ولكن للأسف قد اتخذه كثيرا من الناس حبيبا وفى مجالسهم مسامرا وفىطرقاتهم رفيقا ، وفتحوا له أبواب بيوتهم بل أبواب غرف نومهم حيث أن الشيطان إذا دخلالبيت عاث فيه الفساد وأوقع الشقاق بين الأولاد والفرقة بين الزوجين وانقلبت المودةإلى عداوة والرحمة إلى عذاب فاللهم قنا وجميع المسلمين مكر الشيطان

ارايت آخى كيف أن ذكر الله يطرد الشيطان من البيت فلا يشارك في طعام ولا شراب ولا منام .

عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن اسيد بن خضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرا ، ثم جالت أخرى فقرا ، ثم جالت أخرى أيضا فقال اسيد فخشيت أن تتطأ يحي ( يقصد ولد اسيد ) فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها ، قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة في جوف الليل اقرأ في مربدي إذ جالت فرسي ( الحديث طويل) إلى أن قال الرسول عليه الصلاة والسلام تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم رواه مسلم

إذا شعرت أن البيت قد كثرت فيه المشاكل فاعلم أن الشيطان هناك فعليك أن تجتهد بطرده ولكن كيف ؟؟؟

قال تعالى( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )قال مجاهد صوت الشيطان هو الغناء .

فاعلم انه إذا كثر الغناء في البيت عششت فيه الشياطين واتخذته لها مسكنا ، فعليك آخى المسلم بتطهير بيتك من الغناء سواء المذياع أو التلفاز أو غيرهما واستبدل ذلك بشريط اسلامى يفيدك ويفيد أسرتك والذي سوف تسال عنه يوم العرض على الله .

ونحن ننظر إليها بكل بساطة ، فلوسالت احد لقال أنا غير متعمد لجلب هذه التصاليب ، نقول له عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه. رواه البخاري، فتح الباري 10/385 باب نقض الصور.وهل يقول عاقل أن الصليب جلب إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم عمدا ؟

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تدخل الملائكة بيتا فيه تصاوير أو تماثيل )رواه مسلم

والأذان طارد للشيطان أيضا ولذلك يستحب أن يأذن في أذن الطفل المولود عند ولادته حيث أذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أذن الحسين بن على رضي الله عنه حيث ولدته فاطمة . رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح

تجمع أولادك في الصباح والمساء وتمسح على رؤوسهم وتقول هذا الدعاء( أعيذكم بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه )فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بهذا الدعاء الحسن والحسين ويقول :أن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق