عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه

(يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)

 

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

 

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

 

قال الله تعالى:
يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
(27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) )) النساء-27-28

 

وقال الله تعالى:

 

(( فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) )) البقرة-137

 

وقال الله تعالى :

 

((آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))
(286) البقرة-285-286

من نعم الله سبحانه وتعالى علينا تقلب الأحوال في جميع أوجه الحياة

 

فمن السقم الى الصحة ومن الحزن الى الفرح ومن الفقر الى الغنى

 

((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18))) النحل-18

 

والملاحظ لجميع الأسقام وبالذات للمرض الروحي أن هناك مراحل تذبذب

 

في شدة الحالة أو ضعفها لإمور لا تدركها أفهامنا..

 

ولكن أكثر ما لاحظت في المرض الروحي أن العبد المبتلى وأقصد

 

المسلم يقترب من الله سبحانه وتعالى كثيرا

 

وتكون صلته بالله قوية أثناء المرض وبعده ،وطبعا هذه امور طبيعة

 

تحصل مع كل مسلم في جميع الاسقام بل وفي جميع ما يصيبه من

 

الآفات ومن مصائب الدنيا ..

 

ولكني لاحظت على نفسي وعلى من عرفت ورأيت أن المريض الروحي

 

رغم معاناته تأتيه أوقات يتمنى أن يطول معه المرض وهذه حصلت معي

 

قد يكون أنني خلال هذه المحنة والإبتلاء قد حصلت على نعم لم أكن اراها

 

أيام الصحة ، فهناك نعمة مناجاة الله والقرب منه عز وجل والشعور

 

برحمته وتأييده ألمسها فورا ومباشرة وذلك من خلال عبادة الدعاء والتي

 

ذكرها الله سبحانه و تعالى في مواضع كثيرة من كتابه الكريم

 

وورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة عن تلك

 

العبادة العظيمة ،وقد يكون أن المريض الروحي يختلف عن المريض

 

العضوي او النفسي من حيث العلاج وما أقصده أن المريض العضوي

 

أو النفسي يستفيد كثيرا من القرآن الكريم ولا شك ولكن قد يكون

 

مصاحبا للرقية بعض العقاقير الطبية

 

أما المريض الروحي فإن إعتماده بعد الله عز و جل على رقيته لنفسه

 

فيجد لذة بقرائة القرآن الكريم والتنقل بين رياضه ووروده ورياحينه

 

التي تبهج النفوس وتقوي الإيمان والصبر عند العبد ويجد وقتا طويلا جدا

 

بحكم المرض فإنه يكون متواجدا ببيته أثناء مرضه في أغلب الأوقات

 

فلا يخرج إلا لإمر ذا حاجة ثم يعود لبيته لأنه وجد لذة مناجاة الله تعالى

 

بينما كان في السابق متنقلا من مكان لآخر من كثرة الزيارات وكثرة

 

التنزه وغيره..

 

وفي الآيات السابقات وغيرها الكثير أمضيت أوقاتا طويلة غير مملة

 

من رقيتي لنفسي على مدى سنوات طوال استفدت منها بفضل من الله

 

ورحمة منه وعرفت من الآيات الكثيرة ما يخفف به الله عنك ويقربك

 

إلي شفاؤه وكسر شوكة العوارض المعتدية عليك..

 

ولا أنسى احد الرقاة المشهورين والذي لم اره ولكنه قال كلمة وجدتها

 

صحيحة 100% عندما استشرته عن طريق الهاتف وقال ارقي نفسك

 

بنفسك فإن كلام الله مثل الخارطة تجد لكل علة والم فرجا من الله

 

وشبهه با الصيدلية مع عدم المقارنة بينهما فذاك من صنع البشر وأقصد

 

الدواء اما القرآن الكريم فهو كلام بديع السماوات والأرض والذي يوجد لكل

 

داء فيه دواء ..

 

فا الآيات السابقات وغيرها الكثير والذي سأذكره لا حقا إن شاء الله

 

لها بفضل الله دور كبير جدا بتخفيف الألم الروحي والشد من قوة العبد

 

بحول الله وقوته والتسارع نحو شفاء الله تعالى وكذلك قمع الشيطان

 

المعتدي بإذن الله ، وخصوصا الذي لوتته باللون الأحمر فهذا بإذن الله

 

مع التكرار الكثير تجد ان الله يخفف عنك وخصوصا أواخر سورة البقرة

 

ففيها رحمات من الله لا تعد ولا تحصى وخصوصا الجزء الاخير من الآية

 

الأخيرة فأنصح الأخوة من الإستزادة من التكرار كثيرا ليزيدك الله من فضله

 

والله ذو الفضل العظيم سائلا المولى عز و جل بالشفاء العاجل لكل مسلم

 

ومسلمة وأن يدمر أعداء الدين بشدة عقابه الأليم

 

راجيا من الأخوة عدم نسياني من صالح دعائهم وصلى الله على محمد

 

والحمد لله رب العالمين..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى