عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه

القرابين المقدمة للجن

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

عن العلامة الشيخ أبى بكر الحنبلي قال : وقعت حادثة غريبة في مكة سنة إجراء عين بها . فاخبرني إمام الحنابلة في مكة ، وهو الذي كان إجراء العين على يده وهو ابن محمود الكيلاني قائلاً : لما وصل الحفر إلى موضع ذكره ، خرج أحد الحفارين من تحت الحفر مصروعاً يتكلم ، فمكث ذلك طويلاً فسمعناه يقول : يا مسلمين ؟ لا يحل لكم أن تظلمونا . قلت : أنا له . وبأي شيء ظلمناكم ؟ فقال : نحن سكان هذه الأرض ، والله ما فيهم مسلم غيري وقد تركتهم ورائي مسلسلين وإلا كنتم لقيتم منهم شراً وقد أرسلوني إليكم يقولون : لا ندعكم تمررون هذا الماء في أرضنا حتى تنتهوا به إلى هنا فاذبحوه ورأسه في بئر عبد الصمد . وشانكم باقية وإلا لا ندع لكم الماء يجري بأرضنا أبداً . قلت : نعم فإذا بالرجل المصروع قد أفاق ومسح على عينه ووجهه ويقول : لا إله إلا الله أين أنا ؟ وقام الرجل كما كان .
فذهبت إلى بيتي ، ونزلت أريد المسجد وإذا برجل على الباب لا أعرفه فقال : هل الحاج محمود الكيلاني هنا ؟ فقلت : ما تريد منه . فأنا أخبره ؟ فقال : إني رأيت البارحة في المنام ثوراً عظيماً قد زينوه بأنواع الحلي واللباس وزفوه حتى مروا به دار محمود الكيلاني فأوقفوه إلى أن خرجوا به من مكة فذبحوه وألقوا برأسه وأطرافه في بئر . قال : فعجبت من منامه ، وقصصت ذلك على حكماء مكة وأهلها فاشتروا ثوراً وزينوه وألبسوه وخرجنا به نزفه حتى انتهينا إلى موضع الحفر فذبحناه والقينا رأسه وأطرافه ودمه في البئر التي سماها . ثم ردمنا هذه البئر ، وأحسست كأن شخصاً يأخذ بيدي حتى أوقفني على مكان وقال : احفروا هنا فحفرنا وإذا بالماء يموج من ذلك الموضع . وقد نهي المسلمون عن ذلك لأنه وقف وذبح للجن وليس لله .
وقد عرفت القرابين التي تقدم للجن من مئات السنين ، فقد كان كثير من الأمم تقدم القرابين للآلهة أو للأنهار أو لكل شيء يؤمنون بعظمته ، وكل هذا منهي عنه ومحرم وشرك أكبر بالله عز وجل .

منقول من موقع الشيخ منير عرب للفائدة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى