أخي الراقي احذر فتنة النساء
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ) أخرجه البخاري .
إنه السلاح الأعظم الذي يستخدمه الأعداء ، والفتنة الكبرى التي يعملون بها.
وكم من الرقاة وقعوا في حبائل الشياطين وتعلقوا بالنساء فتركوا الرقية وساروا في الطريق الخطأ ، وهذه النهاية لها مقدماتها التي تكون من الراقي من لمس جسد المرأة اثناء الرقية أو الخلوة بالمرأة دون محرم ، وعدم غض البصر , و اطالة الكلام معهن فيما لا طائل من وراءه والتساهل في ذلك .
كل وسيلة تكون سبباً للوقوع في الفتنة حتى وان كانت مباحة فليمتنع منها الراقي ويجعلها كالمحرم عنده .
واذا رأى من نفسه قربها من الفتنة ، فليتدارك نفسه وليترك القراءة عليهن ، الأخوات يقرأن عليهن ، أو رقاة آخرين أكبر سناً وأكثر خبرة في مداخل الشيطان لاغواء الرقاة
ولا يغرنك المال وما تأخذه من المرضى فاذا امتنعت عن القراءة ترى ذلك خسارة عليك ، فإن دينك أيها الراقي الذي هو رأس مالك خسارته هي الخسارة الحقيقية التي لا تعوض .
إن العدو الأكبر للساحر هو الراقي لهذا يبعث له من النساء من يغوينه ويضعن له الأسحار بأنواعها حتى يضل ويتوقف عن الرقية وهذا يحدث كثيراً ويؤدي نتائجه ونرى تزايداً في اعداد السحرة وتناقص في الرقاة ، واذا نظرت الى الأسباب وراء توقف عدد من الرقاة فستجد النساء لهن الدور في ذلك ، وهذا أشاهده في الرقاة ، بل الجن يفضحون بعض الرقاة فيخبرون بعلاقاتهم مع النساء ، نعم لا يصدقون ، لكن اذا بحثت في الأمر وجدته صحيحاً ، والسبب تساهله في أعظم فتنة حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم .
فكن أخي الراقي حازماً في هذا الأمر دون ابداء أقل تهاون والا صادتك الشباك .
ومن المعلوم لدى الجميع أن الاستخبارات في كل دول العالم والجهات الأمنية تستخدم النساء كطعم ، به يصطادون من يريدون من الرجال سواء أهل الاجرام للقبض عليهم أو أهل الصلاح لاضلالهم والضغط عليهم وقد حققوا أهدافهم بهذا الطريق .