عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه

حقيقه روح الملائكه والجن .. ومصدرها !!

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال تعالى ( الذي أحسن كل شيء خلقه و بدء خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه و نفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلا ما تشكرون )

علمنا اننا نحن البشر من روح الله .. اي ان الله نفخ فينا من روحه .. وهذه كرامه لنا بحد ذاتها وقوة عظيمه تجهل وسنجهل قوتها وما تفعله هذه القوة ( الروح ) اذا كانت روح تقيه الى قيام الساعة
نحن البشر خلقنا من طين .. والملائكه من نور .. والجن من نار

لكن سؤالي …

الملائكه بها روح فروحها من اين ؟

والجن بها روح ايضا روحها من اين ؟

هل هم ايضا من روح الله !!!! ؟؟؟

اتمنى من لديه اي معلومه لو بسيطه يذكرها لنا …

 

=============================
طبيعي ان تنشأ مثل هذه الاسئله ومنشأها من ان أكثر المسلمين يتصور الروح شيئا أقرب إلى الشبح موجود بداخلنا , ويخرج هذا الشبح عند الموت من الإنسان ويحلق في الفضاء إلى أن يصعد إلى السماء , وطبعا ترسخ هذا التصور بسبب افهام بعيده عن كتاب الله وبسبب أفلام السينما !! ولم نتوقف عند قوله تعالى ( الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) الايه ولم يقل ان الله يتوفى الارواح
يجب ألا نعتقد أن روح الله شيء مادي , فحتى التصور الشبحي للروح هو مادي , ويستحيل أن يكون نفخ جزء من الله في البشر , فالله ليس واحدا , بل هو أحد لا يتركب من أجزاء , لذا يستحيل أن يكون التصور المألوف مطابقا للواقع . قد يكون المقصود من الروح شيئا آخر لم نصل إليه , ولكنه لن يكون أبدا شيئا من الله , فالله لا يتجزأ , ولكنه شيء منسوب إلى الله , كما يقال بيت الله .
===========================
يقول الله عزوجل ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) )
===========================

ذكر الله لنا أن البشر من روحه ولم يقل بأي حال من الأحوال أن الجن والملائكة روح من روحه
سبحانه وتعالى خص البشر بهذا القول في القران ( من روحه )

والجن معروف خلق قبل البشر وروح الجن أكيد من الله ولا مجا
ل للمناقشة في هذا الأمر .. لكن هل هي من روح الله أو أنها روح وضعها الله ( نفخ فيها الروح فقط ) وهي ليست من روحه سبحانه

 

==========================

لقد تفضلتي بقولك قال تعالي
الذي احسن كل شيء خلقه .الي. ونفخ فيه من روحه !
فالمقصود هنا ليس روح الله اي الذات الالاهيه !
ولنرجع الي قوله تعالي .
( فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا )
فالمقصود اذاا من روح الله انها الروح المرسله ( الملك ) من قبل الله لتنفيذ امر ما
والمقصود من الآيه الشريفه ( ونفخ فيه من روحه ) اي الجنين في بطن امه
بعد اكتمال بنائه الجسدي فهناك ملك خاص بهذا الامر ينزل لنفخ الروح في الجنين
لتدب الحياة في اوصاله !!
هذا ما اخبرنا به سبحانه عن خلقنا نحن البشر !
وعندما نأتي الي الملائكة والجن ( وهذا طبعا رأي شخصي قد يصيب وقد يخطيء )
فأكيد هناك للملائكة روح من قبل الله نفخت فيهم الروح بعد خلقهم !
والجن كذلك الامر .!!!!
وهنا سؤال يطرح نفسه !
هل نفس الروح من قبل الله التي تنفخ الروح للانسان
هي نفسها التي تنفخ الروح للملائكة
وهي نفسها التي تنفخ الروح في الجن ؟
أم لكل خلق روح من قبل الله مختلفة عن الاخري ؟
وهذا رأيي
مع شكري وتقديري

 

===========================

لا نجد في القرآن “الروح” قَط عند الحديث عن الموت أو الحياة ! والرسول الكريم كذلك كان يقسم دوما فيقول: “والذي نفس محمد بيده”, ولم يقل: والذي روح محمد بيده! وكذلك العرب كانوا يقولون: خرجت نفس فلان! ولم يقولوا: خرجت روح فلان!
ولو جاء في القرآن: “نفخة الروح , نفخت فيه روحي” لأصبح التصور التقليدي تصوراً سليما مقبولا, لأن الله تحدث عن ذلك, ولكن هذا لم يحدث, وإنما يذكر الله تعالى النفخ من الروح, وشتان بين الاثنين.

وفي الحديث إن الروح تنفخ بعد مائة وعشرين يوما في الجنين , وقبل هذه الفترة ألم تكون الحياة قد دبت في الجنين ؟ فماذا ستفعل الروح إذن ؟

والتساؤل عن روح الملائكه او الجن لا محل له لان الروح لاعلاقة لها بالحياة او الموت

=============================
ليس المقصود من الايات اان الروح التي نفخت في ادم هي من ذات الله فسبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير فالله ليس روح اصلا وكان قبل كل شئ فهو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم ولا يتصور عاقل ان الله يشترك مع المخلوقات بشئ كالروح
المقصود ان الله خلق الروح ونفخها في ادم فنسب الروح اليه لانه خالقها وموجدها وهذا في محل تكريم من الله للارواح بشكل عام ولروح ادم بشكل خاص وعلى هذا فالملائكة والجن لها ارواح خلقها الله ولا تختلف ارواح الانس عن ارواح الملائكة والجن والحيوانات في انها مخلوقة من حيث الاصل وروح عيسى بن مريم لا تختلف عن روح اي انسان الا في كونها روح رسول من اولي العزم
وقد نسب الله كثيرا من مخلوقاته له من باب التكريم لها كقوله ناقة الله وعبدنا وروحنا ورسولنا والله اعلم

============================

 

قال الشيخ علوي السقاف في كتابه : صفات الله :

(

الرُّوُحُ
الرُّوح ؛ بالضم : خلقٌ من مخلوقات الله عَزَّ وجَلَّ ، أضيفت إلى الله إضافة ملكٍ وتشريفٍ لا إضافة وصف ؛ فهو خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ويرسلها متى شاء سبحانه ، وقد وردت في الكتاب والسنة مضافة إلى الله عَزَّ وجَلَّ في عدة مواضع.
• ذكرها في الكتاب :
1- قولـه تعالى : )وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ( [النساء : 171 ].
2- وقولـه : )فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي([الحجر : 29،ص : 72] 3- وقولـه : )فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيَّاً( [ مريم : 17].
4- وقولـه : )ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ( [ السجدة : 9].
• ذكرها في السنة :
1- حديـث أبي هريرة رضي الله عنه في استفتاح الجنة ، وفيه : ((000 فيأتون آدم 000 ثم موسى عليهما السلام ، فيقول : اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه000)). رواه مسلم (195).
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الشفاعة ، وفيه : ((000يا آدم! أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه 000 فيأتون عيسى ، فيقولون : يا عيسى!أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه000)). رواه : البخاري (3340 ، 4712) ، ومسلم (194).

أقوال العلماء في (الرُّوح) المضافة إلى الله تعالى :

1- قال ابن تيمية في((الجواب الصحيح)) (3/145) : ((فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له ، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ؛ كقولـه تعالى) بيت الله( ، و )ناقة الله( ، و)عباد الله( ، بل وكذلك )روح الله( عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم ، ولكن ؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره ؛ مثل كلام الله ، وعلم الله ، ويد الله … ونحو ذلك ؛ كان صفة له)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)) (9/290) : ((وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الريح من روح الله)) ؛ أي : من الروح التي خلقها الله ، فإضافة الروح إلى الله إضافة ملك، لا إضافة وصف ؛ إذ كل ما يضاف إلى الله إن كان عيناً قائمة بنفسها فهو ملك له ، وإن كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به ؛ فهو صفة لله ؛ فالأول كقولـه )نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا( ، وقولـه :)فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا(، وهـو جبريل ، )فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيَّاً $ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تقِيَّاً$ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيَّاً ( ، وقال : ) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا( ، وقال عن آدم : )فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(.

2- وقال ابن القيم في ((كتاب الروح)) (ص 501) : ((فصل : وأما المسألة السابعة عشرة ، وهي : هل الروح قديمة أم محدثة مخلوقة ؟ وإذا كانت محدثة مخلوقة ، وهي من أمر الله ؛ فكيف يكون أمر الله محدثاً مخلوقاً؟وقد أخبر سبحانه أنه نفخ في آدم من روحه ؛ فهذه الإضافة إليه هل تدل على أنها قديمة أم لا ؟ وما حقيقة هذه الإضافة ؛ فقد أخبر عن آدم أنه خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، فأضاف اليد والروح إليه إضافة واحدة؟.
فهذه مسألة زلَّ فيها عالم ، وضل فيها طوائف من بني آدم ، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين والصواب المستبين ، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة ، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ؛ كما يُعلم بالاضطرار من دينهم أنَّ العالم حادث ، وأن معاد الأبدان واقع ، وأن الله وحده الخالق ، وكل ما سواه مخلوق له ، وقد انطوى عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم – وهم القرون المفضلة – على ذلك من غير اختلاف بينهم في حدوثها وأنها مخلوقة ، حتى نبغت نابغة ممَّن قصر فهمه في الكتاب والسنة ، فزعم أنها قديمة غير مخلوقة ، واحتج بأنها من أمر الله ، وأمره غير مخلوق ، وبأن الله تعالى أضافها إليه كما أضاف إليه علمه وكتابه وقدرته وسمعه وبصره ويده ، وتوقف آخرون فقالوا : لا نقول مخلوقة ولا غير مخلوقة000)).
ثم نقل كلام الحافظ أبي عبد الله بن منده والحافظ محمد بن نصر المروزي ، وهما ممن يقولان بأنها مخلوقة ، ثم قال : ((ولا خلاف بين المسلمين أنَّ الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومَن سواه من بني آدم كلها مخلوقة لله ، خلقها وأنشأها وكوَّنها واخترعها ، ثم أضافها إلى نفسـه كما أضاف إليه سائر خلقه،قال تعالى : ) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ([الجاثية : 13] ))اهـ

3- وقال ابن كثير في ((التفسير)) (الآية الرابعة والحديث الثاني) ((فقولـه في الآية والحديث : )وَرُوحٌ مِنْهُ ( ؛ كقولـه : )وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ( ؛ أي : من خلقه ومن عنده ، وليست (من) للتبعيض ؛ كما تقول النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة ، بل هي لابتداء الغاية ، وقد قال مجاهد في قولـه : : )وَرُوحٌ مِنْهُ( ، أي ورسول منه ، وقال غيره : ومحبة منه ، والأظهر الأول ؛ أنه مخلوق من روح مخلوقة ، وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف؛ كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله)) اهـ.
لكن روى الإمام أحمد في ((المسند)) (5562 شاكر) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ((000 حتى لا يبقى في الأرضين إلا شرار أهلها ، وتلفظهم أرضوهم ، وتقذرهم رُوح الرحمن عزَّ وجلَّ000)). قال الشيخ أحمد شاكر : ((إسناده ضعيف)) ، ولكن الغريب أنه علق على الحديث بقولـه : ((روح الرحمن من الصفات التي يجب الإيمان بها دون تأويل أو إنكار ، من غير تشبيه ولا تمثيل ، )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ( ، سبحانه وتعالى))!
قلت : هذا مردود بما سبق ، والحديث ضعيف.
نقل أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (1/812-814) كلاماً نافعاً جدّاً لأبي إسحاق إبراهيم الحربي عن الاختلاف في قراءة وتفسير (الرّوْح) ؛ فراجعه إن شئت.

فائدة :

قال شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (4/50) : ((لم يعبر أحدٌ من الأنبياء عن حياة الله بأنها رُوُحُ الله فمن حمل كلام أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب )) اهـ.

يحكى أن طبيباً نصرانياً للرشيد ناظر الإمام الواقدي ذات يوم فقال له : إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى جزء من الله وتلا هذه الآية (( وروح منه )) فقال الواقديقال تعالى((وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) فيجب إذا كان عيسى جزءاً من الله أن يكون ما في السماوات وما في الأرض جزءاً منه ، فانقطع النصراني وأسلم ، وفرح الرشيد بذلك فرحاً شديداً ووصل الواقدي بصلة عظيمة .
انتهي كلام الشيخ علوي
واقول لك اختاه

ان ارواح الانس والجن والملائكه كلها خلق من الله ولكنه سبحانه ذكر الطريقه التي اجري بها الروح في ادم وهي النفخ بكيفية يعلمها الله اما الجن والانس فلم يذكر طريقة اجراء الروح فيهم
ولكن عموما كل الارواح منه تعالي اي خلقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى