الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and researchالتوحيدالعمل للدين مسؤولية الجميع

عبادة التسبيح

عبادة التسبيح
أجر عظيم وجهد قليل

إن التسبيح من أيسر العبادات؛ فهو لا يحتاج لجهد جهيد، وليس فيه مشقة، فتستطيع التسبيح وأنت في عملك، وفي طريقك، وأنت تقود السيارة، وأنت تجهز الطعام، فهي عبادة لا تحتاج جهدَ البدن، فيكفيك تحريك شفتيك بــ(سبحان الله وبحمده)، ومع هذا اليسر والسهولة في أداء هذه العبادة الجليلة، فإن الله عز وجل قد رتَّب عليها أعظم الأجر والثواب، وهذا من فضله وكرمه سبحانه، يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل.

إن عبادة التسبيح من أجلِّ العبادات عند الله سبحانه، وقد خصَّ الله تعالى هذه العبادة بفضل عظيم؛ فمن ذلك:

فضل التسبيح:

1- التسبيح أفضل الكلام وأحبه إلى الله:

فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده))، وفي رواية: ((ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله، أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده))[1].

قال بعض العلماء: “هذا محمول على كلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل، فالله أعلم”.

قلت: قد وردت أحاديثُ أخرى في أفضل الذكر وأحبه، ومن أفضل ما قيل في ذلك: أن تكون (أن) مضمرة، فالمعنى أن هذا من أفضل الذكر، والله أعلم.

ويأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)).

2- التسبيح خير من الدنيا وكل متاعها:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر – أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس))[2].

قال بعض العلماء: “يُحتمل أن يكون المراد أن هذه الكلمات أحب إليَّ من أن يكون لي الدنيا فأتصدق بها، وأن الثواب المترتب على قول هذا الكلام أكثر من ثواب من تصدق بجميع الدنيا”.

3- كثرة التسبيح سيما أهل الإيمان:

قال الله سبحانه وتعالى في طائفة من المؤمنين: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [النور: 36، 37].

5- التسبيح صلاة كل شيء:

جاء في الحديث الشريف قول نوح عليه السلام: ((وسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء، وبها يُرزق الخلق)).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى