تبادل العلم بين الجن والإنس
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم
روي عن ابن وهب بن منبه قال : كنت التقي من الحسن البصري في كل عام في مسجد الخفيف وذات ليلة والناس نيام وأنا والحسن البصري نتدارس القرآن إذ وقع إلى جانبي طائر له صفيف وإذ هو على هيئة رجل مسلم . فقلت : من الرجل ؟ قال : رجل من الجن المسلمين أريد أن أجالسكم وأحمل عنكم العلم وإن لكم فينا رواة مشهورين . فقلت : من أشهرهم ؟ فقال : هذا الرجل ( يقصد الحسن البصري ) . ونحن نحضر مجالسكم وصلاتكم وجهادكم وعيادتكم لمرضاكم وشهادتكم جنائزكم والحج والعمرة وغير ذلك . ثم قال ابن وهب : كنت التقي به في المواسم في كل عام في المسجد .
وعن خليفة العبدي قال : مات لي أبن صغير فحزنت عليه حزناً شديداً وارتفع عني النوم وأنا على سريري وإذ بمناد ينادي : يا خليفة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وقرأ آيات من سورة آل عمران حتى انتهى إلى قوله تعالى { وما عند الله خير للأبرار } ثم قال : يا خليفة ، فقلت : لبيك ، قال : لماذا تريد أن تخص بالحياة في ولدك دون الناس افأنت أكرم على الله أم محمد صلى الله عليه وسلم وقد مات ولده ؟ أم تريد أن تدفع الموت عن ولدك وقد كتب على جميع الخلق ؟ أم تريد أن تسخط على الله وترد في تدبيره خلقه والله لولا الموت ما وسعتهم الأرض ولولا المآسي ، ما انتفع المخلوق بعيش ، ثم سألته : من أنت ؟ قال : امرؤ من جيرانك الجن .
وعن يحيى بن ثابت قال : كنت مع حفص الطائفي بمنى وإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية يفتي بالناس . فقال لي حفص : يا أبا أيوب أترى هذا الشيخ يفتي للناس انه عفريت .
منقوول