الأطفال هم حياة البيوت، بيت لا أطفال فيه بيت فيه نقص.
إنهم يملؤون البيت إزعاجًا ولكنهم يملؤونه فرحًا وسرورًا، يملؤونه فوضى ولكنهم يملؤونه ضحكًا وابتهاجًا.
سئل غيلان بن سلمة الثقفي: من أحب ولدك إليك؟ فقال: “صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يبرأ، وغائبهم حتى يحضر”.
قال تعالى : ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا ”
الأولاد قرة الأعين ، وبهجة الحياة ، وأنس العيش ، بهم يحلو العمر ، وعليهم تعلق الآمال
و مع جمال هذه المرحلة و براءتها الا أنها من أخطر المراحل في التربية و صياغة الشخصية
و لذلك يقول نبينا محمد عليه الصلاة و السلام : ((كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرنه أو يمجسانه))
ولقد كان السلف الصالح يعنون بأبنائهم منذ نعومة أظفارهم، يعلّمونهم وينشّئونهم على الخير، ويبعدونهم عن الشرّ
ويختارون لهم المعلمين الصالحين والمربين والحكماء والأتقياء.
ان على الأب و الأم و المربي مسئولية عظيمة تجاه الأبناء و البنات
ينبغي استشعار عظم هذه المسئولية
وأننا سوف نسأل عنها يوم القيامة
يقول الله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون * واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ”
، وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ” متفق عليه
أخرج البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث مَعْقِل بْن يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ “
ان المسئولية في هذا الزمان تتضاعف مع كثرة الفتن و تنوعها و من أخطر هذه الفتن وسائل الاعلام
وخاصة الموجهه للأطفال حيث تجد تساهل كبير عند الآباء و الأمهات و يتركون أبنائهم أمام قنوات الأطفال ..دون معرفة لما يعرض فيها
و اذا قيل لهم قالوا هذه القناة لا تعرض الا أفلام كرتون
و لكنهم يغفلون عن أن هذه الأفلام دس فيها كثير من المخالفات العقدية و الأخلاقية
و من أخطر القنوات التي حذر منها الغيورون مرارا و تكرارا
قناة أم بي سي 3 لعلها تذكر الناسي و تنبه الغافل
أصلح الله لنا و لكم الذرية
ممــ رآق لي ـــآ
