رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام
عندي رؤيا ارجو منكم ان تفسروها لي .. قبل شهر تقريبا كنت حامل بالشهور الاخيرة رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام وهو بجواري وكانت اوصافه كاملة ولله الحمد لاني بفضل الله من زمن بعيد وانا اراه ماشاء الله .. رايت اني اذكر 11 صحابي المفضلين ثم خمس نساء المفضلات منهن السيدة مريم العذراء والسيدة فاطمة رضي الله عنها ثم وجدت نفسي مستلقية على بطني والرسول عليه الصلاة والسلام يناديني بحنان هيا كي يدهن ظهري بزيت الزيتون واخذ يدهن شقي الايسر وهو يبتسم ثم انتهى ولكن استحى ان يطلب مني ثيابه كانت تحت جسدي واخذها مني باستحياء وبهدوء ..
بعد حوالي 10 ايام انجبت طفلة ثم توفت بعد اسبوع وكنت مهمومة لاجلها فرأيته عليه الصلاة والسلام وهو مستلقي على الجهة اليمنى ويتغطى بعباءة بنية ولكنه كان مهموما او مريضا وانا استجديه ان اساله سؤالا ولكني نسيته احسست انه يتعلق بابنتي ثم رفع يده كانت مثل يد ابي المتوفي ولكن عليها شيب رفعها الي وهيا مقبوضه ولكمني على قلبي لكمتين ..
ارجو منكم تفسير رؤياي لاني مشغولة جدا ..
ولكم مني كل الشكر
يدل مجمل حلمك على أن الذي رأيت ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو شيطان خبيث من تصرفاته معك
فحصني نفسك جيدا فلن يضرك شيء بإذن الله تعالى
السؤال: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (من رآني في منامه؛ فقد رآني حقًا؛ فإنَّ الشيطان لا يتمثل بي) يدَّعي بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في المنام، وأعطاه وِردًا يكرِّره كذا مرة (أي: يتعبَّدُ به ويخبر به الناس)، وهذا ينافي الآية الكريمة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3.]؛ فهل يُصدَّق مثل هذا أم يُكذَّبُ؟
الإجابة: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قد تحصل، والحديث الوارد فيها صحيح (26).لكن هذا في حق من يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ويعرف صفاته صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّ الشيطان لا يتشبَّه به في صفاته وشخصه عليه الصلاة والسلام، فمن كان يعرفُهُ حقَّ المعرفة، ويُميِّزُهُ حقَّ التَّمييز عن غيره؛ فهذا قد يراه في المنام، أما الذي لا يعرف صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يُميِّزُ شخصيَّته الكريمة عليه الصَّلاة والسلام؛ فهذا قد يأتيه الشيطان، ويدَّعي أنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ يُضَلِّلُهُ في دينه؛ فليس الأمر على إطلاقه.
أما الناحية الثانية، وهي أنَّ الرسول علَّمه وِردًا في رُؤياه؛ فهذا – كما تفضل السائل – أمر باطل؛ لأنَّ التشريع قد انتهى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3.]، ولا يُرِدُ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تشريع شيء وزيادة شيء على ما كان قبل وفاته عليه الصلاة والسلام؛ لا وِردٌ ولا غيره؛ فليُتَنبَّه لهذا.
من رآني في منامه؛ فقد رآني حقًا…… – صالح بن فوزان الفوزان | طريق الإسلام
يقول بن القيم رحمه الله
أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه
بل تصل قوة الدرع أن يعيد السهم فيصيب من أطلقه .
والله تعالى أعلى وأعلم