بقلم الشيخ ابو همام الراقي :
مسألة وجود أكثر من عارض فى الجسد مسألة تحتاج لدليل نقلى أو حسى .
فقد نقبل ذلك عقلاً ولكن لانقبله نقلاً ولانقبله تجربة واستقراء لأسباب :
* لم يثبت ذلك نقلاً بدليل لاصحيح ولاضعيف بل السنة قوله صلى الله عليه وسلم ” أخرج عدو الله ” وأن الشيطان ـ ولم يقل الشياطين ـ تجرى من ابن آدم مجرى الدم !
ولم يثبت فى الأثر عن أحد من المتقدمين إثبات أكثر من جنى فى الجسد ، إنما ذلك كان فى حياة المتأخرين من زمن سندباد وعلاء الدين إلى يومنا هذا !
* المسألة لايمكن ضبطها بالاستقراء لغياب مقومات ذلك وعمدة كل من قال بهذا القول هو إخبار الشياطين بذلك وأن هناك واحد واثنين وعشرة بل شطح بعض المنتسبين لهذا العلم الجليل وادعى وجود قبيلة فى الجسد وهذا تفاهة نقص فى العلم وقلة فهم وتلقف الأخبار دون تروى وتمحيص وماأكثر الحمقى والمغفلين !
وقد يكون لهم عمدة أخرى وهو تغير صوت المصاب واختلاف نبرة المتكلم على لسانه وهذا أمر يحسنه الجنى ويستطيع تقمص عدة شخصيات من باب التلاعب بالناس .
من ناحية علمية الجسد البشرى وقرينه الجسد الأثيرى أو قرين الجسد الجنى والذى هو نسخة من الجسد المادى بلا اختلاف وهو الوسيط بين عالم الإنس وعالم الجن ، هذا الجسد هو قالب يتحد معه الجنى فى الأعصاب والعظام واللحم والعروق والشرايين والمخ وبقية الأعضاء فلا يمكن لأكثر من جنى استخدام هذا القالب وإلا لفسد جسم الإنسان واختلفت أعضاؤه وشرح ذلك يطول جداً .
