القولون وأمراض المعدة

ما دور اللحوم والألياف في الإصابة بسرطان القولون والأمعاء؟

 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يبدأ سرطان القولون عبر تشكّل خلايا غير سرطانية تدعى adenomatouspolyps في الأمعاء. ولأنّ هذه الخلايا قابلة إلى التحوّل مع الوقت إلى أورام سرطانية، ينصح الأطباء بإجراء المسح الضوئي لإزالة الخلايا فور تشكلها ولتفادي سرطان القولون. ومن عوارضه: الإسهال والإمساك، ظهور الدم في البراز، آلام في أسفل البطن، تعب وضعف جسدي، خسارة الوزن بشكل مفاجئ. وتبيّن إثر دراسات عدّة أن النظام الغذائي يؤثر في الإصابة بسرطان القولون. فما الذي يجب تفاديه وما الذي يجب تناوله للوقاية من سرطان القولون؟

اللحوم تسبب سرطان القولون والأمعاء
استناداً إلى دراسات كبرى، أظهرت منظمة الصحة العالمية أن نظام الإنسان الغذائي يؤثر في احتمال إصابته بأنواع السرطان. وتشير إلى أن الذين تجنبوا قدر الإمكان تناول اللحم الأحمر، كانوا أقلّ عرضة للإصابة بالسرطان. فقد تبيّن أن اللحوم الحمراء تسبب سرطان القولون، وتؤكّد على ذلك دراسة لجامعة هارفرد الأميركية: يوضح الباحثون أن الأفراد الذين يتناولون يومياً لحم البقر والخروف والخنزير معرّضون للإصابة بسرطان القولون ثلاث مرات أكثر مقارنة بالذين يتجنبون تناول هذه اللحوم.
وتشير دراسة حديثة صدرت في نيسان 2014 من جامعة كاليفورنيا الأميركية في الـ PLOS Genetics إلى أنّ تفاعل اللحوم المصنعة مع الجين التاليthe genetic variant rs4143094 الذي قد يتوافر في جسم الإنسان قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الأمعاء، إذ اتضح أنّ هذا النوع من السرطان له أسباب وراثية وأسباب متعلّقة بنمط حياة الفرد ونظامه الغذائي.

كيف أحمي نفسي من سرطان الأمعاء؟
أجرى مركز بحوث السرطان في بريطانيا دراسة عالمية تدعى EPIC، تهدف إلى دراسة الرابط بين النظام الغذائي والسرطان. وقد استنتج الباحثون أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يخفف من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تراوح ما بين الـ 25 و 40% مقارنة بالذين يأكلون القليل من الألياف. وقد أكّدت دراسات سابقة عدّة هذه النتيجة، نذكر إحداها تلك التي أجراها قسم علم الأوبئة الغذائية بالتعاون مع المركز الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تؤكّد أنّ الألياف المتوافرة خصوصاً في الفاكهة والحبوب تحمي من سرطان الأمعاء. ويحدث ذلك من خلال تفاعل بكتيريا موجودة في الأمعاء مع الألياف لإفراز مواد كيميائية عدة من بينها الـ butyrate التي تغيّر حالة الأمعاء، فتمنع نشوء وتطوّر الأورام، كما تستطيع القضاء عليها. أثبتت كذلك هذه الدراسة أن الإكثار من تناول السمك يحمي من سرطان الأمعاء، ولكن ما زالت الأسباب مجهولة حتى اليوم.

م\ن 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى