نعلم كلنا قصة خلق الله جل وعلى لآدم عليه السلام وما حصل بين الله تعالى وبين ابليس اللعين من عصيان وتمرد ونعلم قصة خطأ آدم عليه السلام وما ترتب على ذلك من إنزاله عليه السلام وإنزال ابليس إلى الأرض وجعلهم بعضهم لبعض عدو وأعطى الله جل وعلى ابليس قدرات لم يعطيها إبن آدم ولكن بالمقابل علم ابن آدم ما يرد به كيد ابليس وعمله وعلمه ما يتقي به شره وأنظرهم إلى اليوم الموعود.
فبدأت قصة تسلط ابليس وذريته على آدم وذريته ليغوينّهم أجمعين إلا عباد الله المخلصين , وإغواء ابليس لآدم بكل ما آتاه الله تعالى من القدرات والقوى الخارقه للعادة لتحقيق هدف واحد الى وهو الشرك بالله وذلك بصرفه عن عبادة الله تعالى وعبادة إبليس , ليكون إبليس هو إله المشركين .
أي سيكون هو الحاكم لأهل الأرض والمتصرف بعبدته , فنرا أكثر ما ركّز عليه ابليس هو محاولته لعدم تكاثر ابن آدم فأكثر الأسحار تكون لتعطيل الزواج وإن تم الزواج يسعى للطلاق وإن لم يتم الطلاق سعى لعدم إتمام الحمل وكثرة الإجهاض وإن تم الحمل سعى لصرفه عن أهله وبيته وإن لم يستطع أدخل الوسواس في قلب المؤمن وخصوصا بين الأزواج وهذه أضعف حيله ولكنها من أخطرها لأنها حرب نفسيه تدور في الخفاء.
فلم يذكر الله جل وعلى في كتابه الكريم إلا نوع واحد من أنواع السحر الكثيره الى وهو التفريق بين المرئ وزوجه قال تعالى:{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}البقرة102
وكما جاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنَّ إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ )
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم.
ولكن سؤالي الآن ,هل إبليس يسعى جاهداً لإستعمار الأرض ومن عليها وإمتلاكها ؟؟؟
