مقدمة :
إذا كانت القشرة تقف حائلاً بينك وبين اللون الأسود لرأسك فأنت لست الوحيد .
الكثير من الناس يعاني من هذا التغير المزمن لفروة الرأس والتي تبدو (تظهر) في شكل حكة وتقشير مستمر لفروة الرأس وبالرغم من كون قشرة الرأس ليست معدية وقليلة الخطورة فمن الممكن أن تكون محبطة وتظهر فجأة .
ومن الأخبار الجيدة أن قشرة الرأس من السهل التحكم فيها ففي الحالات المعتدلة قد لاتحتاج إلى أكثر من إستعمال يومي للشامبو مع مطهر جيد والقشرة الصلبة تستجيب سريعاً للشامبو أيضاً.
الأعراض والعلامات
لايكاد معظم الناس يخطئون في معرفة أعراض قشرة الرأس فهي بيضاء لها شكل زيتي وشرائح من الجلد الميت والتي تغطي الشعر والأكتاف على هيئة نقط وتظهر الحكة وتقشير في فروة الرأس ولكنها ليست بهذا الهدوء وبهذه البساطة فالكثير من الحالات تسبب رفع الجلد وتقشيره.
الأنواع:
1- قشرة الجلد الجاف :
ينتشر هذا النوع في فصل الشتاء عندما يكون الهواء بارداً والغرفات مرتفعة الحرارة ويعتبر هو السبب في الحكة وتقشير الجلد ولكن شرائح الجلد الجاف تكون أصغر و أقل زيتية من التي تسببها قشرة الرأس .
2- قشرة الجلد الملتهب:
هذه الحالة من الأسباب المتعددة لقشرة الرأس وعلامتها أن تكون البشرة حمراء ودهنية وبها رقائق مقشرة صفراء أو بيضاء مقشرة ويؤثر إلتهاب الجلد على فروة الرأس كما يؤثر أيضاً على المساحات الأخرى الغنية بالغدد الزيتية كالحواجب وعلى جانبي الأنف وخلف الأذن وأحيانا الآباط .
3- قشرة داء الصدفية :
وهو داء جلدي مزمن يكثر فيه تقشير الجلد حيث أن هذا التغير الموجود بالجلد بسبب تراكم خلايا الجلد الميتة والتي تكوّن طبقة فضية سميكة , ومن الممكن أن يؤثر على فروة الرأس .
4- قشرة قبعة المهد (التهاب جلد فروة الرأس):
– هذا التغيير الذي يسبب قشرة الرأس , وتيبس الفروة شائع بين حديثي الولادة ومن الممكن أن يحدث في أي وقت في مرحلة الطفولة ويشبه القبعة في الشكل ولكن هذه القبعة ليست خطيرة حيث يشفى تلقائياً عند بلوغ الطفل عمر سنة .
5- قشرة المتحسس :
أحياناً ماتسبب الحساسية لمنتجات العناية بالشعر والإصباغ احمرار وحكة بفروة الرأس وقشرة أيضاً.
الأسباب
تختلف أسباب قشرة فروة الرأس نسبياً من وقت لآخر من الجلد الجاف إلى البشرة الزيتية إلى استعمال الشامبو كثيراً وأحياناً تكون الضغوط وإستعمال المركبات الكيميائية كثيراً هي السبب.
و بالرغم من أن بعض هذه الأسباب ربما تساهم في تقشير فروة الرأس ،لكن السبب الرئيسي قد يكون الأكل الغني بالدهنيات أو وجود فطريات تسمى مالاسيزيا وتعيش المالاسيزيا على فروة معظم الأصحاء البالغين بدون أن تسبب أي مشاكل ولكن أحياناً تنمو ولا تستطيع التحكم فيها وتتغذى على الزيوت المختفية في فروة الرأس وتسبب ما يؤدي إلى زيادة تحطم الخلايا . والنتيجة عدد هائل من الخلايا الميتة وتتساقط الخلايا ويجتمع الاثنان معاً مع الزيت الناتج من الرأس وهذا يجعله يظهر باللون الأبيض ويكون مقشراً ولا يعرف بالضبط السبب الرئيسي لتكوّن هذه الكائنات (مالاسيزيا) لكن التغيرات الهرمونية والضغوط والمرض المزمن والإضطراب العصبي وكثرة إستخدام الشامبوهات وفرط الحساسية الزائدة يهيء بيئة مناسبة لنمو فطريات الملاسيزيا .
( عوامل الخطورة )
أغلب البالغين يكونون عرضه للإصابة بقشرة الرأس ولكن العوامل التالية قد تجعلك سريع التأثر بها:
1-العمر
تبدأ قشرة الرأس غالباً باكراً في سن المراهقة والرشد وتستمر مع الأعمار المتوسطة وتمتد أيضاً إلى كبار السن وعند بعض الناس تستمر المشكلة معهم طوال الحياة .
2-الجنس
يعتقد بعض الباحثون أن الهرمونات اذكورية تلعب دوراً هاماً في قشرة الرأس لأن الرجال أكثر إصابة بها من النساء والرجال أيضاً عندهم غدد دهنية أكبر والتي تنتج زيتاً يسمى (سيبوم) .
3-وجود بعض الأمراض
ومن الأسباب غير الواضحة أن كبار السن المصابين بالأمراض العصبية مثل مرض باركنسن معرضون للإصابة بمرض التهاب الرأس والقشرة أكثر من غيرهم.
العلاج
إن قشرة الرأس حالة مزمنة من الممكن التحكم فيها ولكن العلاج يحتاج إلى بعض الصبر . ومن الطرق العلاجية المداومة على تنظيف الرأس بالشامبو لتقليل نسبة الزيوت والمساعدة في إعادة بناء الخلايا .
وعند فشل الشامبوهات المعتادة يمكن إستخدام التي تختص بعلاج القشرة،ولكن الشامبوهات المختصة بعلاج القشرة تختلف في أنواعها وتحتاج أن تجرب بعض الأنواع حتى تحصل على العلاج المناسب الفعال وتقسم الشامبوهات حسب المادة الفعالة :
– شامبوهات الزنك والبيرثون
وهذا يحتوي على مضادات للبكتيريا ومضاد للفطريات من الزنك والبيرثون والذي يقلل من الفطريات المسببة لتكوين قشرة الرأس .
– شامبو يحتوي على أحماض
هذا المنظف للفروة يساعد في إزالة القشرة ولكن ربما يترك البشرة جافة مما يؤدي إلى كثير من التساقط . وإستعمال المنشف بعد إستعمال تنظيف الرأس بالشامبو يساعد على زيادة الجفاف .
ونوع آخر وهو:
شامبوهات تمنع تحطم الخلايا وتقلل من نسبة المالاسيزيا لأنها من الممكن أن تغير اللون الأشقر إلى الرمادي أو البني ولاتستعمل هذه الأنواع إلا بتوجيه من المختصين ويجب أن تشطف الرأس جيداً بعد الغسل بالشامبو .
شامبوهات الكيتاكونازول (نيزورال)
من الإضافات الجديدة لعائلة الشامبوهات المعالجة لقشرة الرأس مادة الكيتاكونازول هي مضاد سطحي للفطريات من الممكن أن تستعمله في حالة فشل الشامبوهات الأخرى ولايستخدم إلا بوصفة محددة من قبل المختص .
وعليك إستعمال إحدى هذه الشامبوهات يومياً حتى تقضي على القشرة ثم أوقف الإستعمال أسبوعين أو ثلاثة وإذا وجدت نوعاً يعمل لمدة ثم تختفي آثاره حاول إستخدام نوعاً آخر كبديل أو بدِل بين نوعين وتأكد من ترك الشامبو على الفروة لمدة لاتقل عن 5 دقائق فهذا يسمح للمادة الفعالة أن تعمل جيداً .
وإذا استعملت الشامبو بإستمرار لأسابيع عدة ولم يزل هناك قشرة على كتفيك اذهب إلى الطبيب الخاص بك أو طبيب الجلدية فلربما تحتاج إلى وصفة قوية للشامبو أو علاج أكثر فعالية من المستحضرات الطبية المعتادة.
العناية بالنفس :
لاتستطيع أن تمنع القشرة ولكن تستطيع أن تقلل مخاطرها وتتحكم فيها فيجب أن تتقبل ذلك وتتعايش معه.
حاول أن تتحكم في الضغط :
الضغوط تؤثر على الصحة بكاملها وتجعل الإنسان سريع التاثر بالكثير من النوبات القلبية والأمراض وتساعد على إنتشار القشرة وتفاقم الكثير من الأمراض فإننتبه لذلك ولاتجعلها سبباً للقلق والضيق.
استعمل الشامبو بإٍستمرار:
إذا كانت فروة الرأس زيتية إستعمل الشامبو يومياً كي تزيل هذه الزيوت التي ربما تمنع القشرة من الظهور ومن هذا بخاخات الشعر وهلامات الشعر (الجيل) والفزيلين المستعمل للشعر من الممكن أن تؤثر سلبياً على شعرك وفروة رأسك وتترك آثاراً زيتية .
حافظ على نظام غذائي صحي:
حافظ على تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على المعادن والفيتامينات اللازمة وهذا قد يساعد في منع القشرة .
لاتتعرض للشمس كثيراً :
قد تكون أشعة الشمس مفيدة لعلاج القشرة , ولكن لأن التعرض الطويل إلى الأشعة قد يكون مضراً فإياك وحمام الشمس وكن متيقناً من إرتداء حاجب لأشعة الشمس على وجهك .
العلاج المكمل والبديل :
هناك كثيرمن الأدوية الشعبية والمكملة مثل إستعمال الشامبو مع زيت شجرة الشاي أستعمل لعدة قرون كمطهر ومضاد حيوي وهو الآن يستعمل في أنواع عدة من الشامبوهات و معالج جيد ولكنه قد يسبب الحساسية لبعض الناس ولكن يجب عدم تعريض فروة الرأس للتجارب العلمية غير الموثقة علمياً لما قد تسببه من مشاكل صحية في المستقبل على الجلد أو على الجسم ككل.
مراجعة\ د. محمد الغامدي.
E.mail ghamdims2@ngha.med.sa:
الجمعية السعودية – لطب الأسرة والمجتمع[1]=1#0000014136
