حيـاتـــــنـــا داخـــــل الـــــمــــــاء الإفــــتـــــراضـــــي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) الفرقان/53.
ويقول عز وجل : ( أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) النمل/61.
ويقول سبحانه : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) فاطر/12.
ويقول جل وعلا : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) الرحمن/19-21.
معنـــي علمي لهذه الأيــات :
1/ منطقة المصب : أي المنطقة التي يصب فيها النهر العذب في البحر المالح، عند قيام أبحــاث في هذه منطقة استنتج أن في هذه المنطقة يحدث فيها تمازج مستمر للماء العذب مع الماء المالح، ووجد العلماء أيضاً أن هنالك اختلافات كبيرة في درجات الحرارة وفي نسبة الملوحة وفي كثافة الماء، في هذه المنطقة بالذات , والشيء الجديد الذي وجده هؤلاء العلماء لأول مرة: أن طبيعة الجريان أي جريان الماء العذب داخل الماء المالح هو جريان مضطرب وليس مستقراً، والجريان المستقر يكون جرياناً صفائحياً لا توجد فيه اضطرابات، بينما الجريان المضطرب للماء يعني وجود دوامات وهنالك اختلافات في سرعة الجريان من نقطة لأخرى .
2/ منطقة تداخل البحر في البحر : عندما درس العلماء البحار وجدوا أن هنالك في قاع المحيطات وتحت قاع المحيطات خزانات ضخمة للمياه العذبة تتدفق باستمرار من قاع المحيطات، وهذه الخزانات الضخمة يبلغ حجمها أضعاف ما يضخه النهر في البحر .
طبيعة الحاجز بين البحرين:
مع التغير في الصفات الطبيعية والكيميائية لكتل الماء فإنها تتحرك في الاتجاهات الرأسية والأفقية, وتختلط, وتتداخل أحياناًً, وتتبادل درجات الحرارة والملوحة إلا أنها تظل دائماً مفصولة عن بعضها البعض بحواجز غير مرئية بطريقة مباشرة على هيئة حدود من الماء ذي الطبيعة الوسطية.
إذن يمكن نفترض ان المساحات التي يسكن فيا الإنس(ماء المالح) بكثافة عالية فالجن يكون عكس صحيح أي بكثافة منخفضة في تلك مناطق .
و المساحات التي يسكن فيها الجن( ماء العذب) بكثافة عالية تقل به كثافة السكانية للإنس .
و أيضا نفرض هناك منطقة الحاجز بين البحرين (بين انس و الجن ) التي تتعادل فيها كثافة السكانية للإنس و الجن ,أي ( بين الماء المالح “انس” و الماء العذب “الجن” ) .
بعض أمثلة افتراضية لفهم موضوع :-
يمكن نفرض ان بلد الصين التي يبلغ تعداد سكاني للبشر لها فوق مليار نسمة في مساحة صغيرة , في حالة صحة فرضية سابقة يكون تعداد سكاني الجن بها منخفض .
أيضا في مناطق شبه خالية من الإنس مثل الصحراء أو البحــار أو غابات يكون فيها تعداد سكاني للجن مرتفع في حالة صحة فرضية .
أما في حالة بلادي ليبيا مثلا حيث تعداد سكاني 6 مليون في ارض واسعة , يمكن نفترض إنها منطقة “الحاجز بين البحرين ” ( بين انس و الجن ) التي تتعادل كثافة سكانية للإنس مع الجن .
مع ملاحظة كلما تقل كثافة إذن تقل الكتلة عند تباث الحجم و هذا يسبب في زيادة السرعة , إذن سرعة داخل سريان ماء العذب ( ذو كثافة منخفضة “عالم الجن “) تكون أسرع مقارنة مع عالم الأنس .
ســــؤال لك يا أيها القاري … هل تظن يمكن ان يكون هذا خيال ,, “حقيقة “!!