السحرقصص مؤلمة ـ جروح ومآسي السحر

قصه حقيقيه عن سحر التفريق الجزء الرابع و الاخير

 

التقيت بصديقي وكنت اعلم ان الامور بينه و بين زوجته لا تسير عما يرام وقد ترددت كثيرا قبل ان انشر الحلقه الرابعه و الاخيره لانني لا احب النهايات المأساويه ولكنني سانشرها بناء على طلبه وساترك له المجال ليتحدث دون مقاطعه كثيره مني

يقول صديقي:

قد كنت اتمني ان تنتهي قصتنا نهايه جميله و مفرحه و لكن هذه ارادة الله و لا راد لقضائه
وقد توقفت سابقا عند ذهاب زوجتي لقضاء اجازه اخرى في بلدنا على ان تعود لقضاء ثلاثه شهور معي قبل ان تغادر بصوره نهائيه حيث كنت اتمنى ان استكمل معها رحلة العلاج املا في انتهاء مشكلتنا ولكنها فاجتني برساله قصيره على الشات تطلب مني فيها إلغاء حجز العوده وساقت بعض الاسباب لذلك غير خلافنا وقد وقع علي الخبر كالصاعقه فلم استطع التفكير او الفهم ولم استطع استنباط فيما اذا كانت قد بيتت النيه على عدم العوده قبل السفر لانها اشفقت علي من الصدمه و خافت ان تواجهني او انها عندما وصلت الى بلدنا قد استعذبت الحياه هناك بعيدا عني

ولم اطلبها لاستفسر منها عن الاسباب الحقيقيه وراء هذا القرار الفجائي حيث بادرت هي بالاتصال بي للسؤال عن اخباري و لماذا لم اتصل بها فقلت لها انني احتاج بعض الوقت للتعافي من الصدمه الذي سببها هذا الخبر الفجائي لي ( حيث اعتقد انها ستكون فتره طويله )
فقالت انها ليست صدمه وقد يكون كلامها صحيحا بالنسبه لها بل ربما تكون هي في حالة سعاده طاغيه بسبب قرارها هذا
و هكذا يتلخص الموقف هي في حالة سعاده وانا في حالة صدمه هي تستعذب فراقنا وانا اتعذب منه هي تكرهني وانا احبها وقد هدتتني ذات مره انها ستدعو علي لما اختلفت معها في حل مشكلتنا فقلت لها انها ربما تكون حالتنا هذه حاله فريده من نوعها حيث انها تهددني بانها ستدعو علي وانا ادعو لها في كل الاوقات و في ختام الصلوات و اثناء قراءتي لسورة البقره بعد اية الدعاء واذا سألك عبادي عني ثم اكرر الدعاء في نهاية السوره ولن امل من الدعاء حتى يقضي الله امرا كان مفعولا

وعندما عدت الى البيت بعد معرفتي انها لن تعود اليه ابدا كنت في حالة صدمه و انهيار كبيرين فكل ركن من هذا البيت رتبناه سويا و كل قطعة اثاث او حتى قطع المطبخ و الاجهزه لنا معها ذكريات جميله و هنا كانت تمشي بين المغرب و العشاء للتريض وانقاص الوزن وهذا هو الكوب الذي كانت تشرب فيه و هذه ملابسها التي كانت ترتديها وهذه دفاترها و اقلامها التي كانت تستخدمها في عملها

اضررت الى مقاطعة صديقي فقلت له
افهم من هذا انك تريد ان تبكيني و تبكي القراء

قال صديقي في الواقع انني اخجل من ان اخبرك انني ابكي في كثير من الاوقات وخصوصا عند الدعاء او عند تذكري لبعض المواقف بيننا
وابحث عن اي علاج او دواء يوقف دمع عيني و لكن هيهات
وانا اعتقد ان حالي الان يشبه حال طفل صغير فقد امه وسط الزحام فانقطعت به السبل و لم يجد الا البكاء

وقد صادفت مشاكل كثيره و عقبات كؤود في حياتي ولكن كل هذا لايقارن بموقفي الان حيث انني قد فقدت القدره على فهم الموقف او حله
وانا لا اريد ان ابدو كشخص ضعيف او مهزوز ولكن هذا قدري فقد خلقني الله بهذا القلب الضعيف و هذه المشاعر الجياشه
وقد نصحني بعض قرائك بان ادعو الله ان ينزع حبها من قلبي لو لم يرد لها الرجوع الي سابق عهدها من الود و الحب لي و لكنني لا استطيع فعل هذا او مجرد تخيله فانا سأظل احبها مهما فعلت لانني مقتنع بان من يحب لا يكره رغم انها قد قالت لي ان من يحب كثيرا يكره كثيرا و لكنني سأظل احبها حتى لو كانت شريره لانني لن انسى انها كانت تحبني لعشرات السنين قبل ان ينقلب حالها في السنتين الاخيرتين

قلت فحدثني عن الحلم الذي رأيته

قال صديقي كما اخبرتك قبل ذلك فقد رأيت حلما بعد ذهابها وهو ظهور حيه في ركن من البيت ثم قامت هذه الحيه بدفعي بعيدا عن زوجتي ومنعي من الاقتراب منها ثم محاولة إلتهامي بعد ذلك وهكذا كما تذكر ان اول حلم هداني الله فيه لوجود سحر و مس عند زوجتي ظهرت فيه افعي الكوبرا وهكذا ختمت القصه بظهور حيه اخرى ولكن ما العمل وزوجتي الان في مكان اخر ترفض العلاج و ترفض ذكر اي شيئ يذكرها بقصة السحر المأساويه

قلت له فلماذا لا تعود انت ايضا فتكون بقربها

قال اعتقد انها لن تتقبل وجودي في الوقت الحالي و قد يزيد هذا المشاكل بيننا كما انني متورط بعض الشيئ في بعض الديون اريد سدادها قبل العوده

وختاما فعندما كانت تغيب قبل ذلك كنت اعيش علي امل عودتها و لكنها غادرت هذه المره بلا عوده وتمر ايامي الان جافه بارده أعيش فيها بنصف روح و نصف قلب وربما بنصف جسد و ادعو الله ان يرزقني الصبر علي الايام القادمه

و يحضرني قول احد الادباء المغمورين كان له موقف مشابه لموقفي سرد فيه قصة فراقه لمحبوبه حيث ختمها قائلا:

ومن منا يقدر على انتزاع جزء من ذاته و لا يتالم؟  

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى