إمتلاك الجان بين الحقيقة والدجل

الإستعانة بالجن غالبا ما تخرج من النور إلى الظلمات

 

أنا باحث في هذا المجال منذ سنوات .. درست علم الروحانيات بأنواعه الثلاثة: السفلي (علم السحر) والأرضي(التعامل مع الجن ) والعلوي (تسخير الروحانيين أو الملائكة كما يعتقد أولائك المشركين الضالين)
ولم أعمل به … والمانع الذي كان يمنعني من العمل به هو التوحيد ولله الحمد
والتوحيد درع وحصن رباني ,الموحد لله بعلم يصعب على الشياطين والجن إستدراجه لأنه يكون تحت الرعاية والحفظ الرباني.

المهم:

قمت برحلات بحثا عن من يدعون إمتلاكهم للجن و أنهم شيوخ ربانيين وروحانيين , فوجدت وإكتشفت أن أغلبهم مستدرجين وضالين ومنهم من أصبح من جند إبليس والعياذ بالله.

إكتشفت أن هؤلاء لا يفهمون المعنى الحقيقي لكلمة التوحيد لا إله الا الله ولا يعملون بها رغم صلاتهم وصيامهم

فالجدال والنقاش في هذا الموضوع شائك وجد حساس جدا

لن أقول لك أنه لا توجد علاقة طيبة مع الجن عند بعض من من الله عليهم بهذ الكرامة وهم أناس لا يتباهون بما آتاهم الله من فضله ,ولا يحبون أن يعرف الناس ما معهم ولا يمكنك معرفت علاقتهم مع الجن لأنهم أناس رغم ما معهم لا يستعينون بهم ولا يدعونهم بل قلوبهم معلقة بالله وحده لا يسألون غير الله ولا يتذللون الا بين يدي الله ولا يفتقرون الا لله موحدون لله الواحد القهار. بل الجن يستفيد من مجالستهم و يتعلم من علمهم هل تعرف من هاؤلاء .. إنهم من أولياء الله الصالحين , إنهم من العلماء , إنهم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ,إنهم من المحسنين , إنهم من الصادقين … وغيرهم مما يعلم بهم الله.

هذه النخبة الصافية النقية قليلة إن لم تكن نادرة أخي الحبيب

أما من يدعي أن قوته في كونه يستعين بالجن والشياطين فقد إستعان بخلق لا حول له ولا قوة الا بالله العلي العظيم, و قد خاب وخسر من جعل غير الله وكيله وحسيبه ووليه,

إكتشفت أن كل هذا ليس إلا مسرحية يلعبون فيها دور البطولة وإبليس هو المخرج

فضرر المعالجين بالجن أكثر من نفعهم .. كمثال:

لماذا حرم الله الخمر والميسر أخي أليس فيهما نفع ؟

قال عز وجل : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 219

لأن إثم الخمر والميسر أكبر من نفعهما

مع العلم أن الخمر والميسر من كبائر الذنوب ولا يخرجون من الملة الا إذا إستحلهما الشخص

فماذا بك إن كان الأمر له علاقة بالتوحيد هذه العقيدة التي ما خلق الله عز وجل الإنس والجن الا لتحقيقها

وماذا عندما يصبح الإنسان يجعل لله ندا ,يدعوهم كدعائه لله ويستجير بهم ويستعيذ بهم … ويذبح لهم كما يفعلون في ليلة (الحضرة) أو (الزار)

ولي الحمد لله تجارب مع الكثير ممن يدعي إمتلاك الجن وتسخيره فضلا عن دراستي وبحثي في هذه العلوم المحرمة

فقد قمت ببحث ميداني لسنوات في عالم التعامل مع الجن بمختلف طرقه

والله إني وجدت أن أغلبهم مشركين سواء بعلم أو بدون علم

فإستنتجت أن نسبة النجاة في التعامل مع الجن تقريبا 0.1 في المئة صدق أو لا تصدق

وأقصد بنسبة النجاة : الذين علاقتهم لا يشوبها شرك بالله وصافية كالتعامل مع الإنس, أي أن هؤلاء لا يعتقدون في الجن غير ما جاء بالقرآن والسنة وعلاقتهم بهم علاقة حب في الله بكل ما في الكلمة من معنى

إذن ما دامت هذه النسبة شبه منعدمة نسبيا فالواجب سد باب الدريعة على من يريد الإستعانة بالجن ولو كان جن مسلم حرصا على التوحيد و محاربة للضلالة وطاعة لله الواحد القهار

لأن المستعين بالجن حتى وإن شفي المريض على يديه , فهو قد يجعل المريض يعتقد أن غير الله ينفع ويضر لذاته , وهذا من أسباب تضليل الناس عن طريق الحق إلا من رحم الله

والله أعلم

فما كان من صواب وتوفيق فمن الله وحده لا شريك له , وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي أنا ومن الشيطان والله ورسوله منه براء

وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ

أخوكم في الله كهرنور

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى