قتل جنود الشيطان
قتل جنود الشيطان من الحيوان
الشيطان له ايضا اولياء من الحيوان قدر الله لهم أن يكونا من جنوده في حربه مع بني آدم .. وقد جاء الامر بقتل أؤلئك الأولياء ومنهم الحيات وبعض انواع الكلاب والفئران ..
فروي البخاري في صحيحه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم : الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور ..) وقد جاءت نصوص خاصة في كل نوع مما ذكره والتي يستعملها الشيطان في مواجهته معنا ..
الفـــأرة :
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 خمروا الانية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الابواب واكفؤا صبيانكم عند المساء فان للجن انتشارا وخطفة وأطفئوا المصابيح عند الرقاد فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ..)
وروي أبو داود من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا نمتم فاطفئوا سرجكم فان الشيطان يدل مثل هذه فيحرقكم ) فهنا نجد تعاونا من الفويبسقة وهي الفأرة مع الشيطان الموجه لها لاحراق البيت ولهذا جاء التحذير النبوي والتوجيه بأمرين ::
الأول إطفاء السرج قبل النوم أوكل ماله صلة بالنار يكون موقودا لئلا يدل الشيطان وليه من الحيوان او غيره لاحراق البيت ..
والثاني : قتل هذا الحيوان وهو الباب الاولى لمنع اتكاز ابليس واعتماده عليه في الاحراق ..
الكـــــــــلا ب :
( لولا أن الكلاب أمة من الامم لأمرت بقتلها فأقتلوا منها الاسود البهيم )
وقد بين صلى الله عليه وسلم علة تحديد القتل للكلاب السود بقوله ( الكلب الاسود البهيم شيطان )..
وعن جابر رضي الله عنه عند مسلم قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله ثم نهي ذلك وقال : ( عليكم بالاسود البهيم ..) أي الذي لا بياض فيه – ذي النقطتين – أي الذي فوق عينيه نقطتان بيضاوان – فانه شيطان ) ..
ولعل إباحة قتل الكلب العقور في الحرم من أدل الشواهد على ضرورة المواجهة مع جنود إبليس في كل وقت وفي أي مكان لما في ذلك من صد ودرء لشره وشر أوليائه ولما فيه ايضا من حماية جانب المسلمين وسلامتهم ,, فيا سبحان الله ..
الحيـــات
إن ارتباط الحيات بإبليس واضح جلي حتى صار من أعمدته ومن الدلائل على ولائها له .. فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لابن صائد : ما ترى ؟ قال أرى عرشا على الماء او على البحر حوله حيات قال رسول الله ذاك عرش ابليس ) والعرش غالبا لا يقرب منه ولا يحاط به الا المقربون من صاحب العرش ولهذا جاء التوجيه النبوي والامر الشرعي بقتل أعوان الشيطان ( إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فانه شيطان ..) وروي البخاري ومسلم عن ابن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول 🙁 اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفييتين والابتر فإنهما يطمسان البصر ويستسقطان الحبل )
وقال القاضي وقال بعض العلماء : الامر بقتل الحيات مطلقا مخصوص بالنهي عن حيات البيوت إلا الابتر وذا الطفيتين فلانه يقثتل على كل حال سواء كانا في البيوت أم غيرها وإلا ماظهر منهما بعد الانذار ..
وقال النووي : وذا الطفيتين قال العلماء هما الخطان الابيضان على ظهر الحية وأصل الطفية خوصة المقل وجمعها طفي شبيه الخطين على ظهرها بخوص المقل واما الابتر فهو قصير الذنب ..
وقال نضر بن شميل : صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب لا تنظر اليه حامل إلا ألقت ما في بطنها ..( نعوذ بالله منها )
والذي ينظر او يشاهد الاثار الفرعونية يجد أن الحيات كانت آلهة تعبد من دون الله ..( و لم يقتصر ذلك علي الفراعنة فقط فنجد عند الاغريق إله الصحة ويرمز اليه بالحية والعصا وكان اسمه كما تقول الاساطير اسكولاب وكانوا يعتقدون ان الدواء في سم الافعى وكذلك نجد الحية شعار الطب والصيدلة ..) وان السحرة التي أتي بهم فرعون لمواجهة موسى عليه السلام سحروا أعين الناس وحولوا الحبال في أعينهم إلى حيات ولهذا كانت الحجة الدامغة لهم هي من جنس ما حاولوا الخداع به و لكنها حقيقة لا تخيل فكانت حية عظيمة تلقف ما صنعوا مما يدل على المكانة التى مكن لها إبليس لهذه الحيات في نفوسهم وواقعهم فكان الامر بقتلها مواجهة حقيقة مع الشيطان وجنده من الجن الذين تمثلوافي هذه الحيات ..