العين والحسدالعين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا

تكفون تكفون يا ليت أموت ؟؟؟

 

تكفون تكفون يا ليت أموت ؟؟؟


الحمدلله أهل الحمد ومستحقه حمدا يفضل على كل حمد كفضل الله على خلقه والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وجميع صحبه 0
وبعد
امرأة في الثلاثينات من عمرها تضع مولوداً في مستشفى أهلي ـ وهذا بيت القصيد ـ وجرت العادة في المستشفيات الأهلية أنه يؤذن للمرأة الوالدة أن تغادر في اليوم الثاني إذا كانت الوالدة سليمة ، المهم أن مريضتنا وبعد الوضع بسلام ، زرنها نساء من قريباتها ومنذ الزيارة والأمور ليست على ما يرام لوعة الكبد تعاودها والقيء متواصل ولا يخفاكم أن حديثة العهد بالولادة أي جهد وانقباض يؤثر على جميع أجزاء جسدها ، جزا الله أمي وأمهاتكم الجنة ، خرجت المرأة إلى منزل أختها الكبرى وقد ارتسمت على أعلى بطنها بقعة خضراء قرابة حجم الكف طبعا مكان إصابة العين ، ومنذ وصلت وهي في معاناة ليس في بطنها ما تخرجه ومع ذلك الرغبة في القيء مستمرة ، في اليوم الثاني تطور الأمر إلى الضيقة التي أطبقت على صدرها ، وبوصف دقيق للحالة حتى يستفيد القراء الكرام ، (كانت تجلس وتقوم وتتأرجح يمنة ويسرة وتضع يديها على صدرها وهي تقول “يا ربي يا رب تكفون تكفون يا ليت أموت صدري مدري وشفيه وتبكي مواصلة التأرجح ) ، قرأت عليها أختها ترتاح تسكن قليلا وتعاودها النوبة ، وفي الليل حضر زوجها وهو رجل ذا علم ودين متين ـ كذلك أحسبه والله حسيبه ـ قرأ عليها هدأت المرأة وارتاحت ليلتها أصبحت في شر حال وكلما قرأت عليها أختها زاد تعبها، هرعت أختها الكبرى تستنجد وعلامات الإحباط تعلو وجهها ، قمت مستعينا بالواحد الأحد متبرئا من حولي وقوتي ، فدخلت على المريضة وقد ضرب دونها سترا لا أرى سوى شبحها من خلفه تتأرجح وهي كما عهدتها فتاة حييه ، علمت أنها ليست في تمام تركيزها من تأرجحها واستنجادها (تكفون تكفون يا ليتني أموت )ـ ، استعنت بالله ثم شرعت بالرقية بنية الدعوة والشفاء ضاقت في بداية الرقية ثم بدأت تسكن وكأنها تتخدر ثم تقيأت ، ثم إطمئنت أكثر حتى ظننتها غفت قليلا ، وكررت قوله تعالى (ياقومنا أجيبوا داعي الله…….) الآية ، ثم قلت لها حاولي أن تتذكري من تشكين به او كلام أو شخص معين المهم أن المرأة سكنت تماما ختمت الرقية بالدعاء ، لم تتجاوز الرقية عشر دقائق بالكثير ، أوصيت الأخت الكبرى بدهنها بزيت الزيتون وقد أضافت إليه عود القسط المطحون،
تقول الأخت بعد الرقية لما أتيت لدهن أختي وجدت الدائرة الخضراء قد تشتت وتفتت ـ ولله المنة وحده ـ
فبدأت الأخت الكبرى بدهن أخيتها بقلب الخاشعة المشفقة ـ وهذا مهم ـ بدأت ببسم الله و لا تحرك يدها أو تحمل زيتا لوضعه على البطن إلا وتسمي وهذا هو والله الشفاء بعينه ،
طريقة الدهن تبدأ من أطراف البطن إلى مركز الدائرة وهي تقرأ وتسمي واللون الأخضر يتقارب مع مسحها له ويصغر حتى اختفى تماما فنامت المريضة بكل هدوء ، ولما استيقظت كانت فرحة بالعافية والسكون قالت الحمد لله معقولة هذي خادمتي هذا أنتم ياه …الخ .
وباختصار الفتاة كانت كأنها تعيش على ظهر قارب تتقاذفه الأمواج في ليل أليل ، وإذا بها فجأة تصحوا لتكتشف أنها كانت نائمة وما مر بها مجرد كابوس، مع أن ما مر بها واقع نجاها الله ـ وحده بفضله ومنته ـ فله الحمد دائما وأبدا
منقوووووووووووول

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى