آيات الجن - تفسير وبيانعالم الجآن - الأولون في كوكب الأرض

خلقوا من نار

– خلقوا من النار وهم كبني آدم يأكلون ويشربون ويتناسلون

* ومنهم المؤمنون ومنهم الكافرون

كما أخبر تعالى عنهم في صورة الجن في قوله تعالى

(وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين

* قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم *

يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم * ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الارض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين)

ثم اجتمع بهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة

فسألوه عن أشياء أمرهم بها ونهاهم عنها

وسألوه الزاد فقال لهم

(كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحما وكل روثة علف لدوابكم)

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي بهما

وقال:

(إنهما زاد إخوانكم)

[ أي ]: الجن.

3- وقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن فما جعل يمر فيها بآية

(فبأي آلاء ربكما تكذبان)

إلا قالوا ولا بشئ من الآئك ربنا نكذب فلك الحمد.

4- وقد أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم

في ذلك لما قرأ هذه السورة على الناس فسكتوا.
فقال

(الجن كانو أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا ولا بشئ من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد)

وقد اختلف في مؤمني الجن هل يدخلون الجنة أو يكون جزاء طائعهم أن لا يعذب بالنار فقط.
على قولين الصحيح أنهم يدخلون الجنة لعموم القرآن

* ولعموم قوله تعالى

(ولمن خاف مقام ربه جنتان.فبأي آلاء ربكما تكذبان

فامتن تعالى عليهم بذلك فلولا أنهم ينالونه لما ذكره وعده عليهم من النعم * وهذا وحده دليل مستقل كافي في المسألة وحده والله أعلم.

وقال البخاري

أبا سعيد الخدري قال له:

(إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شئ إلا شهد له يوم القيامة) *

وأما كافرو الجن فمنهم الشياطين ومقدمهم الاكبر إبليس عدو آدم أبي البشر وقد سلطه هو وذريته على آدم وذريته.
وتكفل الله عزوجل بعصمة من آمن به وصدق رسله واتبع شرعه منهم.
كما قال

(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا)

والمقصود

أن إبليس أنظره الله إلى يوم القيامة محنة لعباده وإختبارا منه لهم كما

قال تعالى

(وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك. وربك على كل شئ حفيظ) *

فإبليس لعنه الله

حي الآن منظر إلى يوم القيامة بنص القرآن *

4-وله عرش على وجه البحر

وهو جالس عليه ويبعث سراياه يلقون بين الناس الشر والفتن

* قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد ما ترى قال

أرى عرشا على الماء.

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

” أخسأ فلن تعدو قدرك ”

فعرف أن مادة مكاشفته التي كاشفه بها شيطانية مستمدة من إبليس الذي هو يشاهد عرشه على البحر *

ولهذا قال له أخسأ فلن تعدو قدرك

أي لن تجاوز قيمتك الدنية الخسيسة الحقيرة.

والدليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة للناس ”

مسلم
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ” إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم ” *

مسلم

وروى الامام مسلم

عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

” إن الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة.يجئ أحدهم فيقول ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا.فيقول إبليس لا والله ما صنعت شيئا.ويجئ أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله.قال فيقربه ويدنيه ويقول نعم أنت

“يروى بفتح النون بمعنى نعم أنت ذاك الذي تستحق الاكرام.

وثبت في الصحيحين

عن أنس.وفي صحيح البخاري عن صفية بنت حسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

” إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ”

(بخارى).

سمعت أبا تميمة يحدث عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره فقلت تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

” لا تقل نفس الشيطان فإنك إذا قلت نفس الشيطان تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب ” *

الصحيحة

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” إن أحدكم إذا كان في المسجد جاء الشيطان فأيس به كما يئس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه *

قال أبو هريرة وأنتم ترون ذلك.

أما المزنوق

فتراه مائلا كذا لا يذكر إلا الله *

وأما الملجم

ففاتح فاه لا يذكر الله عزوجل

صحيح

وقال الامام أحمد

عن ابن عباس قال:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشئ – لان أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

” الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ” *

وقال البخاري

قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ” يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ”

– وقد قال الله تعالى

(إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)

وقال تعالى

(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)

– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

الصحيحة

وتفسيره في الحديث

(فهمزه الموتة وهو الخنق الذي هو الصرع.ونفخه الكبر.ونفثه الشعر)

وثبت في الصحيحين عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان إذا دخل الخلاء

قال

” أعوذ بالله من الخبت والخبائث ” قال كثير من العلماء استعاذ من ذكران الشياطين وإناثهم

) *

وقال البخاري –

قال سليمان بن صرد استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس فأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

” إني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد.لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ”

.فقالوا للرجل ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لست بمجنون.

متفق علية.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المصدر | منتدى الرقية الشرعيه .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى