” يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث “
روى النسائي في السُّنن ( ١٠٤٠٥ )
عن أنس بن مالك رضي الله عنه،
قال : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم – لفاطمة رضي الله عنها:
( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ،
أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ :
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ،
أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ )
هذا الدعاء من جوامع الأدعية، وهو من أذكار الصباح والمساء.
🔖
قال الشوكاني رحمه الله:
( والحديث من جوامع الكَلِم ؛
لأنَّ صلاحَ الشأن كلِّه يتناول جميعَ أمور الدنيا والآخرة فلا يفرّ شيء منها ،
فيفوز قائلُ هذا ، إذا تفضَّل اللهُ عليه
بالإجابة بخيري الدنيا والآخرة ،
مع ما في الحديث من تفويض الأمور
إلى الربِّ سبحانه وتعالى ،
فإنَّ ذلك من أعظم الإيمان ،
وأجلِّ خصاله وأشرف أنواعه )
” تحفة الذاكرين”ص(٨٦).
🔖
وقال ابن القيم رحمه الله
(وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
شديد اللَّهَج بها جدًا ، وقال لي يومًا :
لهذين الاسمين ( الحيُّ القيُّوم )
تأثير عظيم في حياة القلب ،
وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم
الذي إذا سُئل به أعطى ،
وإذا دُعي به أجاب)
“مدارج السالكين ” ( ١ / ٤٤٧ ) :
وقال الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله:
(الاستغاثة به سبحانه عند الضيق بنداء
” يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ” ،
ويَشهد الله أنني ما دعوت بها مخلصًا
في ضيقٍ قطُّ إلا جاء الله بالفَرَجِ !)
” مدارساتٌ في الهُدى المِنهاجي
لآية الكرسي ” ص (٨٩).
#فرائد_الفوائد