العين والحسدالعين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا

أمور حدثت معي شخصياً

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت اسمع عن أن فلان محسود وفلانه محسوده ولكن لم أشعر بألم هؤلاء الأشخاص إلا عندما حدث معي شخصياً أنا وأفراد عائلتي .
كنت أدرس في الكليه ويوم من الأيام أضطررت لأخذ اختي الصغيرة معي رأتها احدى صديقاتي ومسحت على شعرها وأعجبت به ورأت في اصبعي خاتم من فضة وكان سميك جداً نظرت إليه فقط انقسم الخاتم إلى نصفين وسقط على الأرض من هول مارأيت لم أنطق بكلمة فنطقت هي وقالت هذا من عيني ؟! وبعد فترة من الزمن أصاب أختي الصغرى مرض الثعلبة في شعرها وكانت في حالة نفسية جداً صعبة وهي لم تتجاوز الخامسة من العمر .
وأمي أيضاً أصابتها عين أو حسد وكان هناك على ركبتها علامة على شكل عين وأصبحت تكره الذهاب إلى المدرسة فقد أصبحت وكيله ولم تستطع البقاء في الوظيفة فتنازلت عنها ورجعت إلى معلمة .

هل العين والحسد كلاهما نفس المعنى أم ان هناك إختلاف ؟

 

================

حيا الله ( ابا جهاد ) ….

أم العين والحسد كلاهما تنبعث من النفس والعين تنقسم إلي قسمين :

العين المعجبة : قد تأتي من صديق بغير قصد اي يري عليك شيء جميل فلا يذكر الله عليه فهنا يتسبب في إهلاك صديقه بعينه.

وأم عين المحسود : هي أشد وأقوي من العين المعجبة قد تقتل في وقتها وقد تقتل بدريج مثل السجارة لا تقتل المدخن بسرعه بل لتدريج .

هذا تفصيل موجز عن العين .

و الله الشافي أولاً وأخراً .

================================

شكراً لله وحده …

وأحب أن أذكر ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه ” بدائع الفوائد ” قال يرحمه الله :

( العائن والحاسد يشركان في شيء ويفترقان في شء فيشتركان في أن كلا منهما تتكلف نفسه وتتوجه نحو من يريد أذاه
فالعائن تتكلف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته والحاسد يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره وأيضاً يفترقان في أن العائن يصيب من لايسحده من جماد أو حيوان أو زرع أو مال وإن لايكاد ينفك من حسد صاحبه وربما أصابت عينه نفسه )

قال أبو هريرة الراقي غفر الله له :

العائن يصيب حتي نفسه إذا رأي علي نفسه ما يعجبه وذكر ابن العثيمين رحمه الله في تفسير سورة الفلق قول الله تعالي ” من شرما خلق ” قال يرحمه الله المقصود أن الإنسان يستعيذ من جميع شرور حتي من نفسه لأنه قد يصيب الشخص نفسه بالعين وذكر هذا ابن القيم رحمه الله كما في كلامه السابق .

و الله أعلم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى