضان لا يؤثر على اليقظة بقدر ما تؤثر عليها قلة الراحة وقلة النوم أو كثرته وللحديث بقية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008…0831221940.htm 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى