لقد خلط كثير من الناس بين الجن وبين الشيطان وهذا خطأ فادح وشر فاضح ، فلقد فرق القران بينهما وكذلك السنة المطهرة ، وحينما أقوم بالتفريق بينهما أخرج فصيلة الشيطان منهم وأقارنها بباقى فصائل الجن والفرق بينهما كالتالي :-
1- امر إبليس بالسجود لادم فعصى ، أما الجن فلم تؤمر السجود لأدم ،
2- إبليس من المنظرين لقوله تعالى { إنك من المنظرين } أما الجن فمنهم الموؤمن ومنهم الكافر لقوله تعالى : { وانا منا الصالحون ومنا دون ذلك } اي انهم ليسوا بمنظرين بل ويموتون
3- أما أبليس قد مرض بالاستكبار وورد من الآيات خمسا وخمسين آية تخص أمر الكبر منها قوله تعالى { إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } البقرة -34- أما الجن منهم المسلمون ومنهم القاسطون ( أي أصحاب الملل الاخرى ) ولم يرد عنهم الاستكبار
4- حكم الله على الشيطان بالطرد من الجنة وباللعن حتى يوم البعث يقول تعالى { فاخرج منها فانك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين } ص -78-77 وسيكون حطب جهنم يوم القيامة لقوله تعالى : { لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ص 88 ولم يقع هذا الحكم في أمر الجن وأن الجن لهم جنة ونار بل ومنهم الصالحون .
5- أعلن الشيطان عداءه لبني آدم فقال { فبعزتك لأغوينهم أجمعين } ص 82 – أما الجن فلم يعلنوا هذا العداء بل منهم من يكون من المغويين .
6- حكم الله على من أتبع الشيطان بالنار من الانس والجن قوله تعالى { قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ص 84 – 85 فالأنس والجن مكلفون بعدم أتباعه وفي هذا فرق عظيم بين الجن والشيطان .
7- أن الشيطان يضل والجن يضلون كما الأنس يضلون لقوله تعالى { ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }
8- النزغ لا يكون إلا من الشيطان لقوله تعالى { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم } الاعراف – 200 أما الجن فلم ينسب إليهم نزغ .
9- طعام الشيطان كل ما لم يذكر اسم الله عليه – لحديث مسلم ( إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه ) أما الجن فمنهم المسلم والمسلم أمر أن يأكل كل ما ذكر اسم الله عليه .
10- الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله لقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشرب بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) والجن منهم المسلم المأمور بالأكل باليمين لعموم أمر الرسول إلى الجن والإنس .
11- صغر الشيطان ودحره وحقارته وغيظه يوم عرفة لما رواه مالك أنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لم ير الشيطان يوما ما هو أصغر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله تعالى عن الذنوب الكبار إلا ما رأى يوم بدر فإنه رأى جبريل يدفع الملائكة ) أما الجن فمنهم المسلمون الذين يحجون بيت الله ولم يثبت عنهم ما ثبت للشيطان .
12- إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع المنادي لما روى في الصحيحين ( إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لايسمع المنادين ) وهذا بخلاف الجن فإنهم يشهدون الآذان لقوله صلى الله عليه وسلم – في حديث أبى مسعود الخدري المتقدم : ( أراك تحب البادية …. ) ولم يثبت أنهم يولون مدبرين مثل الشيطان والله أعلم .
13- أن الحمار إذا نهق فإنه رأى شيطانا لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطانا ) ولم يثبت أن الحمار رأى جنى فنهق .
14- ثبت أن للشيطان عرش على الماء تلتف حوله الشياطين لم يثبت أن للجن مثل هذا .
15- ثبت أن للشيطان راية وله معركة فهو ينصب الراية في الأسواق وهي مكان معركته ولم يثبت أن للجن راية ومعترك في مكان محدد .
16- ثبت أن الشيطان يحضر كل شأن بني آدم ليكون له نصيب منه حتى جماع الرجل زوجته لقوله صلى الله علية وسلم ( لوأن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا لشيطان وجنب الشيطان من ما رزقتنا …. ) وكذلك ينخس المولود فيستهل صارخا إلا عيسى ابن مريم كما ثبت في الصحيح – ولم يثبت هذا للجن وهناك الكثير من الفروق الجوهرية بين الشيطان والجن
17- أبليس شر محض وذريته والجن فيهم خير وشر
18- إن إبليس كان في السماء فأمره الله سبحانه وتعالى بالهبوط إلى الأرض هو وآدم وحواء أما الجن فكانوا على الأرض .
19- تكبر أبليس في الحق في قوله { أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } وأما أدب الجن مع الحق في قوله { قل أوحي إلى أنه أستمع نفر من الجن فقالو إنا سمعنا قرءأنا عجبا يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا …. } وكذلك في سورة الرحمن ردو وقالوا { ولا بأي من ألاء ربنا نكذب }كما قال رسولناصلى الله عليه وسلم
20- ذكر القرءان الشيطان بالوعد والوعيد ومخاطبة الأنس والجن بالترغيب والترهيب
كتبه الشيخ / أحمد عبد الملك الزغبي – عف الله له –
,,والله أعــــــــــــــــــلم ….
