الحجامة و مرض السكر
الحجامة و مرض السكري
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ الحديث عن الحجامة و مرض السكري بتذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم(الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسلأو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي) صحيح البخاري . و يقول صلي الله علية و سلم) خير ما تداويتم بة الحجامة و القسط البحري) ( صحيح ( نظر حديث رقم: 3324 في صحيح الجامع .
و قال صلي الله علية و سلم)من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاءمن كل داء( حديث حسن 5968 في صحيح الجامع .
المسلم الفطن يتيقين من كلام الرسول صلي الله علية و سلم ان الحجامة هي علاج من كل داء لكن تبقي الكيفية و الناحية العلمية محل جدل و ارض خصبة للبحث العلمي و هذا شيء طيب لنرتقي بالطب النبوي و لكي نتنافس في هذا المجال المفتوح للنقاش وليس كما يدعي البعض , فالطب النبوي ليس من العبادات التوقيفية التي يجب ان لا نخوض فيها و نبحث فيها .
نأتي الآن لنتحدث عن مرض السكري و كيفية عمل الحجامة وما هي آلية الحجامة التي تعمل علي علاجه بإذن الله تعالي .
مرض السكري هو عبارة عن خلل في جزأ في غدة البنكرياس و بالأخص في خلايا (بيتا) الموجودة في منطقة تسمي جزر (لانجرهانز) , حيث تقوم هذه الخلايا بإفراز هرمون الانسلين الطبيعي الذي يعمل بدورة علي موازنة نسبة السكر في الجسم . وفي حال الخلل في هذه الخلايا يضطر مريض السكري أن يأخذ جرعة انسلين صناعية لكي يوازن مستوي السكر في جسمه .
سبب هذا الخلل كما قال الأطباء يمكن أن يكون له عوامل كثيرة منها مرضية و منها نفسية و منها و راثية . أسئل الله أن يبعد عن القارئين هذا المرض و أن يشفي كل من ابتلاه الله تعالي بهذا المرض .
الحجامة النبوية تعمل علي عدة أوتار حساسة لعلاج مرض السكري و تتلخص في التالي :
أولاً : تعمل الحجامة عند فعلها علي منطقة غدة البنكرياس من تخليص هذه الغدة من الاحتقانات و الترسبات الدموية المحيطة بها , و التي تمنع بدورها وصول تروية دموية صحيحة لخلايا البنكرياس . فعند إخراج هذه الترسبات يصبح التدفق الدموي أكبر لخلايا البنكرياس و بالتالي كمية الأكسجين و الغذاء و إخراج ثاني اكسيد الكربون يكون أكبر حيث تنتعش الخلايا و تعود لها الحياة من جديد . وهذا ينطبق علي عمل الحجامة علي باقي الأعضاء كذلك لتفادي مضاعفات مرض السكري علي ألمدي الطويل .
ثانياً : تعمل الحجامة علي غدد معينة مثل الغدة النخامية و غيرها علي موازنة الهرمونات داخل الجسم و بالتالي موازنة كيمياء الجسد و بالتالي تحفيز غدة البنكرياس . كما تعمل موازنة كيمياء الجسم علي موازنة مسارات الطاقة و كذلك موازنة الحالة النفسية و التي غالبا ما تكون متدهورة عند مرضي السكري و التي ممكن أن تؤدي إلي أمراض و مضاعفات أخري .
ثالثاً : التشريط (الخدوش السطحية البسيطة) علي موضع البنكرياس يعمل علي تنشيط و استثارة الجهاز العصبي (السمبثاوي و الباروسمبثاوي ) و بالتالي تعمل هذه الاستثارة علي ضبط السيالات العصبية من البنكرياس للدماغ و العكس , كما تعمل علي حدوث حالة استنفار كبيرة في موقع الحجامة و بالتالي اكتشاف الجسم للخلل . و التشريط يشابه كثيرا عمل الإبر الصينية لكن التشريط يفوق تأثيره عشرة أضعاف الإبر الصينية كما قرأت في بعض البحوث العلمية . وصدق الرسول صلي الله علية و سلم عندما قال ( الشفاء في ثلاثة)وكان أول الشفاء في الرواية قول الرسول صلى الله عليه و سلم ( في شرطة محجم ) . رواة البخاري .
هناك الكثير من مرضي السكري يخافون من الحجامة بسبب أن مرضي السكري يأخذون بعض الأدوية تعمل علي انخفاض تخثر الدم , لكن يجب ان يعرف مريض السكري أن تشريط الحجامة هو تشريط سطحي جدا و غير مؤلم و يكون تقريبا عمقه واحد من العشرة من الملليمتر (0,1) . وهذا سطحي جدا ولا يصل ألي شريان آو وريد ولا يترك أثر إذا روعي في التشريط أصولة و اتجاهاته . فلا داعي للقلق من تشريط الحجامة أبدأ .
كما يمكن استخدام الوخز بدلا من التشريط لكن يبقي التشريط أفضل و فيه شفاء كما اخبر الرسول صلي الله علية و سلم و كما وضحنا مسبقاً .
كما يجب أن ننوه أن الوقاية هي منأسس الطب النبوي التي طالما نجد حبيبنا و قدوتنا رسول الله صلي الله علية و سلميحثنا عليها سواء في أبداننا أو في أنفسنا أو في عقيدتنا . فالوقاية من مرض السكري ضروري نظراً لانتشاره الواسع بسبب قلة الحركة و الرياضة و بسبب النظام الغذائي السيئ الذي نعيشه و خاصة في مجتمعاتنا الخليجية و العربية .
و الحجامة الوقائية تعتبر سلاح فعال من الأمراض حيث يمكن عمل الحجامة الوقائية علي منطقة البنكرياس لتنشيطها و لتجنب أي خلل مستقبلا بإذن الله تعالي . و المعالج الفطن هو الذي يبحث و يتحري لمرضاة المواضع الصحيحة بناء علي طبيعة الجسد و كذلك علي التاريخ المرضي لعائلة المريض .
هذايا إخوان من الأعجاز في الطب النبوي و محفز كبير لنا لكي نرجع للطب النبوي و نبحثفيه لأنة من مشكاة النبوة و سهل و بسيط و سعره في متناول الجميع و الأهم أن ليس فيهأضرار جانبية إلا إذا أسيئ استخدام هذا الطب بسبب المكاسب المادية الكبيرة .
يجب التنويه للقارئين إن كما للحجامة النبوية أوقات فان لها قواعد و أصول طبية ( كالتعقيم , و النظافة , و التخلص من الأدوات , و أصول التشريط ) يجب التقيد بها وفعلها عن علم و دراية للارتقاء بالطب النبوي لكي لا يكون هناك علي المعالجين بهذا الطب سبيل
أسئل الله أن ينفعنا بما نقول و نكتب.