طب الأعشاب علمها وطبها وفوائدهاطب الأعشاب-الحجامة والكي وغيرها

فوائد بذور المشمش


Apricot Kernels
بذور المشمش
ما هو بذور المشمش
يُعدّ المشمش من الفواكه المُحبّبة عند الكثير من الأشخاص، ويُمكن وصفه بأنّه فاكهة ناعمة المَلمس ذات لون برتقاليّ تمتلك طعماً حلواً لاذعاً قليلاً، ويُمكن تناوله طازجاً، أو مجفّفاً، أو على شكل مربى.

وعلى الرغم من الفوائد الصحية العديدة المرتبطة بتناول المشمش، إلا أنّ بذورها أصبحت محط التساؤل لدى الكثيرين.

توجد بذور فاكهة المشمش أو النواة (بالإنجليزية: Apricot Kernels) في منتصف فاكهة المشمش داخل قشرة خارجية صلبة. وتشبه حبّات اللّوز من حيث الشكل، ويتغير لونها الأبيض عندما تكون طازجة إلى اللون البني الفاتح عندما تجف.

يمكن استخدام هذه البذور في مجال المستحضرات التجميلية، أو بعض العلاجات الدوائية، أو لاستخراج زيت المشمش. ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول بذور المشمش يثير الجدل، وذلك لأنَّ لها فوائد عديدة، ولكنها ترتبط ببعض المخاطر الصحية أيضاً.

مكونات بذور المشمش
ما هي استخدامات بذور المشمش؟

ما العلاقة بين بذور المشمش وعِلاج السّرطان؟
هل تعد بذور المشمش سامة حقاً؟
هل يُمكن للحامل أو المرضع تناول بذور المشمش؟
ما هو زيت بذور المشمش؟
ما هي مكونات بذور المشمش؟
وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة تكنولوجيا علوم الغذاء أن بذور المشمش تتكون في الغالب من زيوت، وتتراوح نسبتها بين 45-50%. وتتضمن هذه الزيوت الدهون الصحية كأوميغا-6 وأوميغا-3. (3) كما تحتوي على ما يعادل 25% بروتينات، 8% كربوهيدرات، 5% ألياف. بينما أوضحت دراسة أخرى أنَّ هذه النسب تختلف باختلاف نوع المشمش على النحو التالي: (4)

الزيوت: تتراوح النسبة بين %27.7 – 66.7%.
البروتينات: تتراوح النسبة بين 14.1% -45.3%، وتعادل ما نسبته 32-43% أحماض أمينية أساسية.
الكربوهيدرات: تتراوح النسبة بين 18.1% – 27.9%.
الألياف: تتراوح النسبة حوالي 5%.
اقرأ أيضاَ: فوائد أوميغا 3 لصحة الجسم

ما هي استخدامات بذور المشمش؟
تقع استخدامات بذور المشمش ضمن ثلاث فئات؛ وهي الاستخدامات الطبية، أو التجميلية، أو الغذائية. وترتكز في الغالب الاستخدامات التجميلية والغذائية على زيت بذور المشمش أكثر من البذور بحد ذاتها.(5)

كما تختلف هذه الاستخدامات من شعبٍ لآخر. فمثلاً يمزج المصريّون الكزبرة والملح مع بذرة المشمش المطحون؛ لِصنع وجبة خفيفة تقليديّة تُدعى دوكا. بينما يستخدم الهنود زيت بذور المشمش للتدليك؛ لاعتقادهم أنّه يساعد على التُخفيف من الأوجاع والآلام. كما يعتقد بعض الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب جبال الهملايا بإمكانية استخدام المشمش البري وبذوره كوقود حيوي، بالإضافة إلى استخداماته الغذائيّة، والطبّيّة، والتجميليّة.

يتمركز في الغالب استخدام بذور المشمش طبياً في علاج السرطان، ولكن يذكر له فوائد طبية أخرى، لم تدرس بشكل كبير بسبب التحذيرات المتعلقة باستخدامه، وتتضمن ما يأتي:

المساعدة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
المساعدة على تعزيز النمو وتجدد الخلايا.
المساعدة على التحكم في مستوى الكوليسترول.
المساعدة على زيادة مستوى الطاقة لدى الشخص.
المساعدة على حماية البشرة.
المساعدة على تقوية القلب.
المساعدة على تعزيز جهاز المناعة.
المساعدة على تهدئة الضائقة التنفسية.
ما العلاقة بين بذور المشمش وعِلاج السّرطان؟
يبحث العديد من الأشخاص عن عِلاقة بذور المشمش في علاج السّرطان. ولا يوجد أي دراسات علمية تثبت فعاليته للآن. بل تقتصر على بعض الأقاويل وقصص التجارب الشخصية. ولا توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة على استخدام بذور المشمش أو أيَّ أدوية كاللايتريل في علاج السّرطان.

يعود أول استخدام لبذور المشمش كعلاج للسرطان إلى عام 1845 من قبل عالمين كيميائيين روسيين. وبعدها ادّعى الطبيب إيرنست كربس الزيوت المستخرجة من بذور المشمش لتحقيق نتائج لعلاج المصابين بالسّرطان في الولايات المتحدة فيعشرينيات القرن العشرين. ولكن أُثبت سمية هذا العلاج فيما بعد.

ترتبط فكرة استخدام بذور المشمش في علاج السرطان على احتوائها على مركب كيميائي يُدعى أميغدالين (بالإنجليزية: Amygdalin). ويتحوّل هذا المركب في الجسم إلى مركّب السيانيد (بالإنجليزية: Cyanide)، الذي يعتقد أنه سيدمر الخلايا السرطانية داخل الجسم. ولكن في الحقيقة، يعد مركب السيانيد ساماً لجميع خلايا الجسم، بسبب منعه للخلايا من استخدام الأوكسجين. ويؤثر بشكل كبير على القلب والدماغ، لحاجتهم العالية للأوكسجين.

وبناءً على هذا المعتقد، تم تطوير مركب اللايتريل (بالإنجليزية: Laetrile) بواسطة إيرنست كربس الإبن في الخمسينيّات من القرن العشرين. وهو وهو مركب محضر صناعياً من الأميغدالين والماء. ويُعرَف باسم فيتامين ب-17. ويُعتقد أنَّ استخدامه سيزيد من مستوى الطاقة في الجسم، ويحسن من الحالة الصحية له، ويخلصه من السموم، ويطيل من العمر. ويتم استخدامه إما عن طريق تناوله كحبوب، أو حقن، أو كريم، أو سائل يضع في الشرج.

إضافة إلى الأميغدالين، أُعتقد أن معدن الكالسيوم بانجامات (بالإنجليزية: Calcium Pangamate)، المعروف أيضاً بفيتامين ب-15، قادر على شفاء السرطان. ولكن أوحدت الأبحاث منذ عام 1980 أن هذا المعدن قادر على التسبب بالسرطان أكثر من علاجه. لذلك اعتبرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة غير صالح للاستخدام الطبي أو الغذائي.اقرأ المزيد: فيتامين ب

هل تعد بذور المشمش سامة حقاً؟
لاحظت قاعدة بيانات النباتات السّامة في إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة أنَّ تحوّل الأميغدالين الموجود في بذور المشمش إلى السيانيد هو الذي يجعل الادّعاءات حول فوائد بذور المشمش خطيرة.

يُعتقد أن جرعة 0.5 – 3.5 مغ من السيانيد لكل كغ وزن قاتلة، أي ما يُعادل 50-60 بذرة مشمش تقريباً. لذلك تنصح هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بتناول كمية تقل عن يُعادل 20 ميكجم من السيانيد لكل كغ، أي ما يُعادل 3 حبات صغيرة أو 70 مغ من بذور المشمش للبالغين. أما بالنسبة للأطفال، فالكمية المسموحة هي 60 مغ من بذور المشمش، أي ما يعادل نصف حبة صغيرة من بذور المشمش.

وتجدر الإشارة إلى وجود مركب الأميغدالين أيضاً في بذور التفاح، والكرز، والخوخ، والدراق، وحبوب البرسيم والذرة الرفيعة والليما.

تتمثل أعراض تناول السيانيد بما يأتي اعتماداً على الجرعة:

الصداع.
الغثيان والتقيؤ.
المغص البطني.
الضعف.
الارتباك.
الدوخة.
التشنجات.
اضطرابات في الجهاز الدوراني واحتمال توقف القلب.
عدم القدرة على التنفس.
الغيبوبة.
الموت.
بينما تتشابه أعراض استخدام اللايتريل مع أعراض التسمم بالسيانيد، وتكثر عن تناوله عن طريق الفم أكثر من أخذه كحقنة، وتتضمن ما يأتي:

الدوخة.
الغثيان والتقيؤ.
الصداع.
انخفاض ضغط الدم.
تلف الكبد.
ازرقاق الجلد.
تدلي جفن العين العلوي (بالإنجليزية: Ptosis).
صعوبة السير بسبب تلف الأعصاب (بالإنجليزية: Ataxic Neuropathies).
الحمى.
الارتباك.
الغيبوبة.
الموت.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تتفاقم وتزداد حدة في حال تناول:

جرعات عالية من فيتامين ج.
اللوز الني أو بذور الفواكه المطحونة.
الخضار التي تحتوي على بيتا-جليكوسايدايز كالدراق والجزر وكرنب البروكسيل، والكرفس.
هل يُمكن للحامل أو المرضع تناول بذور المشمش؟
لا يُنصح باستهلاك حبّات المشمش أو الأدوية التي تحتوي على بذور المشمش من قِبَل النّساء الحوامل أو المرضعات؛ بسبب عدم كفاية البيانات والخطر المُحتمل للعيوب الخلقيّة، وعدم إثبات السّلامة والفعاليّة للبذور، وبالتّالي لا بُدّ من تجنّب الجرعات الكبيرة من تلك الموجودة في الطعام.

وعلى الرّغم من عدم الإبلاغ عن أيَّ عيوب خلقيّة بشريّة بشكلٍ مباشر، إلّا أنّه تم الكشف عن عيوب خلقيّة حدثت في الفئران الحامل التي تناولت البذور، وحدثت تأثيرات ضارّة على الجهاز التناسلي، كما حدثت تشوّهات في الهيكل العظمي.

ما هو زيت بذور المشمش؟
يستخرج هذا الزيت من بذور المشمش. ويعد مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، وفيتامين هـ، وفيتامين ك. ويستخدم في الطبخ أو في المستحضرات التجميلية كمرطبات البشرة، والمقشرات، وأقنعة الوجه، أو الشعر. وذًكِر له الفوائد الصحية التالية:

على البشرة: يؤثر وضع زيت بذور المشمش على البشرة إيجاباً من النواحي التالي:
الترطيب: وذلك بسبب خصائصه المرطبة، والتي تساعد أيضاً على تقشير البشرة، والتخلص من الخلايا الميتة. لذلك يعتقد بأنها قد تساعد في علاج الأمراض الجلدية الالتهابية كالصدفية، والأكزيما.
مكافحة علامات التقدم في السن: بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تقلل من تلف الخلايا الناتج عن الضغط التأكسدي، وتساعد على شد البشرة، والتقليل من ظهور البقع البنية على الجلد.
التقليل من التهاب حب الشباب وتراكم الزهم؛ وهو المادة الدهنية الشمعية التي تنتجها الخلايا الدهنية.
على الشعر: يمكن وضع زيت بذور المشمش كماسك للشعر وفروة الرأس لأنه يساعد على نمو بصيلات الشعر وتقويتها. كما يمكن أن يساعد في علاج مشاكل التهاب فروة الرأس وظهور القشرة. وعادةً ما يوضع لمدة تتراوح بين 15 – 20 دقيقة، ثم يغسل بالماء الدافئ. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى