إلى من تصدر الرقية والعلاج
9 أبريل 2011   //   By:   //   دراسات وأبحاث علم الرُقى والتمائم   //   Comments are off   //   1910 Views

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

نصحاً منى لمجاهدى الشر والشياطين أستعرض هذه النصائح التى ألفيتها مهمة فأقول وبالله النصر والسداد :

النظر فى نوع المرض من أى الأمراض هو ؟

فنوصى أبناء جلدتنا أن يتحروا الصدق فى الحكم والتثبت فى التشخيص ، فكيف يكون حال شخص به مرض نفسى وأخبرته أن هذا مس والعكس صحيح ؟ لقد أعطيت رخصة لكافر ظالم أن يحيى حياة كريمة فى جسد مسلم بحكمك هذا !

النظر فى سببه ـ أى المرض ـ من أى شىء حدث ،والعلة الفاعلة وراء حدوثه :

فما كان سحراً وجب إبطال السحر وتحريرالجنى ، وماكان انتقاماً تعاملنا معه بما يناسب مقامه ، وماكان حسداً رقيناه بماكان نافع للحسد والعين وهكذا ..

قوة المريض وضعفه :

فالراقى يجب أن يكون داعية أولاً ، فيدعو المريض إلى الله ويعده إعداداً معنوياً لتقبل العلاج والصبر عليه ، ولايحمله من العلاجات مايجعله ينفر ويمل ، كذلك يتحرى الأسلوبالحسن والمعاملة الطيبة ولايلجأ للفضاضة والتهديد والوعيد إلا أخيراً فآخر الدواءالكى ، واعلم أيها الراقى أن المصاب إذا اقتنع بك كمعالج واحترمك فى داخله وأحس بصدق فزعتك له وأنك معه وليس ضده فتصل به إلى برالشفاء بحول من الله وقوة .

سن المريض وطبيعته :

فليس علاج العجوز كعلاج من هو أصغر منها ولاعلاج الحامل كعلاج العذراء والثيب وهكذا ..وينتبه لعلاج النساء ولاتأخذك الحماسة وبغض العارض إلى أن تضع يدك فى مواضع من جسدها ، وأن لاتتلطف للعذارى لدرجة التعلق بك ، وإياك من الخلوة فإنها داءالصالحين .

أن لايحدث بإزالة العلة وقوع ماهو أشد منها أو أصعب :

فنرى المعالج يبدأ مع المصاب ويقوم بتهييج السحر أو العارض ثم يترك المصاب والعارض يتناطحان ، وهذا جرم كبير ، وياليته تركه على حاله السابق لكان خيراً له ، ومن هنا نرى آفة الرقية الجماعية التى يهضم فيها حق المصاب ولايستطيع راق ان يعطى كل مصاب فى الرقية حقه من التشخيص والتدقيق والعلاج ، فإن رأى المعالج أنه سيخفف أو سيزيل بإذن الله فليفعل وإن رأى أنه سيفسد فلا !

أن يتحرى البسيط المفيد من الأعشاب :

فالمصاب غريق ويسمع لك ويطيع فلا تدخل بالمصاب فى دهاليز الخلطات المركبة وأن يراعى صحةالبدن وقوة الجسد والسن ، فمن الخلطات من تحوى أعشاباً سامة لو زادت عن حدها لقتلت أو لأرهقت وأن يعتمد على الزيت والعسل وحبة البركة والقليل من الملح فهن أنفع مارأينا وماوجدنا بلا ضرر ولاضرار .

أن يدع الوعود بالشفاء :

وأن الأمر بسيط وأن الأمر لايأخذ إلا جلسة أو جلستين ، بل لايصعب ولايهون وإنما يحافظ على صنعته وحذاقته بإسناد الأمر لله وأن لايتشبع بما لم يعطَ .


لاتلهث خلف الجن :

من الرقاة من يريد الاستعانة ويلهث خلفها ويريد أن يغوص قى بحورها ، فيحمله حبه لذلك على أن يقع فى محاذير دون أن يدرى ، فالاستعانة ليست ميسرة لكل أحد ، وكل خلق لما هو ميسرله ..استعن بالله وتوكل عليه فهو خالقك وخالقهم والقادر على أن يسخر لك من عباده من يكونون فى عونك .

لاتكثر من الحالات :

واكتفِ بالواحدة والاثنتين والثلاث حتى تشفى ، فكثرة الحالات تتعب البدن وتقسى القلب وتذهب بالتركيز ، وتثير الأعصاب ، وتكون فى تشخيصاتك للخطأ أقرب ، ويزيد بها تسلط الشياطين عليك بفتحك جبهات كثيرة فى وقت واحد فانتبه !

لاتجزم بشفاء حالة :

ولابعدم شفائها إلا بعد التقصى والتثبت والتمعن والقراءة المركزة ، حيث حكمك أيها الراقى يعول عليه ويؤخذ به فى مصائر الناس وحياتهم ولاتطمع فى شفاء كل حالة فلله حكمة فى شفاء هذه وعدم شفاء تلك لايعرفها إلا من عرف ربه !

أن يجاهد نفسه عن المال :

والطمع فيما عند الناس ، وأن يرضى بما قدر له ، وأن يسأل الله أن يقنعه بالقليل ويرزقه الكثير

شياطين الإنس والجن :

أن يعلم أن الشياطين من الإنس والجن لها صولة وجولة فى حربه وإحباطه وتثبيطه أما عبرتسلطهم عليه بالمس والسحر أو باذى أهله ومايملك ( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) أو بأن يسلطوا عليه المرضى من رقاة أو مصابين أوالسليم من السفهاء بالطعن فيه وفى عرضه وفى رقيته ، فليصبر وليحتسب وليعلم أن المؤمن مصاب وأن المقاتل الحق والمحارب الجلد لايخلو جسده من طعنات كلما ترأس حرباً فى ميدان للقتال .

المعالج المصاب :

من الرقاة من هم مصابونوأصابتهم بليغة وظاهرة وواضحة لاتحتاج لبرهان ، وقد قابلت الكثير من هؤلاء منهم منأخفى ومنهم من لم يخفِ ، ومعرفة المصاب أمر قد من الله به علينا حتى وإن أخفى ،فأمثال هؤلاء عليهم بجهاد أنفسهم وضبطها والابتعاد عن رقية الناس حتى يعالجواأنفسهم ففاقد الشىء لايعطيه وقد يلبس عليهم العارض أمر تشخيصهم ورقيتهم فيروا الأمور بعين الجنى ، وقد يحملهم العارض على قول الزور والتنكب للحق وحرب الصالحين دون شعور منهم .

والوصية الأهم :

لاتترك بيت المصاب بلا رقية ولاتحصين ـ فوالله ـ إن الداء فيه والخطر فيه والهلاك فيه .. فاهم ترشد !

الوصية تطول وللكلام شجون ونكتفى بهذا القدر والله أسأل أن يسدد رمينا وأن يجعلنا كالغيث حيثما حللنا نفعنا ، وأن يؤيدنا بنصر من عنده وأن يثبت أقدامنا وأن ينصرنا على القوم الكافرين .

والله من وراء القصد .

About the Author :

Related News

Comments are closed.