الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and researchالتوحيدالعمل للدين مسؤولية الجميع

ما جاء في المصورين – احذروا اخواني وأخواتي في الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

باب ما جاء في المصورين

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :


قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : « قال الله تعالى : ومن أظلم


ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة »


أخرجه البخاري (5953) و (7559) ومسلم (2111) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولهما عن عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –


قال : « أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله »


أخرجه البخاري (5954) ومسلم (2106) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولهما عن ابن عباس قال :

سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :


« كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم »


أخرجه البخاري (2225) و (5963) و (7042) ومسلم (2110) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولهما عنه مرفوعا :


« من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ »


أخرجه البخاري (5963) ومسلم (2110) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولمسلم عن أبي الهياج قال : قال لي علي : ألا أبعثك على ما


بعثني عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم : « أن لا تدع صورة


إلا طمستها ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته »


أخرجه مسلم (969) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فيه مسائل :

الأولى : التغليظ الشديد في المصورين .

الثانية : التنبيه على العلة ؛ وهو ترك الأدب مع الله ؛


لقوله : ” ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي “.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الثالثة : التنبيه على قدرته وعجزهم ؛


لقوله : ” فليخلقوا ذرة أو حبة ، أو شعيرة “.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الرابعة : التصريح بأنهم أشد الناس عذابا .


الخامسة : أن الله يخلق بعدد كل صورة


نفسا يعذب بها المصور في جهنم .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السادسة : أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح .

السابعة : الأمر بطمسها إذا وجدت .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

المصورون جمع تصحيح للمصور ،
والمصور : هو الذي يقوم بالتصوير ،
والتصوير معناه : التشكيل ، تشكيل الشيء حتى
يكون على هيئة صورة لآدمي أو لغير آدمي من حيوان ،
أو نبات ، أو جماد ، أو سماء ، أو أرض ،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فكل هذا يقال له : مصور ، إذا كان يشكل بيده شيئا على هيئة
صورة معروفة ، هذا من حيث المعنى ، أما من حيث
الحكم فسيأتي بيانه إن شاء الله .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
” عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم : « قال الله تعالى : ومن أظلم ممن ذهب
يخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أوليخلقوا شعيرة »
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هذا الحديث فيه معنى وفيه تمثيل ، أما المعنى هو قوله :
« ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي » ، فسبب الظلم أن
العبد اعتدى ، فأراد أن يخلق كخلق الله – جل وعلا – والمقصود
بذلك أن يصور كتصوير الله – جل وعلا – لخلقه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ثم قال معجزا : « فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة »
معلوم أن الذرة – وهي واحدة الذر ، صغار النمل – من أصغر المخلوقات .
وحبة الحنطة ، أو حبة البر ، أو حبة الرز ، يمكن أن تصنع ، ولكن لا
يمكن أن تكون كخلق الله – جل وعلا – وكذلك الشعيرة يمكن أن تصنع
شكلا وأن تصور شكلا ، لكن يعجز أن يجعل فيها الحياة ، فمثلا حب البر ،
أو الشعير ، أو الرز ، أو نحو ذلك مما صنعه الله ينبت إذا وضع في الأرض ،
أما ما صنعه المخلوق فإنه لا تكون فيه حياة ، فالرز الصناعي الذي يأكل ،
لو رمي في الأرض لما خرج منه ساق ، ولما خرج له جذر، ولما كانت
منه حياة ، وأما الذي يكون من خلق الله – جل وعلا – فهو الذي
أودع فيه سر حياة ذلك الجنس من المخلوقات ؛
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولهذا قال بعض أهل العلم : إن هذا على وجه التعجيز ،
فالذي يخلق كخلق الله – جل وعلا – هذا من جهة ظنه ،
أما من جهة الحقيقة فإنه لا أحد يخلق كخلق الله ؛
ولهذا صار ذلك مشبها نفسه بالله – جل وعلا –
فصار أظلم الخلق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استدل مجاهد وغيره من السلف بقوله : « أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة »
على أن تصوير ما لا حياة فيه أو ما لا روح فيه محرم ؛ لأنه ذكر الحبة والشعيرة ،
قالوا : فتصوير الأشجار وتصوير الحب ونحو ذلك لا يجوز .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وجمهور العلماء على خلاف ذلك ، وأن الأمر في ذلك للتعجيز ،
وليس لجهة التعليل ؛ ولهذا قال في الحديث الذي بعده : « من صور
صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ » ، فلما قال :
« كلف أن ينفخ فيها الروح » علمنا أن النهي في التصوير كان منصبا
على ما فيه روح ، يعني : على ما حياته بحلول الروح فيه ،
أما ما حياته بالنماء كالمزروعات والأشجار ونحوها ،
فليس داخلا في ذلك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
” ولهما عن عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – قال : « أشد الناس عذابا يوم القيامة
الذين يضاهئون بخلق الله » : هذا فيه تنبيه على العلة ، وهذه العلة
هي المضاهاة بخلق الله – جل وعلا – وهي إحدى العلتين اللتين من أجلهما
حرم التصوير ، فالتصوير حرم ، وصار صاحبه من أشد الناس عذابا
لأجل أنه يضاهي بخلق الله – جل وعلا – ولأن الصورة وسيلة للشرك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
والمضاهاة بخلق الله – جل وعلا – التي ترتب عليها أن يكون فاعلها
أشد الناس عذابا يوم القيامة ، عند كثير من العلماء : محمولة على
المضاهاة التي تكون كفرا ؛ لأن المضاهاة في التصوير يكون كفرا
في حالتين : الحالة الأولى : أن يصور صنما ليعبد ، أو يصور إلها ليعبد ،
كأن يصور لأهل البوذية صورة بوذا ، أو يصور للنصارى المسيح ، أو يصور
أم المسيح ونحو ذلك ، فتصوير ما يعبد من دون الله – جل وعلا – مع العلم
بأنه يعبد هذا كفر بالله – جل وعلا – ؛ لأنه صور وثنا ليعبد ، وهو
يعلم أنه يعبد ، فيكون شركا أكبر ، وكفرا بالله – جل وعلا – .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
والحالة الثانية : أن يصور الصورة ويزعم أنها أحسن من خلق الله
– جل وعلا – فيقول : هذه أحسن من خلق الله ، أو أنا فقت في
خلقي وتصويري ما فعل الله – جل وعلا – فهذا كفر أكبر ، وشرك أكبر
بالله – جل جلاله – وهذا هو الذي حمل عليه هذا الحديث ، وهو قوله :
« أشد الناس عذابا يوم القيامة الذي يضاهئون بخلق الله » ، وأما
المضاهاة بالتصوير عامة بما لا يخرجه من الملة ، كالذي يرسم بيده ،
أو ينحت التمثال ، أو ينحت الصورة مما لا يدخل في الحالتين السابقتين
فهو كبيرة من الكبائر ، وصاحبها ملعون ومتوعد بالنار .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
” ولهما عن ابن عباس سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يقول : « كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب
بها في جهنم » : قوله : ” نفس ” أفاد أن ذلك التصوير وقع لشيء
تحله النفس ، وهو الحيوانات أو الآدمي ؛ ولهذا كان
الوعيد منصبا على ذلك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« كل مصور في النار » : هذا يفيد أن التصوير كبيرة من الكبائر .
” ولهما عنه مرفوعا : « من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها
الروح ، وليس بنافخ » ؛ لأن الروح إنما هي من أمر الله – جل وعلا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
” ولمسلم عن أبي الهياج قال : قال لي علي : ألا أبعثك على ما بعثني
عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم : « أن لا تدع صورة إلا طمستها ،
ولا قبرا مشرفا إلا سويته » . في هذا الحديث التنبيه على العلة الثانية
من علتي تحريم التصوير ، وهي أنه وسيلة من وسائل الشرك ، ووجه
الاستدلال من هذا الحديث : أنه قرن بين الصورة والقبر المشرف في
وجوب إزالتهما ، وبقاء القبر المشرف وسيلة من وسائل الشرك ،
وكذلك لاقتران بقاء الصورة أيضا وسيلة من وسائل الشرك ،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« فالنبي – عليه الصلاة والسلام – بعث عليا أن لا يدع صورة إلا طمسها » ؛
لأن الصور من وسائل الشرك ، وأن لا يدع قبرا مشرفا إلا سواه ؛
لأن بقاء القبور مشرفة يدعو إلى تعظيمها
وذلك من وسائل الشرك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وهناك خلاف في بعض مسائل التصوير محله كتب الفقه والفتوى
من جهة التصوير الحديث الذي يكون بالآلات كالتصوير بالكاميرات
المختلفة أو بالفيديو أو التليفزيون أو نحو ذلك .
سأبينه لكم إن يسر الله لي .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نقلاً من كتاب // التمهيد لشرح كتاب التوحيد
صالح بن عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع

 

السؤال :


ما حكم تصوير الاحتفالات والندوات بالفيديو ؟ .

المفتي : عبد العزيز عبد الله بن باز


~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الجواب :
” عند رجاء المصلحة العامة في تصوير الحفلة أو الندوة أو

المجتمع الإسلامي الذي فيه الدعوة إلى الله ، إذا رؤي في هذا

أن المصلحة أكثر وأن هذا التصوير يترتب عليه الخير ونفع الناس ..

وانتفاعهم بهذا الحفل أو هذه الندوة فلا حرج في ذلك إن شاء الله “

انتهى .

المرجع فتاوى إسلامية (4/367)

السؤال :

ما حكم تصوير ذوات الأرواح في كاميرا الفيديو ؟

المفتى : الشيخ محمد بن صالح العثيمين


~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجواب :

السؤال :


ما حكم شراء أشرطة الفيديو التي فيها حيوانات لتعليم الأطفال ؟.

المفتي : الشيخ محمد بن صالح العثيمين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الجواب :

الحمد لله

هذا لا بأس ، فهذا يلهيهم عن مشاهدة أشياء منكرة .

من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجلة الدعوة العدد 1823 ص 54.

الشيخ عبد الله بن جبرين


~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وأما الصور التي انتشرت في هذه الأزمنة ، وعمت بها البلوى

بحيث أنها انتشرت في كل المعلبات ، في بعض المناديل

وفي العلب وفي الكراتين وما أشبه ذلك –

عمت بها البلوى .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فمن الناس من يقول : إنها لا تدخل في النهي .

رخص في ذلك بعض المشائخ منهم الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ وقال :

إنها ليست من الصور التي ينهى عنها ؛ وذلك لأنها ممتهنة ، ولأنها غير

مجسدة ، ولأنها غير كاملة ، ولأنها تؤخذ بهذه الآلة التي تقتطفها

وتختطفها وترسمها ، فهي باقية على خلق الله تعالى ،

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولأنها أصبحت من الضروريات بحيث أن كل طالب لا يسجل

إلا وقد أخذت له صورة حتى في المرحلة الابتدائية ، أنها ترسم

أيضا على المؤهلات والشهادات وما أشبهها ، وعلى البطاقات الشخصية

وما أشبه ذلك ؛ فرأوا عدم تحريمها ، وإن كانوا بذلك قد خالفوا المشائخ

الأولين كالشيخ محمد بن إبراهيم وحمود التويجري وغيرهم في

أنها داخلة في النهي ، ولكن اعتذروا بأنها فيها

مصلحة ونحو ذلك .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كذلك أيضا أفتى بعض المشائخ بجواز اقتناء الصحف والمجلات التي

فيها شيء من هذه الصور ، والتي قد يتسلى بها بعض الأطفال ،

وينشغلون بها عما لا فائدة فيه أو عما فيه مضرة ؛ فأجازوا السماح

باقتناء هذه المجلات التي يقصد الذين نشروها والذين طبعوها – كمجلة

الشباب والأسرة وما أشبهها – يقصدون بذلك إشغال الأطفال عما هو

ضار عليهم ، فلعل ذلك يُتسامح لما في ذلك من المصلحة ، وارتكاب

أدنى المفسدتين بتفويت أعلاهما . فهكذا أفتوا ،

ولكل اجتهاده ، ولكل نظره .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وبكل حال .. أباح بعض العلماء الصور التي على الفرش إذا

كانت ممتهنة ، وممن أباح ذلك الشيخ ابن باز – رحمه الله – إذا كانت

توطأ بالأقدام ويجلس عليها . استدلوا بأن عائشة لما نصبت ذلك القرام

على السهوة – يعني على النافذة – وكان فيه صورة ؛ عند ذلك نزعته

بأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – ؛ فشققته وجعلت منه وسادتين

منبوذتين ؛ فيدل على أنها إذا كانت مهانة منبوذة لا غنى في ذلك

أن ذلك لا يدخل في النهي ، وأن الأمر فيه سعة .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وبكل حال نقول : إن الأصل هو طمس الصور التي يُخاف أن تعبد من

دون الله وأن تعظم – سيما إذا كانت مجسدة ؛ أي لها ظل ولها جرم –

وإبعاد الصور المجسدة .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وأما الأطفال فإنه يمكن أن يعوضوا عن تلك الدمى بصور

ما ليس بحيوان : صور سيارات ، وصور أسلحة ، وصور طائرات

وما أشبه ذلك من الصنائع ؛ ففيها ما يكفيهم ويتلهون به عن أن

تجلب إليهم تلك الصور المجسدة التي هي صور حيوانات سواء من

صور إنسان ، أو صور خيل ، أو صور طيور ، أو ما أشبه ذلك .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الأولى بالمسلم أن يبتعد ويبعد عن بيته كل شيء فيه مضرة ،

وفيه مفسدة على عقله وعلى دينه وعلى أمانته .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وأما الصور التي تلتقط بواسطة أفلام الفيديو فالظاهر أيضا جوازها ؛

وذلك لأنها ليست ثابتة ، وإن كانت متحركة بحيث أنهم يلتقطونها

فيصورونها في ذلك الفيلم ، ثم يعرضونها في هذا الجهاز الذي تنظر

إليه وراء هذه الشاشة وهي متحركة ، فإذا كانت مفيدة ؛ يعني أنها

مشتملة على فوائد كصور محاضرات ، أو صور حروب تجري على

المسلمين ويحدث فيها شيء من الاعتداء وما أشبه ذلك ،

أو صور مجاعات تمثل ما يقع فيه بعض أولئك المسلمين ؛

مما يحصل به رقة القلوب لهم أو ما أشبه ذلك ؛

فلعل هذا مما يتسامح فيه .

السؤال :
عندي سؤال بخصوص الصور .
هل صور الفيديو والكومبيوتر التي تظهر على الشاشة مباحة ؟
هل لك أن توضح لنا هذا مع الدليل ؟.
المفتي : الشيخ محمد صالح المنجد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الجواب:
الحمد لله :
الحكم على الشيء فرع عن تصوُّره ، ولا بد من معرفة طريقة التصوير المذكور وكيفيَّته .
قال صاحب رسالة أحكام التصوير
1- التصوير السينمائي أو صورة الشريط السينمائي :
وهو الذي ينقل الصورة المتحركة مع الصوت على امتداد فترة زمنية
محددة ، وبكل ما تضمنته هذه الفترة من أحداث ووقائع ، وهذه الصورة
التي يظهرها الشريط على الشاشة هي خيال ذلك الشيء ، لا
حقيقته بعد تثبيته على الشريط المذكور . وقد جاء في كتاب
” الشريعة الإسلامية والفنون ” أن السينماء سميت أخيلية :
” لأنها تعرض خيالات الأشياء لا حقيقتها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
2- التصوير التلفزيوني :
وهو الذي ينقل الصورة والصوت في وقت واحد بطريق الدفع الكهربي ،
وذلك نتيجة لتأثير الضوء المنعكس من الجسم المراد تصويره على لوح الميغا ،
والمغطى بعدد هائل من الحبيبات الدقيقة المصنوعة من مادة حساسة للضوء ،
تُصنع من أكسيد الفضة ، والسيزيوم ، منفصلة عن بعضها ومعزولة كهربياً .
وهذا القسم من التصوير بواسطة الآلات وإن كان شبيهاً تماماً بصورة الشريط
السينمائي إلا أن التصوير التلفزيوني يحوِّل الصور إلى إشارات إلكترونية ،
ثم إلى موجات كهرمغناطيسية ، إما أن ترسل عبر هوائي الإرسال
لتستقبلها هوائيات الاستقبال لأجهزة التلفزيون ، ضمن المدى
الذي يمكن أن تصل إليه ، وإما أن توجه إلى جهاز يختزن تلك
الموجات على شكل تغيرات مغناطيسية في شريط بلاستيكي
مطلي بمادة مغناطيسية مناسبة ، يصلح لاختزان
تلك الموجات ، التي طلي بها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولعرض ما سجَّله هذا الشريط المذكور يمر بعد اختزانه تلك الموجات
على رأس يتحسس لها ، فيحولها مرَّة أخرى إلى إلكترونات ثم يرسلها
إلى الشاشة على شكل إشارات كهربية ، لتظهر على شكل صورة ،
ولكن بعد عملية معقدة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فجهاز التلفزيون هو الذي يستقبل الموجات الكهربائية ويجمعها
ثم يخرجها منتظمة على شكل صورة ذات ملامح كاملة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وهناك نوع آخر مما يمكن أن يعتبر جزءاً من هذا التصوير ،
وذلك مثل أجهزة الهاتف في بعض البلدان المتقدمة صناعياً ،
والتي تنقل صوت المتكلم وصورته ، فيشاهد كل منهما الآخر
على شاشة الجهاز الذي يتكلم منه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ومثل الأجهزة التي أصبحت تركب على أبواب المنازل ، فإن هذا الجهاز
يلتقط صوت القادم وصورته إلى شاشة جهاز داخل المنزل ، فيشاهدها
من في البيت بكل وضوح ، وقُل مثل ذلك في الأجهزة التي تستخدم
لمراقبة المجرمين من السَّرق ونحوهم في البنوك
والمحلات التجارية ، وغير ذلك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فهذه الأجهزة تعد نوعا واحداً تستخدم لأغراض مختلفة ، حيث تسلط
آلة الكاميرا على المكان الذي يراد مراقبته ، فتنقل تلك الآلة الصورة إلى
شاشة جهاز مثل جهاز التلفاز ، فتظهر الصورة فيه بوضوح ، ولا زالت
الأيام تأتي بجديد ما بين كل فترة وأخرى ، ولا ندري ما الذي سيظهر
مستقبلاً ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على التوسع الهائل
والمذهل في استخدام التصوير الآلي بنوعيه الثابت والمتحرك في
مجالات ونواحي متعددة كثيرة ، ومن ذلك على سبيل المثال المجال
الصناعي والحربي والأمني والتعليمي والطبي والاجتماعي وغير ذلك .
أحكام التصوير لأحمد بن على واصل 65-67 .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قال الشيخ ابن عثيمين : ” والصُّور بالطُّرُقِ الحديثة قسمان :
الأول : لا يَكُونُ له مَنْظَرٌ ولا مَشْهَد ولا مظهر ، كما ذُكِرَ لِي
عن التصوير ، بِأَشرطة الفيديو ، فهذا لا حُكْمَ له إطلاقاً ،
ولا يَدْخُل في التحريم مطلقاً ،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولهذا أجازه العلماء الذين يَمْنَعونَ التّصوير على الآلة الفوتوغرافية
على الورق وقالوا : إن هذا لا بأس به ، حتى إنه قيل هل يجوز
أن تصوَّر المحاضرات التي تلقى في المساجد ؟ فكان الرأي ترك ذلك ،
لأنه ربما يشوش على المصلين ، وربما يكون المنظر
غير لائق وما أشبه ذلك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
القسم الثاني : التصوير الثابت على الورق ……

ولكن يبقى النظر إذا أراد الإنسان أن يُصوِّر هذا التصوير المباح


فإنه تجري فيه الأحكام الخمسة بحسب القصد ، فإذا قصد به شيء


مُحَرَّما فهو حرام ، وإن قصد به شيء واجب كان واجباً . فقد يجب التصوير


أحياناً خصوصاً الصور المتحركة ، فإذا رأينا مثلاً إنساناً متلبساً بجريمة


من الجرائم التي هي من حق العباد كمحاولة أن يقتل ، وما أشبه


ذلك ولم نتوصل بإثباتها إلا بالتصوير ، كان التصوير حينئذٍ واجباً ،


خصوصاً في المسائل التي تضبط القضية تماماً ،


لأن الوسائل لها أحكام المقاصد .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إذا أجرينا هذا التصوير لإثبات شخصية الإنسان خوفاً من أن يُتَّهم


بالجريمة غيره ، فهذا أيضاً لا بأس به بل هو مطلوب ، وإذا صوّرنا الصورة


من أجل التمتع إليها فهذا حرام بلا شك … والله أعلم .


انظر الشرح الممتع 2/197-199 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

ما هو حكم التصوير الفوتوغرافي ؟ وما هو حكم تصوير الفيديو ؟

برجاء ذكر الأدلة . وجزاكم الله خيراً .

المفتي : أ . د مصطفى ديب البُغآ

(استاذ الفقه وأصوله – جامعة قطر )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

الأصل في التصوير أنه حرام ، والأحاديث في هذا صريحة وصحيحة ،

منها قوله عليه الصلاة والسلام : ” أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون “

فلنحرص ما استطعنا على ألا نقوم بالتصوير الفوتوغرافي لغير ضرورة أو حاجة .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وأما التصوير بالفيديو فإذا لم تترتب عليه مفسدة بأن يصور النساء

ويشاهدهن الرجال فهو غير ممنوع ؛ لأنه ليس تصويرا في الحقيقة ،

وإنما هو حبس ظل ، يذهب عندما يوقف الشريط ، بينما

الصورة الفوتوغرافية تبقى ماثلة وواضحة .

هل التصوير بكاميرا الفيديو حرام ؟

المفتي : سلمان بن فهد العودة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لا أرى حرجاً في التصوير بكاميرا الفيديو ، ما دامت الصورة مباحة ولا يطلع عليها من ليس من المحارم .

هل التصوير بكاميرا الفيديو حرام ؟

المفتي : سلمان بن فهد العودة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~

السؤال :

ما حكم التصوير بالفيديو ؟

المفتي : أحمد يوسف أبو حلبية

( عميد الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~


السؤال :

أريد أن أسأل عن الصور التي نحتفظ بها للذكرى في الأدراج ولا تعلق هل هي حرام ؟

وعن التصوير بكاميرا الفيديو قيل لي أنه جائز لأني أحب أن احتفظ بالصور للذكرى ؟

المفتي : خالد بن عبدالله المصلح


~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

اختلف أهل العلم في التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح

هل هو من التصوير الذي جاءت النصوص بتحريمه أم لا ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

القول الأول : أن التصوير الفوتوغرافي حرام لا يباح إلا ما دعت إليه الضرورة

أو اقتضته المصلحة العامة ، وبهذا قال جماعة من العلماء منهم الشيخ محمد

بن إبراهيم وكذلك شيخنا عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

القول الثاني : أن التصوير الفوتوغرافي مباح جائز ولا يدخل فيما جاءت

النصوص بتحريمه وبهذا قال شيخنا محمد العثيمين والشيخ

محمد بن نجيب المطيعي .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وقد استدل الفريق الأول بالعمومات التي فيها تحريم التصوير وأن

التصوير الفوتوغرافي لا يخرج عن كونه نوعاً من أنواع التصوير الأخرى

التي تنقش باليد فيدخل في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم :

( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ) وهو في الصحيحين

من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من

النصوص المحرمة للتصوير .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وقد أجاب القائلون بالجواز والإباحة : بأن النصوص الشرعية المحرمة

للتصوير إنما حرمته لما فيه من مضاهاة خلق الله تعالى بالتخطيط

والتشكيل . والتصوير الفوتوغرافي ليس فيه شيء من ذلك ؛

لأنه تصوير لصنع الله وخلقه وليس مضاهاة لخلق الله تعالى .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

والذي يظهر لي أن التصوير الفوتوغرافي لا يدخل فيما جاءت

النصوص بتحريمه من التصوير ، لأنه لا مضاهاة فيه لخلق الله ،

إنما غايته أنه صورة خلق الله تعالى ليس للإنسان فيها عمل من

تسوية أو تشكيل ، فهي نظير المرآة والصورة في الماء .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أما ما يتعلق بدخول الملائكة : فإنه قد روى البخاري ومسلم من حديث

أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تدخل الملائكة

بيتا فيه كلبٌ ولا صورة )) وفي بعض روايات البخاري ( ولا صورة تماثيل ) .

ورواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه : ((وعد رسول الله صلى الله

عليه وسلم جبريل أن يأتيه وفيه قال جبريل : إنا لا ندخل بيتا فيه كلبٌ ولا صورة )) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وهذا الذي قبله محمول على ما يحرم من الصور ، أما ما لا يحرم سواء

كان مصوراً أو مجسماً كلعب البنات الصغار والممتهن من الصور فإنه لا يمنع

دخول الملائكة فيما يظهر من السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أقر

لعب عائشة في بيته ، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :

( كنت ألعب بالبنات فيأتيني صواحبي فإذا دخل رسول الله صلى الله عليه

وسلم فررن منه ، فيأخذهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيردهن علي )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وكذلك في حديث أبي طلحة رضي الله عنه الذي يرويه البخاري

ومسلم من حديث بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني رضي الله

عنه أنه حدثه بسر بن عبيد الله الخولاني الذي كان في حجر ميمونة

رضي الله عنها أن أبا طلحة حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ) قال : فمرض زيد فعدناه فإذا نحن في

بيته بستر فيه تصاوير فقلت لعبيد الله الخولاني : ألم يحدثنا في التصوير فقال :

إلا رقم في ثوب ، ألا سمعته، قلت : لا، قال : بل قد ذكره .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فما كان من الصور الفوتوغرافية معظماً مرفوعاً فأرى أنه ملحق بالمحرم

لما فيه من التعظيم الذي يفضي إلى الشرك ، أما ما كان منها محفوظاً

في الرفوف والمحافظ وشبهها فلا أرى تحريم اقتنائه سواء كان

للذكرى أو غيرها . والله تعالى أعلم بالصواب .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أما التصوير بالفيديو :

فهو مثل التصوير الفوتوغرافي من حيث الاختلاف في حكمه ،

وإن كان جماعة ممن يقولون بتحريم التصوير الفوتوغرافي يجيزون

التصوير بالفيديو ، وهو الظاهر ، لأن التصوير به نقل لا عمل للإنسان في

تشكيله أو تخليقه ، فهو نظير المرآة ونحوها ، وعلى هذا أكثر أهل العلم ،

ولا فرق في الجواز بين أن يكون ذلك للذكرى أو لغيرها . والله أعلم .

حكم التصوير للشيخ الألباني رحمه الله


مفرغ من سلسلة فتاوى المدينة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قال الشيخ رحمه الله :


التفريق بين الصور اليدوية فيقال إنها حرام وبين الصور الفوتوغرافية ونحوِها


فيقال إنها حلال بحجة أنها صورت بالآلة وما سمعتم من التعليل الفلسفي


أنه حبس للظل لكن من الذي حبس هذا الظل هو هذا الإنسان الذي


أُمر ونهي ، نهي عن التصوير وعن اقتناء الصور فلا يجوز للمسلم أن


يفرق بين متماثلين فسواء كانت الصورة هي صورت باليد أو صورت


بالآلة الفوتوغرافية فلا تخرج هذه الصورة التي صورت بالآلة


الفوتوغرافية عن أنها صورت أيضا باليد

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولولا عملية اليد الأولى والتي صنعت هذا الجهاز الحساس الدقيق ثم لولا


عملية اليد الأخيرة في الضغط على الزر لما خرجت تلك الصورة ، فالحقيقة


في اعتقادي وأنا جازم بما أقول أن هذا من البلاء الذي أصيب ـ به ـ


المسلمون اليوم في العصر الحاضر من التفريق بين


المتماثلات من الأحكام الشرعية في الحكم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فيقال هذا حرام لأنه باليد وهذا حلال لأنه بالآلة والنتيجة والثمرة واحدة


ثم إنني لاحظت شيئا أول ما بدأت الصور الفوتوغرافية تنتشر بين الناس


صدرت هناك فتوى في القاهرة بجواز هذه الصور الفوتوغرافية وبالتعليل


المشار إليه ءانفا ثم سرت هذه الفتوى بين الناس كالنار في الهشيم ذلك


لأنها وجدت هوى في نفوس الناس فسارعوا إليها وتمسكوا بها ثم استمرت


هذه الفتوى تنتشر وتنتشر حتى تبنتها بعض المجلات الإسلامية الدينية


والتي تهتم بإصلاح أحوال المسلمين وإقامة المجتمع الإسلامي كنواةٍ لإقامة


الحكم الإسلامي العامّ في بلاد الإسلام وإذا بها مع الزمن تعود القهقرة


فتستبيح الصور التي كانت تحرمها قبل أن تستبيح هذه الصور الفوتوغرافية

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتتعاطى المجلات الدينية الآن الصور اليدوية أي أنها لم تكتفي باستباحة


الصور الفوتوغرافية بل ضمت إلى ذلك أن أخذت تصور بعض الأشخاص وبعض


الصور بالريشة ، بالدهان الأحمر والأخضر وما شابه ذلك فأين كنا وأين صِرنا ؟


كنا من قبل من قديم الزمان للعلماء قولان في التفريق بين الصور المجسَّمة


والصور غير المجسَّمة فمنهم من يقول بالتحريم للجميع وهذا هو الصواب كما


يدل عليه حديث عائشة في هتك الرسول عليه السلام للستارة ومنهم


من يقول بأن التحريم خاص بالصور المجسَّمة وأَعلمُ بل قرأتُ في مجلة


نور الإسلام التي كانت تحدث قبل خمسين سنة ثم حُوِّل اسمُها إلى


مجلة الأزهر كان اسمُها من قبل نور الإسلام فنشر بعضُهم مقالا في


التصوير واقتناء الصور وصنع الصور وتعرض للخلاف المعروف يومئذٍ بين


العلماء وذهب الكاتب إلى تحريم الصور المجسَّمة وأعرض عن القول


الذي هو الأصح في تحريم الصور سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة


وما مع ذلك من فتنة الشيطان لبني الإنسان لم يقتنع بأنه أخذ القول


الأيسر والأوسع على الناس وهو فقط القول بأن الصور المجسَّمة هي


المحرمة لم يقتنع بهذا بل فتح باباً من الإحتيال على هذا الحكم الشرعي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فنقل عن بعض العلماء أن الصورة إذا غُيِّرت بحيث أنك إذا نظرت إليها


تظن أنها لا تعيش فحينئذ تصبح الصورة حلالاً وذلك يقول هو من عند


نفسه بأن يضع خط هكذا على الرقبة من الصورة فإذاً هذا الرأس مقطوع


عن هذا الجسد إذاً الصورة هذه لا تعيش علماً بأن الصورة التي إذا غُيِّرت


جاز هي إذا غُيِّرت معالمُها كما جاء في حديث عائشة وأم سلمة وغيرهما


لمّا جبريل عليه السلام تأخر عن موعده مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم


جاء وأخبره بأنّا نحن معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه صورة أو كلب فانظر فإن


في البيت سِتراً فيه صور رجال فأمُر فلتغير حتى تصير كهيئة الشجرة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هذا التغيير أن تصبح الصورة كهيئة الشجرة هو التغيير الذي شرعه الرسول


عليه السلام للناس للخلاص من إثم الصورة بل ـ لم ـ يزل بعض العلماء يغيرون


من هذا التغيير ويغيرون حتى وصلوا إلى الخط فقالوا إذا ضُرب خط هكذا على


الرقبة فالصورة حين ذاك لا تعيشُ ثم توسع هذا الكاتب فجاء بأمرٍ عجب قال


وعلى هذا إذا كانت الصورة إذا تغيرت بحيث لا تعيشُ فيجوز ثم هو يفتي الفنان


المزعوم فيقول وعلى هذا فيجوز للفنان أن ينحت ما يشاء من الأصنام ثم بعد


ذلك ياتي إلى الرأس فيحفر فيه حُفيرة حتى تصل إلى الدماغ لأنه في هذه


الصورة هذا الصنم لا يعيش فهو قد يكون خرج من محذور أنه صنع صورة


مجسَّمة محرمة بأنه غيرها بأن نحت في رأسه هذه الحفيرة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~


ثم قال ولأن هذا العمل قبيح في الفن فيجوز له أن يضع الباروكة ، الشعر


المستعار على هذا الصنم فيظهر التمثال يعني من الناحية الفنية قطعة رائقة


معجِبة جداً ومن الناحية الشرعية جاز لأنه يوجد فيه الحفرة


التي تحكم بأن هذا الجسد لوكان حياً لم يعش !

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولم يزل المسلون يحتالون على أحكام الشريعة حتى وصلنا في هذا الزمان


إلى مثل هذا التلاعب لكن استقر الأمر بعد أن صدرت فتوى بجواز صورة


الفوتوغرافية على أن الصور اليدوية محرمة ولكن ما لبث المسلمون وخاصّةً


المسلمين منهم وكتَّابُهم والموجهون منهم حتى امتلأت الجرائد والمجلات


الدينية ليس بالصور الفوتوغرافية التي استباحوها علناً وإنما حتى بالصور


اليدوية التي كانوا إلى عهد قريب يعلنون أنها هي المحرمة فقط ،

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وأنا أعتقد وهذا هو بيت القصيد من هذا الكلام أن تحريم الصور الفوتوغرافية


مع أنها داخلة في عموم الأدلة الشرعية ( لعن الله المصورين) من صور


صورةً كُلِّف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وما هو بنافخ مع بقاء هذه الأدلة


عامة تشمل الصور الفوتوغرافية هذه فنقول بعد هذه التجربة يجب أن نقول


بمنعها لأنها تعود بهم إلى استباح الصور التي كانوا من عهد قريب يقولون


بأنها هي المحرمة ألا وهي الصور اليدوية لذلك لا ينبغي لمسلم أن يغتر


بهذا التفريق لأنه تفريق شكلي والإسلام لا يعرف الشكليات أبداً ،

~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الصورة التي تصور باليد فيها مضاهاة لخلق الله فيها فتنة لعباد الله


نفس الصورة إذا صورت بالآلة الفوتوغرافية فيها نفس المفاسد التي


وجدت في الصورة الأولى وحينئذ فأخشى ما أخشى أن يصيبنا ما أصاب


بعض الأمم من قبلنا كما قال عليه الصلاة والسلام في حق اليهود


(لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها


وأكلوا أثمانها وإن اللهَ إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم بنص القرءان الكريم


(فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم) من هذه الطيبات


الشحوم كانوا يذبحون الدابة الفارهة السمينة فأمرهم اللهُ عز وجل بعدل منه


وانتقاماً لظلمهم وقتلهم للأنبياء بغير الحق أمرهم أن يلقوا الدهن أرضاً وأن


يأكلوا اللحم الأحمر فقط فما صبروا على حكم الله هذا ، فماذا فعلوا احتالوا ،


أخذوا الشحوم وضعوها في القدور وأوقدوا النار من تحتها فسالت وساحت


وأخذت شكلاً ءاخر هو الشحم لا يزال هو هو بعينه لكن بزعمهم أن هذا


الشحم أخذ شكلاً ءاخر إذاً هو يأخذ حكما ءاخر


كان حراماً فصار حلالاً بزعمهم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فلعنهم الرسول عليه السلام وقال لعن اللهُ اليهودَ حرمت عليهم الشحوم


فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم أكل شيءٍ حرم ثمنه


أخشى أن يصيبنا ما أصاب أولئك هذه الصور محرمة لماذا ، صورت باليد ،


هذه حلال لماذا لأنها صورت بالآله !! سبحان الله .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أولاً : صورتان متشابهتان لا فرق بين هذه وهذه كالشحم


في صورته الأولى حينما قطعت من الدابة لا فرق بين هذا الشحم


وبينه حينما دخله يد الصنع ، يد البشر حيث أساحته ، هذا حرام


وهذا حرام فما الذي جعل هذه الصورة محرمة


فقط دون تلك ، قضية شكلية

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قال سائل يقولون أن الصورة التي ترسم باليد قد ينقص منها بعض


الشعارات أو بعض الملامح لكن الصورة الفوتوغرافية فهي حتى الشعرة


التي خلقها الله له عليها لا تنقص كما خلقه الله فهي تصور خلقته


كما خلقه الله فقال الشيخ رحمه الله هذا نحن نقول حجة عليهم فهذا


مضاهاة لخلق الله أكثر من المضاهاة لخلق الله بالصورة اليدوية قال سائل


فالإثم سواء فقال الشيخ نعم سواء بلا شك إلا ماضطررتم إليه قال سائل


التيليفزيون فقال الشيخ رحمه الله التيليفزيون نفس الكلام قلنا نحن


في ءاخر ما تكلمنا إلاّ الصور التي لابد منها كصور الهويات والجوازات


ونحو ذلك فالتيليفزيون إذا وُضعت له برامج اجتمع على وضعها أهل


العلم وليس أهل الصور والفن فقط وإنما أهل العلم ووافقوا على


نشر بعض الصور التي لابد منها أنا أقول مثلاً لو نُشرَ صورةُ الكعبة


ورجل عالم من أهل الفضل يطوف ويُسمع الناسَ ماذا يقول في


أثناء الطواف إلى ءاخره وهكذا المناسك كلها فأنا


أقول مثل هذه الصورة جائزة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أنا لم أقل واجبة لأنها أدعى في التعليم والإفادة من صور البنات


الصغار التي أباحها الرسول عليه الصلاة والسلام إنما بحثُنا كله هو


هذا التوسع الذي لم يَبق أمامه أي حد من الحدود وإباحة ذلك بمجرد


القول أن هذه صورة فوتوغرافية قال سائل يقول أحدهم يسمع لبعض


المشائخ وإذا وردت بعض الأشياء الخبيثة نغلقه ولا يدري أطفاله


بعده يفتحونه أو لا فقال الشيخ رحمه الله لا هذا صعب هذا من


باب التعرض للفتنة بمحاولة يعني كسب واحد في المائة فيعني


كما قال عليه السلام تماماً (ومن حامَ حولَ الحمى يوشِكُ أن يقعَ فيه)


لا نرى دخول التليفزيون اليوم في بيوت المسلمين أبدا.

هذا والله أعلى وأعلم


تم بحمد الله .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى