صحة طفلي

تربية الأبناء وظيفة عظيمة…………بلا مرتب !!

 

تربيةالأبناء وظيفة عظيمة…………بلا مرتب !!


ولكن بإذن الله اجر عظيم من رب كريم……..

هناك وظيفة تنتظركوهي أهم وظيفة قد تشغلها في حياتك كلها، لكن احذر! فقد يقول بعض الناس عنها إنهاغير مجزية، وفوائدها وأرباحها ليست عظيمة باستمرار، كما أن ساعات العمل غير محددة،وكمية العمل لا تنتهي، أتعلم ماهي؟
نعم، لقد أصبحت والدًا أو أصبحتأماً!!
عزيزيالمربي، يا لها من مهنة لذيذة حصلت عليها، ولا أعتقد أن هناك من يستمتع بمسح الأنوفالراشحة، وإيقاظ الأطفال المتذمرين استعدادًا للذهاب إلى المدرسة، والشجار والشكوىوتحمل حالاتهم المزاجية السيئة كالوالدين.

فأن يكون المرء أبًا أو أمًا لهي مهمةعلى درجة كبيرة من الخطورة، فعندما تستقبلون “المنحة الإلهية الصغيرة البديعة” فيعالمكم، تتغير حياتكم تغيرًا هائلاً ولن تعود أبدًا كما كانت عليه، ويعلن وصولطفلكم بداية مسيرتكم المهنية في أعظم وأهم وظيفة تقومونبها.
ولكن قديجد الكثير من الآباء ضحالة في خبراتهم التربوية ويتساءلون: هل نمتلك ما يلزم؟ هلبوسعنا القيام بذلك كله؟ كيف نشعر بالمزيد من الطمأنينة الذاتية؟ وهل قال أحد أنتربية الأطفال أمرها هين؟.

عزيزي المربي، لا تيأس:
يشكو الكثير من الآباء ـ وقد تكون أنتواحدًا منهم ـ من أبنائه وصعوبة التعامل معهم، ويعبر عن الصعوبات التي يواجهها فيتربيتهم، فنسمع الكثير من الشكاوى على غرار:
· لا أستطيعجمع أولادي حولي، فهم موجودون في أي مكان عدا المنزل.
· لا يوجدهناك تواصل فهم لا يستمعون إلي.
· لا يتوفر لدي الوقتاللازم.
· يظنون أني غير ملم بما يحدث، فهم لايحترمونني.
· كل منهم ساخر ومتذمر جدًا.
· لقد وصلناإلى طريق مسدود فنحن لا نستطيع تغيير أنفسنا أو الأنماط والعادات التي اعتدناعليها.
· لا أعلم ماذا يعملون؟ أو أين هم في الليل؟ وهم يرفضونالبوح لي.

عزيزي المربي، ليس أدل من هذه العبارات السابقة على أهمية القراءة فيهذا الفن ـ فن التربية ـ فإن الكثيرين منا ما زالوا يعكفون على الوسائل التقليديةفي التربية دون أدنى مواكبة لمتغيرات هذه الوسائل، وهم في ذلك كمن يطرق الحديدالبارد، أو يحاول طحن الماء، فنحن في أمس الحاجة إلى مراجعة وسائلنا التي فقدتجدواها، وقبول بعض الوسائل الغربية الحديثة التي تتمشى مع قيمنا ومبادئنا، التي هيفي حقيقتها تجارب بشرية تمثل الحكمة، فالحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها فهو أحقالناس بها.

إنتربية الأطفال تتطلب الكثير من التدريب شأنها في ذلك شأن معظم المهام والأعمال، وقديواجه الآباء الكثير من المواقف التي يعجزون عن التعامل معها فيستجيبوا لها بشكلفطري، وبعد ذلك يتساءلون ما إذا كانوا قد فعلوا الصواب أم لا؟! وقد يفقدون الثقة فيقدرتهم التربوية؛ فالأمور تسير أحيانًا على ما يرام، وفي أحيان أخرى لا تكونكذلك.

لذلك كانتهذه المحاولة عزيزي المربي لنضع قدميك على بداية الطريق التربوي، ثم نسير سويًامسترشدين بعلاماته حتى نصل لبناء الابن والابنة الصالحين.

ما هيالتربية؟!

بادئذي بدء علينا أن نحيط علمًا بمعنى هذه الكلمة “تربية”، فنجد معناها اللغوي هو: منربا يربو أي زاد ونما، وأيضًا بمعنى: نشأ وترعرع، كما جاء في الآية: ((وما آتيتم منربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله)) [الروم:39].
أما المعنى الذي نريده والذي قال بهعلماء النفس والاجتماع فقد دارت كلمة التربية بين عدة تعريفاتمنها:

أنالتربية (هي قيام جيل من الراشدين لتنشئة أجيال الناشئين) بتعليمهم، وإعدادهمتدريجيًا حتى يصلوا بهم إلى درجة عالية من القوة؛ جسميًا وعقليًا وروحيًاواجتماعيًا وإيمانيًا، وتمكينهم من التكيف مع محيطهم البيئيوالاجتماعي.


وقد أجاد الدكتور/ محمد بدري، حينما وضع كلمة توازي كلمة التربية فقالأن التربية هي “صناعة الإنسان الصالح”،وأيضًا عبر عنها الكاتبان “ليندا وريتشاردير” في كتاب “بناء شخصية الطفل” بأنها هي: (الاستخدام الدافئ والحكيمللحب).


نخرج منالتعريفات السابقة أن التربية إذًا ليست تلقينًا ولا تعليمًا ولا تدريبًا فقط، وإنكانت هذه الأشياء من مفرداتها، وإنما التربية بمعناها الواسع الشامل كما عرفهاالنبي e بأنها الرعاية الكاملة حينما قال: ((ألا كلكم راع وكلكممسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع علىأهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم،وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه))متفقعليه.

بقلم / محبة الصحابة

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى