عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه

الجن ماهو ؟

 

تعريف الجن في اللغة :
الجن بالكسر: اسم جنس جمعي واحده جني، وهو مأخوذ من الاجتنان، وهو التستر والاستخفاء. وقد سموا بذلك لاجتنانهم من الناس فلا يرون، والجمع جنان وهم الجنة (1) .
و على هذا فهم ضد الإنس، لأن الإنس سمي بذلك لظهوره, وإدراك البصر إياه، فيقال: آنست الشيء: إذا أبصرته.
ويقال: لا جنَّ بهذا الأمر: أي لا خفاء به ولا ستر.
والمجن بالكسر: هو الترس، لأن المقاتل يستتر به من الرامي والطاعن وغير ذلك. وكل شيء وقيت به نفسك واستترت به فهو جنة (2) . ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((.. والصيام جنة)) (3) . أي وقاية، لأنه يقي صاحبه من المعاصي.
وجن الرجل جنوناً وأجنه الله فهو مجنون: إذا خفي عقله واستتر، وجن الرجل كذلك: أعجب بنفسه حتى يصير كالمجنون من شدة إعجابه. وقال القتيبي: وأحسب قول الشنفري من هذا:
فلو جن إنسان من الحسن جنت (4) .. (5)
أسماء الجن في لغة العرب:
قال ابن عبد البر: (الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب:
1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا جني.
2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس، قالوا: عامر والجمع عمار.
3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا: أرواح.
4- فإن خبث وتعرض قالوا: شيطان.
5- فإن زاد أمره على ذلك وقوي أمره قالوا: عفريت (6)
تعريف الجن اصطلاحا :
ورد لفظ الجن في القرآن الكريم في آيات كثيرة, وسميت باسمهم سورة هي سورة الجن، وورد في السنة المطهرة كذلك ذكر الجن في مواضع متعددة، وكل ذلك إنما يدل على أهمية هذا المخلوق، إذ أنه يشاطر الإنس في التكليف، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [ الذاريات: 56]، و على هذا فما هو هذا المخلوق؟.
يستخلص من التعريفات المتعددة للجن: بأنهم نوع من الأرواح العاقلة, المريدة, المكلفة على نحو ما عليه الإنسان، مجردون عن المادة، مستترون عن الحواس، لا يرون على طبيعتهم, ولا بصورتهم الحقيقية، ولهم قدرة على التشكل، يأكلون, ويشربون, ويتناكحون, ولهم ذرية، محاسبون على أعمالهم في الآخرة.
وهذا التعريف يعطي الصفات البارزة لهذا العالم الذي نجهل الكثير عن طبيعة حياته، لأنه غائب عن حواسنا، …
وبناء على ما تقدم فإن الجن خلق يغاير طبيعة البشر من حيث الشكل وأصل المادة التي خلقوا منها، إذ أنهم مخلوقون من النار، بعكس الإنسان الذي خلق من الطين قال تعالى: خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ [ الرحمن: 14- 15].
وكذلك فإن هذا المخلوق له حياته الخاصة من حيث الطعام والشراب، يختلف فيها عن الإنسان، وغير ذلك مما يختص به من الصفات .
http://www.dorar.net/enc/aqadia/4292

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى