كيف تهزم الشيطان فى حياتك؟
8 نوفمبر 2015   //   By:   //   أحداث وأخبار من واقعنا, التوحيد والعقيدة, منهج السلف الصالح, مواضيع لا تدعها تفوتك   //   Comments are off   //   3560 Views


إن مسألة مواجهة كيد الشيطان من أعقد مسائل المواجهة، وذلك لأن هذا العدو اللدود، يجمع بين (خاءات) ثلاث: الخفاء، والخبث، والخبرة.. فمن ناحية يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه، ولنتصور معركة، أحد طرفيها: جيش مدرب لا يمكن رؤيته،هل يمكن للخصم أن يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة؟.. ومن ناحية أخرى يعيش حالة الحسد المتاصل لبني آدم الذي كانت خلقة أبيهم آدم عليه السلام مصادفة لأول أيام شقاءه، ومن هنا أضمر الحقد الدفين لاستئصال الجنس البشري، وسوقه إلى الهاوية.. ومن ناحية أخرى له تلك الخبرة العريقة فى عملية الإغواء، والتي شملت محاولات التعرض لمسيرة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام اجمعين وإن باءت بالفشل بالنسبة لهم.. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء والمساكين؟..

إن القرآن الكريم تناول في أكثر من 60 آية مسألة الشيطان بتأكيد وتحذير، قل نظيره في القرآن الكريم، فينقل تحديه لرب العالمين، إذ أقسم بعزته على إغواء الخلق أجمعين، لا يستثني منهم أحدا إلا المخلَصين(بفتح اللام).. ولكن من هم المخلصون؟.. إنهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته.. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} المشعر بأنه يتخذ من الإنسان دابة، إذ يجعل اللجام في حنكه الأسفل، ليقوده قود البهائم!.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان، فاتخذه مطية يحركه بإشارة -لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال.. أوَ هل هناك تحقير أعظم من ذلك؟

للإستزادة

About the Author :

Comments are closed.