السحردراسات وبحوث وتحليل المنتدى

الكابلا سحر اليهود (3)

ولازال الحديث له صلة بالكابلا ..
والمشاهد أن النطق باسم( يهوه) أحيط دائما بحرص بالغ، وفى الأزمنة القديمة كان الكهنة لا يجرؤون على تعليم أي تلميذ لهم النطق بذلك الاسم إلا مرة واحدة كل سبع سنوات، وكان الكتبة الذين استنسخوا رقائق التوراة، مطالبين بأن يجعلوا أذهانهم فى حالة تعبد عند كتابة الاسم، فإذا ما أخطأوا فى كتابة حرف واحد منه، بات الخطأ غير قابل للتصحيح، لأنه غير مسموح بمحو أي حرف أو جزء الاسم بعد أن يكتب.
والحق يقال بان اصل اليهود لا يؤمنون بالله وقد سمعت اقوال بعضهم ان فكرة وجود الله اختراع منهم كي يتحررون من العبودية وهم الذين انشؤا فكرة السحر والشعوذة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لحمايتهم.. فالذي يؤمن بالله لا يحتاج ذلك واين كان الاله حين شردوا واطهدوا الفي عام ولماذا لم يساعدهم هذا الاله في محنتهم ان كثرت الاكاذيب عندهم توحي انهم اناس مرضا نفسانيين لذلك اعدوا العدة للانتقام من الشعوب بحجة انهم شعب خاص لهذا الاله الذين بالاصل لا يؤمنون به لو كانوا حقا مؤمنين لما قتلوا انبياء الله ورسله كما قلت هم جماعات تريد استحواذ على عقول بعض الناس على انهم مخصوصين عند الاله ولهم كلمة نافذة عنده لانهم اولاده حسب زعمهم ويستخدمون خرافات كتبهم المنسخوة من كتب العصور القديمة كالفراعنة والاغريق وعادات وتقاليد شعوب استخدمت شرب الدم مثلا او العين بالعين والسن بالسن الذي استخدمت في شريعة حمورابي انذاك وكتب الجيافرا الهندية الخ من عادات ادخلوها الى كتاب ادعي انها اسفار لموسى وموسى عليه السلام براء منها عن افعال هؤلاء اليهود لقد اسهب القران الكريم بالتعريف عنهم قد لعنهم الله في عدة مواضع …
لعله من نافلة القول إن معرفة اليهود في السحر موغلة في القدم جدا قبل ظهور حكمة “الكابلا” في فرنسا في القرن الرابع عشر بعد الميلاد، لان السحر قد ظهر أيام سليمان عليه السلام كما جاء النص في القران الكريم، حيث أن الشياطين والجن كانوا مسخرين بأمر الله لخدمة النبي سليمان، وقد تعلمها اليهود من خلال خدمتهم في قصر سليمان.
وهكذا تعلم اليهود ما يعتبرونه السّر الأعظم، كما تعلموا ذلك عند النفي في بابل في القرن الخامس قبل الميلاد وبرعوا فيه حتى صاروا أكثر الناس دراية به على مدى القرون والأزمنة، كما اقتبس اليهود فنون مختلفة من السحر من المصرين، حيث كان السحر شائعًا في مصر والشرق الأدنى القديم، وبات جزءا من التراث اليهودي، وتعلم اليهود من كهنة الفراعنة كيفية استخدام ” أسماء، ورقى، وتعاويذ، وصور، وتمائم، وطقوس” جنبا إلى جنب مع النطق بكلمات معينة، مما يترتب عليه أحداث نتائج فوق طبيعية.
ورأى اليهود بأعينهم، أن القدرة التي كان يحوزها الكاهن، أو أي ممارس للسحر ممن تبحروا في معرفة أسراره وطقوسه، قدرة كادت لا تقف عند حد، فهو إذ ينطق بكلمات أو أسماء معينة بالطريقة الملائمة والنبرة المضبوطة، كان مستطيعا أن يشفي الأمراض، ويطرد الأرواح الشريرة، وعلى تمكين بنى البشر من اتخاذ أي شكل شاءوا، وقدرته على جعل الجمادات والصور تحيا وتتحول وتستجيب لأوامره، الخ، وكان ذلك الاعتقاد فى قدرة الكاهن على الإتيان بتلك الخوارق، نابعا من الإيمان بأن صاحب تلك الحكمة، استخلص كلمات القدرة من الآلهة.
ويقول العارفون بـ”الكابلاه” أنها هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف العالم الروحي والحياة الروحية ومعرفة الخالق والذي هو السلطة والقوة العليا التي تدير حياتنا. تُعلمنا حكمة “الكابلاه” عن سبب وجود الإنسان. لماذا ولِدَ، ولماذا يعيش، وما هو هدف حياته، من أين أتى، وإلى أين هو ذاهبٌ بعدما يُكمل حياته هنا في هذا العالم. علم الكابلاه ليس هو مجرد دراسة نظرية لكنه دراسة عملية جدًا.
ويمضي الخبراء في هذه العقيدة الباطنية إلى القول إنه فمن خلال الكابلاه يعرف الإنسان نفسه، مَنْ هو وما هي طبيعته. يتعلم كل ما يحتاجه لتغيير نفسه حسب كل درجة يُتقدمها وخطوة بخطوة. كما وأنه هو الذي يدير بَحثه هذا في خفايا نفسه وبنفسه. كل هذه الاختبارات العلمية تُتم في داخله. لهذا السبب سميت حكمة الكابلاه “بالحكمة الخفية”.
ويعتقد المؤمنون بهذه العقيدة الغامضة أنه من خلال دراسته لعلم “الكابلاه” يخضع الإنسان لتغيرات داخلية، هو فقط الوحيد الذي يشعر بها ويَعي بحدوثها في داخله، ويصبح بوسع المرء أن يستحوذ على درجة عالية من الوعي وتحقيق الوصول الى العالم الروحي. في واقع الأمر هذا هو بالتحديد هدف حياته في هذا العالم.
عندما يبدأ الإنسان في الشعور بالرغبة في معرفة الأمور الروحية، تزداد أحاسيسه للسموّ، عندها يبدأ بتنمية هذه الرغبة من خلال دراسة حكمة الكابلاه التي أعطانا الخالق إياها”، كما يعتقدون.
وعلى أية حال فقد ظل السحر من أهم أعمدة اليهود فى التعامل مع العالم ومع الشعب ومع الغير بل ومع الإله ذاته، حيث كان التصوف اليهودى ضاربا بجذوره فى اليهودية بعمق وحتى فى عبادة يهوه، فالاعتقاد انه بالإضافة إلى الشريعة المكتوبة التي أعطاها يهوه لموسى، كانت هناك شريعة شفوية أعطيت لموسى، ظل اعتقادا خطرا للغاية، لأنه أدى إلى الإيمان بان هناك كما ضخما من المعارف الخاصة عن الله، أعطى شفاها وبطريقة سرية، وظل غير مسموح بتعلمه إلا للقلة المختارة وهى صفوة الشعب المختار.
اليس هم المغضوب عليهم .. والله اعلم بعباده ..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى